| |
بلخادم يلتقي رابح كبير والتيار الديمقراطي يحذر من تحالف الإسلاميين مع التيار الوطني
|
|
* الجزائر - محمود أبو بكر: التقى أمس رابح كبير- القيادي السابق بجبهة الإنقاذ والعائد من منفاه- برئيس الوزراء الجزائري، عبدالعزيز بلخادم، في إطار سعي كبير للالتقاء بالفعاليات السياسية الناشطة في الجزائر، وفي تصريح مقتضب لمصطفى كبير شقيق رابح، فإن اللقاء كان مثمرا للغاية وسمح بتبادل وجهات النظر بخصوص نقاط التقاطع بين التيارين الوطني والإسلامي في الجزائر. وأكد المتحدث أن الحوار الذي جرى مع بلخادم باعتباره أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية البرلمانية قد سمح للطرفين باستعراض وجهات النظر بشأن الديمقراطية والحريات، وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن هذه الخطوة تأتي في إطار فتح مجال النقاش والتشاور مع الأطراف السياسية الفاعلة، ولم يستبعد أن تكون لرابح لقاءات تشاورية أخرى مع أطراف عديدة دون أن يحدد تلك الأطراف. وإن كانت مصادر ذات صلة برابح قد رجحت إمكانية عقد لقاء يجمع بينه وبين كل من رئيسة حزب العمال لويزة حنون، وفاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، والرئيس السابق للجزائر أحمد بن بلة. ويرى المراقبون أن لقاء رابح ببلخادم يعد حدثا مهما في الساحة السياسية الجزائرية من حيث ما يكتسبه من أهمية بالغة، في ظل سعي الجزائر نحو طي صفحة القطيعة بين التيارات السياسية الوطنية وعلى رأسها حزب جبهة التحرير والتيار المتشدد الذي ظلت تمثله الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وبالرغم من أن التواصل بين بلخادم وقيادات سابقة في الإنقاذ قد سبق هذا الموعد حسب بعض المصادر التي تؤكد أن بلخادم هو الذي تكفل بإجراء اتصالات واسعة مع قيادات الحزب المحل في الخارج لإقناعهم بضرورة العودة إلى الجزائر للمساهمة في دعم مسعى المصالحة الوطنية، فإن اللقاء الذي تم أمس يعتبر هو الأهم من حيث أنه يأتي في إطار سعي رابح ومجموعته لإحداث مراجعات جوهرية في فكر الإنقاذ وتأسيس حركة سياسية جديدة على أنقاضه. بينما ترى بعض الأوساط السياسية المعارضة المعروفة بالتيار الديمقراطي أن اللقاء يندرج في إطار إيجاد تحالف انتخابي مسبق بين التيارات الوطنية والإسلامية، وتعتبر هذه الخطوة تهديدا للقيم الجمهورية. ويعمل ذات التيار الديمقراطي في إمكانية تشكيل قطب يواجه التحالف المحتمل بين الإسلاميين والوطنيين. من جهته نفى القيادي في جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة، أن يكون رابح كبير قد تباحث مع بلخادم حول الحزب الذي ينوي تأسيسه، وقال بوحجة: اللقاء لم يكن بغرض طرح فكرة تأسيس حزب سياسي، بل تمحور اللقاء حول سبل دعم المصالحة الوطنية. وأضاف: لقد أكد كبير لبلخادم مساندته لما جاء في ميثاق السلم والمصالحة. مشيرا إلى أن وجوده بالجزائر هو أحد ثمارها.
|
|
|
| |
|