ثلاثة حروف يتكون منها اسمك، وقد اقترنت بطاعة الخالق عز وجل وبحب الخير وإسعاد الناس وبالكرم وحسن المعاملة وضربت بجذورها في أعماق التاريخ واللغة، يتفاءل بها البشر فيسمون بها الأبناء وكل ما يرون فيه أمل للسعادة وللسعد والسعود، مثل الجياد والصقور التي يتفاخرون بها إلى آخره.
أبو خالد: المتواضع المبتسم صاحب الفزعات (بشفاعته المقدرة) سعد: قال ابن الأنباري في لسان العرب: أسعدك الله إسعاداً بعد إسعاد. وقال الأزهري: وقد قرأ قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ}، وهذا لا يكون إلا من سعَدَه الله وأسعَدَه، أي أعانه ووفقه، ومنه سمي الرجل.
كنت لمن نصاك في قضاء حاجة أو زارك للسلام صديق صدوق صادق الوعد مخلصاً.. كنت تحب العمل بدون إشاعة ذلك تحسباً للأجر..
كنت ترحب بكل من يقصدك وتتحدث معه حتى يشعر بالخجل أمام تواضعك. وكأنه الوحيد أمامك محتفظاً للجميع بنفس القدر من الاهتمام والتقدير.
كنت تُسعد من ينصاك على حساب وقتك فمجلسك مفتوح أينما كنت في أي وقت، وأبناؤك بجانبك، ترحب بقاصدك وتقربه بجانبك وتبادره بالأسئلة العامة عن كل محبب لنفسه.
كنت تصلي الفجر بالمسجد وتجلس للناس وفطورك بعد طلوع الشمس وغداؤك بعد صلاة الظهر وعشاؤك بعد صلاة المغرب، وما بين هذه الأوقات برنامج عمل حافل.
تشارك بالأفراح وتزور المرضى وتدخل السرور على المصابين وتعزي لتخفيف الألم.
شملتني بكرمك من خلال اتصالك بي عندما عُيِّنتُ محافظاً وكم كانت فرحتي كبيرة بسماع صوتك وبنصائح سموك لي التي لا تصدر إلاَّ من قلب مثل قلبك وعقل مدرك وبعد نظر ثاقب محب للقيادة والعقيدة والوطن.
أبا خالد: ليتك رأيت جموع محبيك كيف كانوا بالمطار لاستقبالك وتوديعك بعد وفاتك، ليتك رأيتهم بالمسجد للصلاة عليك، وبالمقبرة للمشاركة والدعاء لك بالرحمة، ليتك رأيتهم بالبيت للعزاء وأي عزاء فيك غير ما سيكون عليه الخلف بعد السلف إن شاء الله.
سمو الأمير خالد وإخوانه الكرام محمد وبندر وسلطان.
أبا خالد ليس هذا هو كل ما تحمله من الخصال فأنت أكبر من كل ما قيل أو كتب وليس كل ذلك بغريب أن يقال أو يكتب مهما كثر فأنت من أسرة الوفاء الأسرة المالكة الكريمة آل سعود حفظ الله الجميع.
إلى رحمة أرحم الراحمين أيها الأمير الكبير.
وقد تأثرت لفقدك، مثلما تأثر وحزن الكثيرون، فقلت هذه الكلمات التي لن تبلغ القدرة على التعبير أو التصوير لمكانتك في قلبي ومحبتك عندي.