| |
استئصال ورم من مخ مواطن في مستشفى رعاية الرياض
|
|
* الرياض - الجزيرة: تمكن فريق طبي جراحي بمستشفى رعاية الرياض من استئصال ورم بحجم حبة (الجريب فروت ) من مخ مواطن يبلغ من العمر 33 عاماً في عملية استئصال ناجحة استمرت خمس ساعات متواصلة. وقال رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور أحمد تمام استشاري جراحة المخ والأعصاب إن المريض حضر للمستشفى وهو يعاني من صداع شديد مع نوبات صرع متكررة في الثلاثة أشهر الأخيرة، وقد تم عمل الكشوفات الأولية له وفحصه إكلينيكيا تبين وجود ارتشاح مائي بعصب العين مما يدل على ارتفاع شديد بضغط المخ، ولإكمال الفحص تم عمل الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي ليظهر مكان وطبيعة الورم الذي كان بحجم حبة (الجريب فروت) الكبرى ويبلغ حوالي 9سم * 8سم * 7سم ، وكان مكان الورم بالجانب الأيسر من المخ ممتداً من الفص الصدغي والجبهي إلى منتصف المخ مما أدى إلى ضغط شديد على شرايين المخ وعلى مركز الكلام والحركة. وأوضح الدكتور تمام أنه تم تشكيل فريق طبي برئاسته، ويضم الدكتور سرمد إبراهيم استشاري جراحة المخ والأعصاب والدكتور شريف العقدة إخصائي التخدير، وتم شرح الحالة للمريض وإبلاغه بضرورة إجراء الجراحة في أقرب وقتٍ ممكن، وسرعان ما استجاب المريض ووافق على إجراء العملية لما كانت تشكله له من تعب جسدي ونفسي، حيث تعتبر هذه العملية من العمليات المعقدة نظراً لمكان إجرائها وهو الرأس وبقربها من المخ وشرايين المخ التي كانت ملاصقة ومغطية للورم بشكلٍ كبير، لذا فهي تحتاج إلى توفر الكادر الطبي المتمكن الذي يتمتع بالتأني والصبر والمهارة الفائقة حيث لا مجالَ لأي خطأ طبي ولو أقل من ملليمتر واحد قد يكلف المريض حياته أو إحدى الحواس المهمة مثل القدرة على الكلام أو حركة نصف الجسم لا قدر الله. وقد تم إجراء العملية في اليوم التالي مباشرة، تم خلالها استئصال الورم بالكامل ككتلة واحدة مع الأغشية المغلفة له من قشرة المخ وفصل الشرايين المخية من جدار الورم, واستغرقت حوالي خمس ساعات، وبعد الانتهاء من العملية تم نقل المريض إلى غرفة العناية المركزة لليلة واحدة عاد بعدها إلى غرفته العادية بالمستشفى ليقضي بها أسبوعاً واحداً ثم يغادرها إلى منزله بعد أن غادرته نوبات الصرع والصداع إلى الأبد بإذن الله تعالى مقدماً شكره الجزيل لله أولاً ثم للمستشفى ممثلاً بالفريق الطبي وعلى رأسهم الدكتور أحمد تمام. ومن جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن حسن الصائغ كبير الأطباء بالمستشفى إن إكمال الدورة العلاجية للمريض يقف وراءها عدة عوامل مهمة أولها وجود الأطباء البارعين ذوي القدرة والكفاية العالية، ثانيها توفر التجهيزات المتطورة وذات الجودة العالية والمكلفة في أغلب الأحيان، ثالثها الرقي بالخدمات المساندة من تمريض وتغذية وطاقم إداري وفني محترف، فالمستشفى وهو عادته لا يدخر وسعاً ولا جهداً في بذل أقصى ما يمكن عمله في جعل تلك العوامل على أعلى المستويات وأفضلها لخدمة المرضى والمراجعين وتحت شعار رعاية صادقة.
|
|
|
| |
|