| |
يتضمن الاتفاق بنوداً حول اقتسام السلطة والموارد والأمن في المنطقة إنهاء خلاف دام 12 عاماً بين السودان ومتمردي (جبهة الشرق)
|
|
* أسمرة - الخرطوم - القاهرة - مكتب الجزيرة - إبراهيم محمد - الوكالات: وقّعت الحكومة السودانية ومتمردو (جبهة الشرق) أمس في العاصمة الإريترية أسمرة اتفاق سلام يستهدف فرض السلام في شرق البلاد وإنهاء نزاع عمره 12 عاما. وشارك في حفل التوقيع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيراه الإريتري أسياس أفورقي والجيبوتي عمر جيله وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، كما مثّل المملكة في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة وزير الثقافة والإعلام الأستاذ أياد بن أمين مدني. ويتضمن الاتفاق بنودا حول اقتسام السلطة والموارد والأمن في المنطقة، كما يسمح الاتفاق بإشراك متمردين سابقين في تسيير شؤون المحافظات الشرقية في السودان فضلا عن تخصيص موارد مالية للتنمية هناك تصل إلى مئات الملايين من الدولارات وذلك وفقا لما قاله مصطفى عثمان إسماعيل نائب الرئيس السوداني الذي قاد الجانب الحكومي في المفاوضات. وتم تعليق الحفل خلال الإفطار بعد إلقاء كلمات أبرزها كلمة الرئيس عمر البشير الذي تعهد بتطبيق اتفاق السلام، مشيرا إلى أنه يرى فيه (حلا لمشكلة إفريقية من قِبَل الإفريقيين دون وصاية أجنبية). وجدد تأكيده رفض قوات دولية في دارفور المضطربة غرب البلاد كما دعا لذلك مجلس الأمن الدولي في القرار 1706 وعدد من الدول ولا سيما الولايات المتحدة. وتحدث مستشاره المكلف بالتفاوض مع جبهة الشرق مصطفى عثمان إسماعيل الذي ألقى بدوره كلمة في الحاضرين، عن مواصلة الجهود لإقناع حركات التمرد في دارفور للانضمام إلى اتفاق السلام في هذه المنطقة. من جانبه وصف زعيم جبهة الشرق موسى محمد أحمد الاتفاق بأنه تاريخي، معتبرا أنه بذلك (تطوى نهائيا صفحة نزاع وتفتح صفحة تنمية الشرق).
|
|
|
| |
|