قلنا وما زلنا نقول ونؤكد إنّ كرة القدم لعبة مختلفة عن بقية الألعاب الرياضية قديمها وحديثها .. لعبة لها (كرزما) خاصة بها .. فيها تميُّز ومصدر جذب قوي لا نعرف كنهه بالتحديد .. أينما شرّقت أو غرّبت تجد كرة القدم تحتل مساحة كبيرة في القلوب على مختلف انتماءاتها وأديانها وأعراقها .. ولكن كرة القدم هذه تخلق أحياناً سلوكيات تتعاظم من خلال هذه اللعبة تحديداً .. ففي أوربا، وفي بلد مثل ألمانيا، تتفاقم مشكلة العنصرية في ملاعب كرة القدم تحديداً، بينما تخبو تلك العنصرية البغيضة في ملاعب الألعاب الأخرى .. فلاعب منتخب ألمانيا لكرة القدم الغاني الأصل جيرالد أسامواه عانى ولا يزال يعاني من الهتافات العنصرية، سواء أثناء مشاركته مع ناديه شالكة، أو حتى مع المنتخب الألماني.
وملاعب كرة القدم الألمانية تشهد هتافات عنصرية بغيضة، على الرغم من أنّ اتحاد كرة القدم الألماني قد فرض عقوبات مشدّدة على الأندية التي يطلق أنصارها هتافات عنصرية، قد تصل إلى سحب نقاط وتغريم مالي للفريق الذي تطلق جماهيره هتافات عنصرية.
هذا ولعلّ خسارة المنتخب الألماني لكأس المونديال الأخير، قد خفّف من حدة العنصرية ضد لاعبي كرة القدم الملوّنين، خاصة بعدما رأوا نجاح التجربة الفرنسية مع اللاعبين الأفارقة، وحصولهم على كأس العالم في مونديال فرنسا وعلى كأس أوروبا، علماً بأنّ المنتخب الفرنسي كان لا يطمح لأكثر من الوصول إلى دور الأربعة على أكثر تقدير، وهذا ما حدث في مونديال المكسيك 86، واحتفل الفرنسيون بالإنجاز وبكابتن الفريق آنذاك الفذ ميشيل بلاتيني.
والألمان عبر التاريخ، كانوا يرون أنّهم أفضل شعوب الأرض، حتى أنّهم ينظرون للفرنسيين والمجريين وشعوب دول أوروبا الشرقية، نظرة دونية كانت سبباً في حربين عالميتين لم تُبق ولم تذر .. وكما أنّهم كانوا يصنِّفون اليهود تحديداً مع الخنازير، فأقاموا لهم الأفران للاستفادة من نتاج زيوت أبدان اليهود والخنازير سواء بسواء في صناعة آلة الحرب الألمانية.
ولكن نحن هنا - ولله الحمد - ديننا الإسلامي الحنيف يزجرنا عن العنصرية والطبقية، فلا فضل لأبيض على أسود، ولا لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى والعمل الصالح .. وكل عام وأنتم بخير.
نبضات!!!
* تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لرئيس نادي الهلال سمو الأمير محمد بن فيصل بشأن التبرع للجمعيات الخيرية، يعتبر تكريماً للقيم والمثل النبيلة التي يتمتع بها وسطنا الرياضي عامة ورئيس الهلال خاصة!!
* اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز الفائق بالأكاديمية الأهلاوية ليس بغريب على أبي فيصل، فقد كان هذا المشروع يراوده منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وكان آنذاك قد تواصل مع مدارس الكرة والأكاديميات في هولندا، إلاّ أنّ محبطات البيروقراطية الإدارية قد تسبّبت في تأخير مشروع الأكاديمية .. وكلمة حق فالكرة السعودية تدين لهذا الرجل الرياضي بالكثير والكثير!!
* فوز منتخبنا على شقيقه اليمني بخمسة أهداف كانت قابلة للزيادة من قِبل المنتخب الشاب، ما هي إلاّ تحصيل حاصل يجب ألاّ يخدِّرنا، فالقادم مليء بالصعاب وبالمنافسين!!
* المقابلة التي أُجريت مع لاعب نادي الاتحاد جواد الزايري هنا في (الجزيرة)، كشفت عن بُعد إنساني لم نكن نتمنى حدوثه .. فقد عبّر الزايري عن أسفه أن تصدر تلك المماطلات المالية واستلامه لشيك بدون رصيد من نادٍ سعودي موجود في المملكة موطن الحرمين الشريفين ومملكة الإنسانية .. ولا تعليق!!!
* نتمنى أن يتخطّى الأهلي السعودي عقبة (المنستير) التونسي إن شاء الله!!
نبضة: