| |
رحم الله صديق أهل الشمال غالب نجيمان اللحاوي - طبرجل
|
|
الأمير سعد بن خالد رحمه الله رحمة واسعة من أُسرة كريمة أحبها الكثير.. وكنت أعتقد بأنّ أكثر محبي الأمير سعد من أبناء المنطقة الشمالية التي كان يرتبط سموه معهم بصداقات وعلاقات حميمة .. فقصره بعليشة مشرعة أبوابه لهم والكثير ممن تحدثوا عن الأمير سعد، تحدثوا عن سرعة استجابته ونخوته و(فزعته) في السعي لسبل الخير للمرضى والمحتاجين. كان - رحمه الله - ممن استطاع أن يغرس في القلوب محبته واحترامه بكل ثقة وواقعية وعمل جاد مخلص لا يرتجي بعده إلاّ رضا الله. كان - رحمه الله - الصديق الوفي للشباب الذين نهلوا من حكمته وبصيرته ونصحه، وكان يسعى لهم في سبل الارتقاء بكل وسائل العلم والمعرفة. كان يسعى لدخولهم الكليات والمعاهد والجامعات لا يرتجي سوى أن يصبح أبناء هذا البلد الطيب يرتقون بأسس المعرفة والعلم والرقي والتقدم .. كان يذلل الصعاب .. كان - رحمه الله - تعالى رجلاً يحدثك بكل ثقة المجرب والعارف بأمور الدنيا وملامح المستقبل .. تستقرئ منه أسس التجربة الناضجة التي تنم عن رجل خاض غمار الحياة بكل ثقة ومشى دروبها بكل شجاعة .. واستفاد من كل وقفة فيها فلم يبخل - رحمه الله - بالنصيحة وإسداء الرأي وإعطاء الحكمة.كان - رحمه الله تعالى - من أُسرة كريمة تعطي حيث يكون العطاء .. لا تبخل ولا تتمارى في الكرم. إنّ سمو الأمير سعد بن خالد رجل عاش الحياة بواقعية دون بهرجة وزيف ودون ان يضع حواليه هالة تظهره. كان - رحمه الله تعالى - رجلاً استطاع أن يحب الجميع فأحبوه بأكثر مما كان يعتقد الغير من الحب الفائق. إنّ جميع أحبة الأمير سعد بن خالد في الشمال تبادلوا العزاء بفقده، حيث إنّ له المكانة الكبيرة في قلوبهم وفقدانه عظيم وحزننا عليه أكبر .. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .. ولا نملك إلاّ ما يقوله المؤمنون: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
|
|
|
| |
|