| |
اليهود الاشكنازيم يريدونهم عبيداً لهم يهود أثيوبيا:إسرائيل تنهي أملنا بعنصرية بحتة ووقحة في كل مجالات الحياة
|
|
* القدس المحتلة - الجزيرة: (إن المجتمع الإسرائيلي بلغ مستوى وضيعا من الأخلاق وأن مؤسسات الدولة العبرية تنهي أملنا بعنصرية بحتة ووقحة في كل مجالات الحياة وإننا كيهود من أصل أثيوبي لن نصبر أكثر ولن نسكت بعد)، هذه هي تصريحات مهاجرة أثيوبية من أصل يهودي وصلت إلى إسرائيل قبل عدة سنوات قالت إنها تعاني من اضطهاد عنصري. وفي أعقاب تصريحات لعضو كنيست إسرائيلي متطرف من أصل اشكنازي (غربي)قال فيها: إن بإمكان إسرائيل الاستعانة عن العمال التايلنديين باليهود من أصل أثيوبي)؛ تظاهرت مجموعة من اليهود المهجرين من أثيوبيا ضد السياسة العنصرية للحكومات الإسرائيلية بحقهم. وتتجلى العنصرية في المجتمع الإسرائيلي حين يتبادر إلى مسامع الناس بأن يهود أثيوبيا لايزالون حتى الآن ممنوعين من التبرع بالدم في المشافي الإسرائيلية. وشهد العام 1996 م ضربة جدية بنت سدّا منيعًا بين الإسرائيليين والأثيوبيين في إسرائيل، حين تم الكشف عن أن بنك الدم في إسرائيل قام برمي أكياس الدم التي تبرع بها الأثيوبيون كلّها في الزبالة خوفًا من أن تكون هذه أكياس تحمل فيروس الإيدز.. وبعد الكشف خرج الأثيوبيون في تظاهرات حاشدة كبيرة لم تؤد في النهاية إلى نتيجة وظلت أوضاعهم صعبة. وكان المتظاهرون غاضبين محبطين وقالت إحدى المتظاهرات لكاميرا التلفزيون الإسرائيلي: (إذا كنتم تعتمدون على أخلاقنا الحميدة فإننا نقول لكم كفاية لن نتحمل أكثر من هذا). وجرت التظاهرة في مدينة القدس المحتلة أمام مكاتب الحكومة الإسرائيلية وحظيت باهتمام الصحافة لكن أيا من الوزراء أو أعضاء الكنيست الإسرائيلي أو ممثلي الأحزاب اليهودية لم يتضامن معهم.. وبدأت الهجرة الأثيوبية إلى إسرائيل في العام 1984، ووصل عددهم إلى 105 آلاف أثيوبي في العام 2005، وبعد واحد وعشرين عامًا من بداية هجرتهم مازال المجتمع الإسرائيلي يزدري هذه الفئة.. فقد ذكرّت هجرتهم إلى داخل إسرائيل بهجرة اليهود الشرقيين من الدول العربية في العام 1948م. وتشير هنا (الجزيرة) إلى تفاقم الجريمة في إسرائيل أثار تساؤلات عديدة في قلب المجتمع الإسرائيلي، بعدما أكّد عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين بأنّ استقطاب القادمين الجدد وتعدد الحضارات والمجتمعات في إسرائيل خلّف صراعاً أدى إلى تفاقم حدة الجريمة. وألقى الإعلام الإسرائيلي في الفترة الأخيرة الضوء على القادمين الجدد من أثيوبيا خاصة بعدما تورط عدد كبير منهم في أحداث جريمة فسّرت على أنها نتيجة للقمع المتزايد الذي تعانيه هذه الفئة من المجتمع الإسرائيلي الذي وضع الأثيوبيين في مكانة متدنية جداً. ولا يتقبل اليهود الغربيون (الاشكناز) يهود أثيوبيا، إلا أن اليهود الشرقيين (السفارديم) استطاعوا بطريقة أو بأخرى الانخراط في المجتمع الإسرائيلي ولكن الأثيوبيين لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة، وتعود الأسباب حسب بعض الاختصاصيين إلى لونهم الأسود الذي لم يتقبله الشعب الإسرائيلي. ويسكن الأثيوبيون في هامش المدن الإسرائيلية ويعانون من بطالة.. وقال شاب أثيوبي يدعى (ارغاو طامسا) الذي يسكن مدينة رحوفوت: أنا لست متأسفًا فقط على قدومي إلى هنا إسرائيل إنما انتظر فرصة العودة إلى مكاني الذي ولدت فيه. هناك على الأقل لا تشعر بالعنصرية التي تشعرها هنا. وقالت فتاة أثيوبية تدرس في جامعة بن غوريون الإسرائيلية في حديث مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي: عندما جئت إلى إسرائيل كان الكثيرون يسألونني عن لون دمي.. كانوا يسألونني إذا كان لون دمي مثل لون دمهم.. وكنت أجيبهم أن لون دمي أحمر ولكن ما لون دمكم أنتم؟. وتعاني الفئة الأثيوبية في إسرائيل من مستوى تعليمي متدنٍ.. وثمة فجوة جدية بين نسب نجاح الطلاب الأثيوبيين والإسرائيليين بشكل عام. ويدرس في المدارس الإسرائيلية ما يقارب 30 ألف طالب أثيوبي ينجح منهم نسبة تقترب من 40 في المئة فقط، في المقابل فإن نسبة النجاح في إسرائيل هي 60 في المئة. ولم تستوعب الأجهزة التعليمية في إسرائيل الحال الصعبة التي وصل إليها الأثيوبيون وأجبر أكثر من نصف الطلاب الأثيوبيين على الانخراط في صفوف التعليم الخاص في العام 2004 وتعرفهم المؤسسة اليوم بأنهم غير مؤهلين للتعليم العادي.. كما يعاني الأكاديميون الأثيوبيون عنصرية المؤسسات مثل نقابة المحامين. وتظاهر قبل شهر مئات الأثيوبيين أمام الجامعات الإسرائيلية مدعّين أن الجامعات تغلق أبوابها أمامهم.. وأظهر تقرير صدر مؤخرا نشرته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن الأثيوبيين من الجيل الثاني الذين ولدوا في إسرائيل وتعلموا العبرية وتربوا عليها لا يستطيعون اليوم الانخراط في المجتمع الإسرائيلي.. وعندما تسألهم عن انتمائهم يقولون أثيوبي أولاً وإسرائيلي ثانياً. ولا تمثل الأثيوبيين أحزاب في الكنيست الإسرائيلي.. بعدما تعرض ممثلهم الوحيد في حزب العمل (أديسو ماس الله إلى لينش) من قبل الحزب ولم يجتز نسبة الحسم في الانتخابات الداخلية للحزب في زمن ايهود باراك.. مما وضع الأثيوبيين خارج الصورة السياسية على الرغم من أنهم يتممون واجباتهم العسكرية الإسرائيلية والمدنية كاملة في الدولة العبرية.
|
|
|
| |
|