امتداداً لأعمال الخير التي تعطر نفحات هذا الشهر الكريم
الأمير عبد العزيز بن سلمان يطلق برنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي

* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
* تصوير - مشعل سليمان القدير:
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (مشروع برنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي) وذلك بفندق الفور سيزونز (قاعدة لندن بالمملكة).
في البداية قام الدكتور عبد الله بن حسن الدغيثر بإعطاء معلومات مفصلة عن البرنامج وأهدافه، خطة التنفيذ، بعد ذلك تحدث الأستاذ علي السبيهين رئيس الشركة التعاونية موضحاً دور الشركة في هذا البرنامج، بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بتوقيع الاتفاقية ووقعها من جانب التعاونية للتأمين رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سليمان بن سعد الحميد. بعد ذلك ألقى سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور في هذه الليلة المباركة، وقال إنني سعيد بهذا الحضور المتميز وبمشاركة العديد من الاخوان الذين ساهموا في إعداد هذا البرنامج وبرامج أخرى تم الاعلان عنها في الأسبوع الماضي وأعدكم أنه سيكون للجمعية برامج أخرى مستقبلية ستطرح في القريب العاجل وتعلن في حينها، هذا وتم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بدعم لا محدود من سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الإدارة وأيضا بتعاضد عدد كبير من المؤهلين والمتخصصين في هذا المجال أو المجالات الأخرى التي تحتاج لهذا البرنامج وغيره.
كما شكر سموه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ على حسن استجابته، ورغبته في فهم تفاصيل هذا الموضوع والبرنامج الذي ساهم أيضا في تحقيق التوسع في هذا المجال رغبة في عدة أمور يأتي في مقدمتها احتساب الأجر والتثبت ان هذا البرنامج برنامج موائم لما هو معروف في مصارف الزكاة، وبهذا لا يفوتني أن أشكر معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف وفضيلة معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ ومشاركته الفعالة في هذا البرنامج، وكذلك الدكتور طارق القصبي وكان من المتحمسين لهذه الفكرة، ومنهم الدكتور محمد المقيرن، والدكتور محمد شاهين، والدكتور سعيد الغامدي، وكذلك الدكتور عبد الله الدغيثر وهو الجندي المجهول في كثير من الأمور الخاصة بالجمعية وكان دائما فاعلاً ومديراً منفذاً صابراً على كل شيء في سبيل أداء عمل هذه الجمعية، كما قدَّم سموه شكره للطرف الآخر لمعالي الأستاذ سليمان بن سعد الحميد والمهندس علي السبيهين وكذلك الاخوة العاملين في التعاونية حيث لمسنا تعاوناً كبيراً ومميزاً.
وأهاب سموه بكل من تعرض لهذه المشكلة المرضية سواء كانوا من أفراد أسر أو ممن عانوا من هذا المرض، فالجمعية هي جمعية الجميع نرغب في مشاركة الجميع نحبذ التعاون والمشاركة التطوعية لأنها تصدر دائما من القلب وبرغبة، وما قدمته الجمعية من برامج وأنشطة كبير، أسأل الله أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى إنه سميع مجيب.
بعد ذلك تحدث معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ فقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لا شك أنها ليلة مباركة من ليالي هذا الشهر الفضيل نسأل الله القبول والمغفرة والعتق من النيران، حقيقة هذه الجمعية التي ما فتئ القائمون عليها وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - يقدمون الدعم والرعاية ومتابعة كل جزئية من جزئياتها، وهذا ليس بمستغرب فنحن والحمد لله نعيش في هذه المملكة من خير إلى خير، فمنذ أسست هذه الدولة وهي على خير فحينما وضعت لبناتها الأولى في الدولة السعودية الأولى تغير وضع مجتمعنا من خير إلى خير، رعت هذه الدولة العمل الخيري ودعمته وقوته وشيدت بناءه من أفراد المجتمع ثم كذلك الدولة السعودية الثانية، ثم الدولة السعودية الثالثة في طورها الثالث على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله الذي نقل المجتمع السعودي نقلة نوعية في جميع جوانب ممارسته وفي هيئته مع تمسكه بثوابت الشريعة وقيمنا الاسلامية فأعطى المثل الرائع للعالم بهذه الدولة التي نتشرف بها ونعتز بانتمائنا لها.
