Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/10/2006G Issue 12438متابعة الاربعاء 26 رمضان 1427 هـ  18 أكتوبر2006 م   العدد  12438
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

شعر

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

استراحة

الأخيــرة

الاقتتال الفلسطيني تشويه للقضية

*دبي - أحمد يوسف:
هل الفلسطيني هو أول القتلى وآخر من يموت على رأي محمود درويش؟، وطالما أنه ولد من أم فلسطينية فإن جنسية الأب لا تهم آرامياً، مؤابياً، أشورياً، رومانياً، بريطانياً، يهودياً، كل الأجناس والجماعات اغتصبت فلسطين، وذهبت، وسوف يرحل الصهاينة لا محالة، ويتلاشون كما السراب، ويبقى الفلسطيني الشرعي المستديم، ابن الأرض، الذي سقا خضرتها وأشجارها بدمائه. لكن هذا الحلم الذي تحرسه ملايين الأفئدة العربية من المحيط إلى الخليج، بدأ يهتز ويتطاير على وقع الأحداث المؤسفة بين القوى الفلسطينية في الأرض المحتلة، حيث نسي المناضلون في زحمة الصراع على الكراسي هدفهم الرئيس وهو مقاومة الاحتلال.
هل الصراع الأيديولوجي، والتنظيمي، وتفضيل التنظيم على القضية، هو ما سيفضي إلى الدولة الفلسطينية المنشودة؟، أم أن التوصل إلى خطاب سياسي موحد، لإبعاد المؤامرات الداخلية والخارجية هو مطلب الفلسطينيين القابعين في ظلمات السجون، وفي برد المنافي، وتحت نير الاحتلال الغاشم؟
أسئلة ناقشناها مع مجموعة من المفكرين والمثقفين العرب، وفيما يلي آراؤهم.
جلد الذات
الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ بجامعة الإمارات تقول: إن ما يدور في الأرض المحتلة من صراعات مؤسفة بين الفصائل الفلسطينية شيء مؤسف، لأن من شأنه أن يشق الساحة الفلسطينية، ويفتح الباب أمام حرب أهلية وهو بمثابة جلد للذات ويمثل انحرافاً خطيراً في مسار النضال الفلسطيني. وأشارت إلى أن الاتهامات بالعمالة والخيانة من شأنها أن تفجر الاحتقان الداخلي، وتدفع بالقوى النضالية الحية إلى الوقوع في فخ الفتنة الوطنية. وأضافت إن رفع الشعارات العبثية يعبر عن مراهقة سياسية، وكذلك عدم تقبل الآخر أعني حركة فتح لنتائج الانتخابات الديمقراطية، ومحاولاتها إفشال حكومة حماس، وسحب البساط من تحت أقدامها هو أيضاً موقف غير صحيح. وذكرت أن ما يجري هو نزاع على الكراسي بين الزعماء يدفع الشعب الثمن.
الخبز اليومي
ويقول الدكتور يوسف عيدابي من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة: ما يجري على الساحة الفلسطينية من نزاعات بين الإخوة شيء قاتل ومقيت ولا أحد يرغب به، وشيء مؤسف أن نصل إلى هذا الدرك، وأن تلعب السياسة العربية هذا الدور المفضي إلى الهلاك الذي يحيط بشعب يجاهد في أن يجد طريقه إلى المستقبل، ولكن دائماً يوقعونه في ظلمات أشد من ظلمات الماضي الذي عاشه. وتابع قائلاً: لقد وصل إسفاف الساسة إلى حد مشين، وأكد أن فلسطين أولى من كل أولويات العرب، ولا بد أن يقول الشارع العربي أيضاً كلمته، فلقد أهنا ما فيه الكفاية، حتى صار الذل هو الخبز اليومي، وهذا لا يجوز مع فلسطين التي اعتبرت دائماً وأبداً في محل القلب من جسد الأمة العربية، ولكن هيهات، واعرباه.
الغرق
وعبرت الدكتورة ابتسام الكتبي أستاذة العلوم السياسية بجامعة الإمارات عن الأسف لهذا الخلاف الذي يصل إلى حد العنف وإسالة الدماء والتراشق الإعلامي والسياسي الساخن بين أبناء الشعب الواحد، الذي يؤدي إلى تحريض الشارع، في وقت يجب أن يتوجه فيه الجميع ضد العدو المشترك، وأن يبقى الخلاف في الرأي وفي وجهات النظر خلافاً سلمياً، لكن هذه هي الثقافة العربية في حل الخلافات لا تسمح بوجود الآخر، إما أنا أو أنا، أما مقولة الخلاف لا يفسد للرأي قضية فهذه غير واردة. وأضافت: المفروض التوقف عن الاستفزازات، ذلك أن صناديق الاقتراح حسمت الجهة التي فازت في الانتخابات، ومن مصلحة الشعب الفلسطيني عدم الاقتتال الداخلي، ونتمنى عن الأخوة سواء في فتح أو حماس أن يسعوا إلى الخروج من دائرة نظرية المؤامرة، والتركيز على تنمية الأرض المحتلة، وإخراج الشعب الفلسطيني من مأزق قطع المساعدات. وذكرت أن الشعب الفلسطيني يموت من الجوع، والجرافات الإسرائيلية تهدم المنازل على رؤوس أصحابها، فالخطاب السياسي العاطفي لا يحل مشكلته، بقدر مال يدفعه إلى الغرق.
الهزيمة والفوز
وقال الدكتور محمد المطوع أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمارات: إن قيادات فتح ليست مستوعبة الهزيمة الديمقراطية لحد الآن مع أنه كان ينبغي عليها أن تنتبه لنفسها وتنقد ذاتها نقداً بناء للتخلص من الممارسات التي أدت بها إلى الهزيمة، ذلك أن الناس لم تصوت لحماس حباً في حماس أو كراهية في فتح، الممارسات الخاطئة وحجم التنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينية دون أن يحصل الفلسطيني على مبتغاه، إضافة إلى بناء الجدار الفاصل كل ذلك أدى إلى ردة فعل من الجماهير، أما بالنسبة لحماس فهي لأول مرة في تاريخها شعرت بنشوة الانتصارات وهذا شيء أدى إلى تململ الشعب الفلسطيني ذلك بأن هناك كوادر كثيرة انتماءاتها الفكرية لفتح إضافة إلى الفصائل الأخرى والتي لم تتقبل الهزيمة. وذكر أن فتح تسعى إلى إفشال حكومة حماس، ثم أن الوضع الاقتصادي الفلسطيني الصعب أدى إلى حالة من التذمر. وذكر أن الفساد الذي كان سائداً لدى بعض القيادات السياسية العليا وحياة البذخ التي كانوا يعيشونها أدى إلى اهتزاز ثقة الشارع الفلسطيني بقياداته، أما القوى الفتحاوية الجديدة والتي لا تميل إلى الائتلاف مع حماس في حكومة وحدة وطنية فإنهم يخططون لإسقاط هذه الحكومة آجلاً أم عاجلاً، وهذا الوضع بمجمله يدمر الفلسطينيين ويشعل الحرب الأهلية في صفوفهم.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved