| |
نوهوا بوثيقة تحريم سفك الدماء.. سياسيون وبرلمانيون عراقيون: مؤتمر مكة خطوة مهمة نحو المصالحة في العراق
|
|
* بغداد - واس: عبّر سياسيون وبرلمانيون عراقيون عن أملهم الكبير في نجاح مؤتمر مكة لرجال الدين العراقيين المقرر عقده يوم غدٍ الجمعة خاصة ما يتعلق بوضع حد للاحتقان الطائفي الذي يحصد أرواح العشرات من أبناء الشعب العراقي كل يوم.. ودعوا في تصريحات لهم أمس العراقيين على اختلاف مذاهبهم إلى ضرورة إنجاح هذا المؤتمر وتنفيذ مقرراته بخاصة وثيقة مكة التي تحرم سفك دماء العراقيين بأيدي العراقيين.. وقال الشيخ أنور ندا اللهيبي مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون العشائر في تصريح له أمس الأول إن عقد هذا المؤتمر في مثل هذه الظروف دليل على عمق الاخوة بين العراقيين بمختلف أطيافهم، واصفا المؤتمر بأنه خطوة مهمة على طريق المصالحة الوطنية في العراق. وأضاف أن استمرار عقد مثل هذه اللقاءات والاجتماعات يعدّ مؤشراً مهماً على رغبة جميع القوى السياسية والدينية العراقية في حقن دماء العراقيين وتحقيق الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدا أن ما يجري في العراق الآن من أعمال عنف وإرهاب لا يخدم العراقيين إطلاقاً وعلى الجميع أن يتقدم بخطوات ثابتة ونية صافية لتحقيق المصالحة. وأضاف أن مبدأ تحريم سفك الدم العراقي الذي نصت عليه وثيقة مكة ينبغي تكريسه في مختلف القنوات السياسية والإعلامية والثقافية ومنابر المساجد وفي جميع اللقاءات مع شيوخ العشائر والشخصيات المؤثرة في الساحة العراقية. ومن جانبه أكد الدكتور عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية دعمه الكامل لمؤتمر مكة الذي وصفه بأنه مكمل لمبادرة المصالحة الوطنية التي سبق أن أعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال: إن الجبهة تدعم جميع المؤتمرات التي من شأنها أن تؤدى إلى تخفيف الاحتقان الطائفي في العراق أو القضاء عليه نهائياً. ووصف الدليمي مؤتمر مكة بأنه يهدف إلى جمع كلمة المرجعيات الدينية العراقية في مواجهة التحديات التي يمر بها العراق مشدداً على أن المؤتمر سيحقق النجاح، لان الجميع يرغب في ذلك. وأضاف أن القوى السياسية العراقية تنظر إلى المؤتمر بأمل كبير ذلك لأن التيار الديني يكتسي أهمية كبيرة ويعدّ من أكثر التيارات تأثيراً في الساحة العراقية. ومن جانبه توقع الأمين العام لتجمع العراق الجديد المهندس عامر المرشدي أن يحقق مؤتمر مكة نتائج إيجابية، وقال: إن المواطن العراقي سيلمسها قريباً متمنياً أن تحضر المؤتمر أغلب الشخصيات الدينية ذات التأثير في الشارع العراقي لضمان نجاحه. وقال المرشدي: إن مؤتمر مكة هو من أهم الخطوات لإنجاح مبادرة المصالحة الوطنية وان الفتوى والوثيقة التي ستصدر عنه ستحد من حالات القتل والتهجير الطائفي في العراق. وقال: إن تجمع العراق الجديد يأمل أن يأتي المؤتمر بكل ما هو خير للعراقيين أما عباس البياتي النائب في البرلمان العراقي عن كتلة الائتلاف فقد عبّر عن يقينه بأن مؤتمر مكة سيحد من الاحتقان الطائفي وسينجح بجمع كلمة العراقيين. وقال البياتي: إن هذا المؤتمر سينقل المصالحة الوطنية من مستواها الحالي إلى مستوى أكثر شمولية، فكلما انعقد مؤتمر لتيار ذي تأثير في الشارع العراقي أصبحت المصالحة أكثر نضوجا. وأضاف أن لعلماء الدين من مختلف المذاهب تأثيراً مباشراً على المواطن العراقي لذلك فإن التوقيع على وثيقة بجوار الكعبة المشرفة سيعمل على الحد من الاحتقان الطائفي في العراق ومن ثم القضاء عليه.
|
|
|
| |
|