وتطرق معالي آل الشيخ في كلمته إلى الأعمال الخيرية فقال: لقد أصبح فيها تميز من جهة الكم وأيضا من جهة النوعية فأصبح هناك اقتصاد في تلك الأعمال الخيرية بما يكفل حسن الرعاية للمراد رعايتهم من تلك الجمعيات وما يكفل فيه أيضا تميز عملها ومنافسة كل جمعية وأخرى، بأن تبرز في مجالها وتعطي ما يكون فيه نفع للمستفيدين منها. أسأل الله أن يوفق من أسهم وقدم وأعطى لهذه الجمعيات الإنسانية لتؤدي عملها ورسالتها على أكمل وجه.
بعد ذلك تحدث معالي الأستاذ سليمان بن سعد الحميد فقال: اعتقدت الذين سبقوني بالحديث قد غطوا الموضوع بشكل جيد، ونيابة عن التعاونية للتأمين مجلس الإدارة ومساهمين أجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان لإتاحة هذه الفرصة لشركة وطنية وهذا العمل الجديد مجال رائد لأن تدخل الشركة وتسهم فيه، وأوضح الشيخ الحميد أن موضوع التأمين على من لديهم فشل كلوي بأنه يحتاج إلى بحث، وسنبذل قصارى جهدنا لتطوير هذا المجال بما يخدم الصالح العام، ويخدم الجمعية وشكراً.
سمو الأمير عبدالعزيز يجيب عن أسئلة الصحفيين
بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز فأجاب عن أسئلة الصحفيين. ففي سؤال ل (الجزيرة) عن الدعم والرعاية اللتين تجدهما الجمعية من حكومتنا الرشيدة قال سموه: لا يسعني إلا أن أبدي سعادتي بما صدر الأسبوع الماضي من قرار مجلس الوزراء بالموافقة على السماح للمتبرعين من غير الأقارب بإعطائهم للمحتاجين لأعضاء، وهذا مظهر من مظاهر التعاون والإدراك وأن الدولة لها مسؤولياتها وتفعل ذلك بشكل كبير في كل مناحي الحياة.
وفي سؤال أيضاً ل (الجزيرة) عن أهمية التوعية والتعريف بهذا المرض قال سموه: سبق وأن ذكرته في هذا المجال أن للجمعية خطة خمسية متعددة البرامج من أولوياتها توعية الناس من هذا المرض، وهذا من مسؤوليات الجمعية هذا الموضوع ضمن برامج كبيرة وشاملة.
وحول سؤال آخر ل (الجزيرة) عن المعايير والضوابط التي تعطى لمريض الفشل الكلوي حول إجراء العملية فقال: أعتقد أن هذا الشيء من اختصاص المركز الوطني لزراعة الأعضاء، والشيء الذي أعرفه يأخذون هذا الشيء بالاعتبار وفق معايير دقيقة ومنظمة، وحول سؤال عن بعض الإجراءات الإدارية التي تقف حائلاً فيما يتعلق بأمور متطلبات المحتاجين ومنهم مرضى الفشل الكلوي، أكد سموه أن الجمعية يعنيها هذا الأمر وسنحرص مستقبلاً على تقديم خدمات في غاية المرونة والراحة التي تجلب السعادة للمرضى.
وعن معرفة الدور الحقيقي للتعاونية في هذا المجال، كانت هناك إجابة من الأستاذ سليمان سعد الحميد بهذا الخصوص، أوضح معاليه أن الفترة القادمة سوف تبرز كل الأمور مع شركات متخصصة في هذا المجال.
كما شارك أيضاً في المؤتمر الصحفي الدكتور طارق القصبي، وتناول عملية التنظيم لمرضى غسيل الفشل الكلوي ومساهمة الجمعية في تخفيف الأعباء عن المريض كما تطرق أيضاً إلى دور التعاونية في هذا المجال وأمور أخرى تناولها الدكتور القصبي، في هذا المجال.
الجزيرة تلتقي عدداً من المسؤولين
عقب نهاية المؤتمر التقت (الجزيرة) عدداً من المسؤولين والمواطنين الذين حضروا هذا المؤتمر، حيث أعرب الأستاذ عبدالرحمن أبو حميد عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي تخص مرضى الفشل الكلوي، من خلال هذه الجمعية الإنسانية التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي غرس حب الخير والأعمال الإنسانية من خلال الإشراف وإدارات هذه الجمعيات، أذكر منها جمعية الأطفال المعوقين، جمعية البر، مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري. وفي هذه الجمعية نحن في الواقع سعداء بهذا العمل الإنساني.
