| |
الموساد الإسرائيلي يجمع المعلومات عن المشروع النووي الإيراني وينقلها إلى أمريكا والغرب
|
|
* القدس - الجزيرة: قالت مصادر صحافية إسرائيلية إنه في نهاية المطاف لن يكون بالإمكان منع إيران من التسلح بأسلحة نووية، وإن هجوماً عسكرياً أمريكياً واسعاً من شأنه أن يؤخر تحقيق الطموحات النووية الإيرانية لفترة طويلة..!! وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد عقد يوم الخميس الماضي، جلسة في مكتبه لمناقشة الملف النووي الإيراني؛ شارك فيها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والقائم بأعمال رئيس الحكومة شمعون بيرس، ووزير الحرب عمير بيرتس، والوزراء آفي ديختر، وإيلي يشاي ورفائيل إيتان. وتقرر في نهاية المباحثات أن تعمل إسرائيل على زيادة جمع المعلومات الاستخبارية، بهدف الكشف عن مراحل تقدم التسلح النووي الإيراني، ونقل المعلومات إلى الولايات المتحدة والغرب، من أجل العمل على إحباط التقدم في المشروع النووي. وجاء أنه عرض أمام المشاركين توصيات اللجنة برئاسة رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير دغان، التي خولت بمعالجة الموضوع الإيراني منذ فترة رئيس الحكومة السابق، أرئيل شارون.. وتضم اللجنة أعضاء من قادة الأجهزة الاستخبارية، وكذلك غدعون فرانك، رئيس اللجنة للطاقة الذرية. واقترحت اللجنة، ضمن توصياتها، تأييد فرض عقوبات على إيران، وليس مواصلة الاتصالات معها.. وجاء في التوصيات (تؤيد إسرائيل وتعمل على إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على فرض عقوبات صارمة على إيران، وليس مواصلة المفاوضات مع طهران، مثلما يقترح ذلك دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين). وقال رئيس الوزراء أولمرت في نهاية الجلسة: إن السلاح النووي بيد إيران يشكل خطراً على وجود إسرائيل، وإن إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لمنع حصول إيران على قدرات نووية. وبحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) فمن المقرر أن يلتقي أولمرت، الأربعاء القادم في موسكو، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة (المخاطر التي تشكلها إيران على إسرائيل، وحالة عدم الاستقرار التي تتسبب بها في المنطقة).. كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا تزود إيران بالمفاعل النووي في بوشهر، وتعارض فرض عقوبات عليها. كما أنه من الواضح أن روسيا ترفض بشكل مطلق إمكانية اللجوء إلى عملية عسكرية أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وبخصوص تحديات كوريا الشمالية التي أجرت تجربة نووية قبل عدة أيام أوصت لجنة قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية بدراسة وفحص طرق تعامل المجتمع الدولي مع كورية الشمالية. وبحسب تقديرات اللجنة فإن التجاهل وإظهار الضعف من قبل دول العالم إزاء التحديات الكورية سوف يشجع إيران على الاستخفاف بالتهديدات التي يطلقها الغرب ضدها.
|
|
|
| |
|