| |
أدعوا الله بالشفاء للكاتب محمد آل الشيخ
|
|
من منطلق حبي للكاتب الأستاذ محمد آل الشيخ، وفقه الله وعجل بشفائه، فإنني أسطر هذه الكلمات وأسأل الله تعالى أن يجعل ما أصابه رفعاً لدرجاته وتكفيراً لسيئاته، وإنه وإن كان هناك من يختلف مع كاتبنا في بعض أطروحاته لكن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وأفق الاختلاف ما بين المسلمين بحمد الله تعالى واسع، ويجمعهم هذا الدين العظيم الذي جاء من لدن حكيم خبير، فألفَّ به بين قلوب المؤمنين، وقال سبحانه وتعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}، فمن حق أخي محمد عليَّ وعلى إخوانه المسلمين أن يصلوه إن تيسر وصاله، وأن يدعو له بالشفاء العاجل وهذا ما دعانا إليه ديننا الحنيف حتى لو لم تكن بيننا وبينه علاقة شخصية، وقد قال لنا نبينا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: حق المسلم على المسلم خمس، وفي رواية حق المسلم على المسلم ست، وذكر منها (وإذا مرض فعده)، فالعلاقة ما بيننا أسمى وأعلى من أي علاقة دونية أو دنيوية؛ فهي علاقة لله وبالله لا سيما وأنا وغيري من المسلمين يحبون لأخينا محمد وفقه الله ما يحبون لأنفسهم؛ لأننا جميعا نعلم قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). نعم، أحب لأخي محمد الخير وأسأل الله تعالى له الشفاء العاجل وأدعوه سبحانه وهو الكريم الذي إذا دُعيَ أجاب أن يعيد أخي محمد إلى أبنائه، وأن يجمع شمله بأحبابه، وأن يوفقه لكل خير، وأن يديم علينا وعليه وعلى كل من نحب الصحة والعافية والأمن والأمان وطاعة الرحمن والقبول في هذا الشهر المبارك، وأن يجعلنا من عتقائه من النار وممن يبشرون بالجنان والفوز بدار الرضوان وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
د. نهار بن عبدالرحمن العتيبي -داعية إسلامي nhalotibi@uae.us
|
|
|
| |
|