كما أشاد الدكتور محمد المقيرن بهذه الاتفاقية التي ستكون - إن شاء الله - عملاً مميزاً ومباركاً لمرضى الفشل الكلوي، ونقدم شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس الإدارة على اهتمامه وحرصه على نجاح رسالة هذه الجمعية، وهذه الليلة استمتعنا وتابعنا وقائع الاتفاقية وما سوف تقوم به من خلال حديث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله.. أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها.
كما تحدث الدكتور عبدالله عبدالرحمن الشثري عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقال: أولاً الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. لا شك عشنا هذه الليلة وقتاً جميلاً من خلال هذا العمل الإنساني الرائع والجمعية الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي من الجمعيات الإنسانية التي ينبغي أن يتفطن لها الصغير والكبير، الثري وغير الثري لأنها داخلة في التعاطف والتراحم بالمسلمين, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد..) الحديث.
وقال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} فمساعدة هذه الجمعية ومساعدة المحتاجين من أصحاب الأمراض مثلاً مرض الفشل الكلوي وهو من التواصي بالمرحمة، ومن التعاطف والتراحم بين المسلمين حتى يكونوا كالجسد الواحد والشيء الذي أسعدنا كثيراً فتوى سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وفقه الله، وذلك بجواز دفع الزكاة لهؤلاء المرضى المستحقين.
وإنني أجدها مناسبة طيبة لأهيب بالجميع أن يقدموا ما يستطيعون تقديمه لهؤلاء ويغتنموا هذه الأيام المباركة.. أسأل الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إنه سميع مجيب.
كما تحدث أيضاً ل (الجزيرة) الأستاذ محمد الحقيل رئيس مجلس إدارة البنك السعودي البريطاني فقال: لا شك إننا سعداء هذه الليلة من خلال توقيع هذه الاتفاقية لصالح مرضى الفشل الكلوي، هذه الجمعية التي يشعر الجميع بأنها تقدم عملاً جليلاً ورائعاً تجاه هذه الفئة من المرضى في هذه الليلة استمتعنا وتعرفنا على كثير من مهام وأنشطة هذه الجمعية، فقد استطاع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن يوضح كل شيء عن رسالة الجمعية وخططها المستقبلية... أسأل الله التوفيق للجميع.
بدء برنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين
وقد صرح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز - المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي - بأن الجمعية ستباشر - بإذن الله - في بداية شهر رمضان المبارك لعام 1427هـ البدء بتنفيذ برنامج (رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين)، حيث يهدف هذا البرنامج إلى دعم المرضى من خلال تأمين جلسات الغسيل الكلوي الدموي في المستشفيات أو المراكز الخاصة شاملة الأدوية الوريدية التي يحتاجها المريض أثناء الغسيل الكلوي، وكذلك الفحوص الدورية، وكذا الأدوية الأساسية التي يحتاجها المريض ما بين الغسلات، كما سيشتمل هذا البرنامج على خدمة النقل (المواصلات) لمرضى الفشل الكلوي من وإلى مركز الغسيل الكلوي، وعدم تحملهم عناء وأعباء كلفة التنقل، بما يضمن لهم الالتزام بالمواعيد المحددة لإجراء جلسات الغسيل الكلوي بانتظام. وقد قامت الجمعية بمخاطبة جميع مراكز الغسيل الكلوي الخاصة بالمملكة، للحصول على خصومات على جلسات الغسيل، وقد استطاعت - ولله الحمد - بالتعاون مع الشركة الوطنية للتأمين التعاوني (التعاونية للتأمين) الحصول على خصم أقل من السعر السائد حالياً شاملة جلسات الغسيل والأدوية الوريدية والأساسية والفحوص الدورية، وكذلك خدمة نقل المرضى من وإلى مركز الغسيل الكلوي (المواصلات) وسوف يكون تمويل هذا البرنامج من الصدقات والتبرعات الفردية والجماعية، ومن الزكاة التي يرغب دافعوها توجيهها لهذا البرنامج. وقد قامت الجمعية بتشكيل لجنة لاختيار المرضى الذين تنطبق عليهم شروط البرنامج، إذ سيقوم محاسب قانوني ممن يشهد له بالأمانة والثقة بإصدار شهادة بمراجعته للقوائم المالية تؤكد تطبيق كل الإجراءات، كما ستقوم الشركة الوطنية للتأمين التعاوني بإدارة هذا البرنامج من خلال عمل عقود مع المستشفيات والمراكز الخاصة (مقدمي خدمة الغسيل الكلوي).
