مقتل عشرة جنود أمريكيين في بغداد والأنبار وديالي
رامسفيلد: النصر في العراق بحاجة إلى حلول سياسية وليست عسكرية

* بغداد - واشنطن - الوكالات:
أعلنت القيادة الأمريكية أمس الأربعاء أن عشرة جنود أمريكيين قتلوا في بغداد ومحافظتي الأنبار وديالي الثلاثاء مما يرفع إلى 67 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ بداية تشرين الأول - أكتوبر.
وقالت القيادة الأمريكية إن أربعة جنود أمريكيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة عند مرور آليتهم في أحد أحياء غرب بغداد.
وقتل جنديان في شمال العاصمة العراقية أحدهما عندما أصيبت دوريته بنيران أسلحة خفيفة والثاني في انفجار قنبلة عند مرور آليته.
وفي محافظة الأنبار (غرب)، إذ سجل الأمريكيون أكبر الخسائر منذ 2003م قتل أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إثر إصابته بإطلاق نار معادٍ خلال عملية.وفي ديالي شمال بغداد قتل ثلاثة جنود في (عملية معادية) استهدفت دوريتهم.
وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع إلى 2776 عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في آذار - مارس 2003م.
من جهة أخرى انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور دورية للشرطة العراقية وسط بغداد مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وذكر شهود أن (سيارة مفخخة انفجرت اليوم (أمس) لدى مرور دورية للشرطة العراقية كانت تنقل أحد المتهمين إلى المحكمة لمحاكمته في ساحة الأندلس مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات).
وأضاف الشهود بالقول: (لم نتمكن من معرفة العدد الحقيقي للإصابات لسرعة إغلاق المنطقة من قبل الشرطة).
من جانبه قال مصدر في وزارة الداخلية: إن قنبلة على جانب الطريق قتلت جندياً عراقياً وأصابت اثنين آخرين يوم الثلاثاء في حي اليرموك بغرب بغداد.
إلى ذلك قالت الشرطة إن أفرادها عثروا على جثة ضابط شرطة قتل بالرصاص في منطقة تقع بين كربلاء والحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد.
من ناحية أخرى صرح حمد الله الركابي مسؤول الإعلام في مكتب الصدر أن القوات الأمريكية أفرجت أمس الأربعاء عن مازن الساعدي مسؤول مكتب الصدر في الكرخ الذي أوقف الاثنين.
من جانب آخر قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إن الجيش الأمريكي لديه القوة التي تجعله لا يخسر الحرب في العراق، لكن تحقيق النصر سيحتاج في نهاية الأمر إلى حلول سياسية.
وأضاف رامسفيلد قائلاً: (لديك وضع يستحيل معه أن تخسر عسكرياً... لكن تحقيق النصر سيتطلب ما هو أكثر من القوة العسكرية).
وقال رامسفيلد في تعليقات أدلى بها إلى الصحفيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون): إن التدريب الأمريكي لقوات الأمن في العراق سار (بخطى متعجلة)، لكن وضع مدربين أمريكيين داخل قوات الشرطة العراقية سيدعم تدريجياً قدرة العراق على تقليل العنف بقدراته الذاتية.
ومع هذا فإن رامسفيلد قال إن هناك حاجة إلى أن يحسم البرلمان العراقي مسألة الفيدرالية وأن ينشئ حكومة وحدة لإخماد العنف الذي يعصف بكثير من مناطق العراق الذي أحبط جهود الولايات المتحدة للبدء في سحب قواتها.
وقال الوزير الأمريكي: (ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ كل تلك الأشياء معاً).
ويقول قادة عسكريون أمريكيون إن العنف في العراق ما زال محصوراً في خمس من محافظات البلاد الثماني عشرة وبينها العاصمة بغداد والمنطقة المحيطة بها.
ودأب مسؤولون أمريكيون على اتهام إيران وسورية بدعم المسلحين، وامتنع رامسفيلد عن التعقيب على تلميحات إلى أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تسعى للحصول على مساعدة هذين البلدين لتقليل العنف في العراق.
وامتنع رامسفيلد أيضاً عن التعقيب على تصريحات لجون وورنر رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي وهو جمهوري بارز بأن الولايات المتحدة ربما تضطر إلى دراسة تغيير في مسارها إذا فشلت الحكومة العراقية في استعادة النظام في غضون شهرين أو ثلاثة.