وأوضح سموه الكريم أن الجمعية قامت بإعداد وتجهيز قائمة بالمرضى الذين تنطبق عليهم شروط هذا البرنامج بلغت 400 مريض كمرحلة أولى، بناءً على دراسات اجتماعية وصحية قامت بها الجمعية بكلفة قدرها 93.600 ريال سنوياً للمريض الواحد حيث سيكلف هذا المشروع في مرحلته الأولى مبلغاً وقدره (37.440.000) سبعة وثلاثون مليون وأربعمئة وأربعون ألف ريال، وسيبدأ تطبيق البرنامج في مدينتي الرياض وجدة ومن ثم بقية مناطق المملكة، كما قامت الجمعية بإعداد حساب بنكي خاص لقبول التبرعات سواء الصدقات أو الزكاة ويمكن للمتبرع رعاية مريض معين باسمه لمدة سنة أو أقل أو أكثر، كما يمكن قبول تبرعات بمبالغ أقل من ذلك، وقد أهاب سموه الكريم بالمبادرة للتبرع لهذا البرنامج من المواطنين والمقيمين.
وفي الختام نوه صاحب السمو الملكي المشرف على الجمعية بأن مشروع (رعاية - غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين) سيكون له مردود إيجابي - بإذن الله - على برنامج الفشل الكلوي بشكل عام ومرضى الفشل الكلوي على وجه الخصوص، من خلال تخفيف الضغط الحاصل على المستشفيات الحكومية، وسيسهم بدوره في تحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لهذه الفئة من المرضى، إضافة إلى تخفيف الضغوط على مراكز الغسيل الكلوي الحالية وتقليل الحاجة لإنشاء مراكز غسيل كلوي جديدة كل عام من خلال الاستفادة مما لدى مراكز الغسيل في القطاع الخاص.
الاتفاقية بادرة جديدة في العمل الخيري
تحدث معالي الأستاذ سليمان بن سعد الحميد رئيس مجلس إدارة التعاونية للتأمين فقال: يسرنا ويسعدنا في (التعاونية للتأمين) المساهمة في دعم برامج جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي والشركة تتشرف اليوم بتوقيع اتفاقية إدارة برنامج رعاية الغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة. تنص الاتفاقية على قيام الشركة بمتابعة جلسات الغسيل الدموي للمرضى المشمولين بهذا البرنامج من حيث التنسيق مع المستشفيات والمراكز الطبية ضمن شبكة موفري الخدمة المتعاقد معها من قبل الشركة أو التي سيتم التعاقد معها والتأكد من القيام بتلك الإجراءات وفق المعايير الطبية العلاجية المناسبة.
تود الشركة أن تقدم شكرها الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي لمبادرته الكريمة، وقد لمسنا من سموه الحرص على ضمان استمرارية نجاح البرنامج من خلال توفير كل أشكال الدعم بعد دراسات جادة واجتماعات مكثفة لفريق العمل للتأكد من توفير الإجراءات الضرورية لحصول المرضى على الدعم المطلوب.
ومضى معالي الأستاذ الحميد قائلاً: نعتقد أن الاتفاقية بادرة جديدة في العمل الخيري بالمملكة، حيث تولت الجمعية الخيرية مهمة توفير أنظمة وإجراءات فعالة تحقق التمويل الكافي والميسر لبرامجها في حين أوكلت مهمات التشغيل والإدارة لجهات متخصصة مما يحقق أقصى درجات الكفاءة والفاعلية وهي بذلك تركز أعمالها في الوظائف التي تجيدها وتتفرغ لتوفير الدعم المالي والرسمي من الجهات المختصة.
وأوضح معالي الأستاذ الحميد قائلاً: هذه المرة الأولى التي تتولى فيها (التعاونية للتأمين) إدارة برامج طبية لصالح جمعية خيرية، وهي تجربة راعينا فيها أن تكون بحجم الجهد الذي بذلته الجمعية وبمستوى طموحاتها، وأن تليق بسمعة كبرى شركات التأمين في المملكة، وأن يخصص لها الموارد البشرية الكافية والأنظمة التقنية الملائمة.
نتمنى أن نرى هذه الشراكة بين مؤسسات العمل الخيري ومؤسسات القطاع الخاص وتنمو وتزدهر لصالح المستفيدين في المجتمع، ونرجو أيضاً أن تبادر الجمعيات الخيرية السعودية بالاستفادة من أدوات متنوعة تتوافر لدى كثير من مؤسسات القطاع الخاص في مجالات التشغيل والنظم والإدارة.