| |
استياء في الشارع المصري بسبب الهجوم على الصحابة الأزهر والإخوان يقاضون صحيفة الغد أمام المحاكم والبرلمان
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد حسين: تقدمت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمذكرة إلى رئيس البرلمان المصري تطالبه فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تطاول عدد من الصحف المصرية على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام. وأبدى النائب الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة الإخوانية أسفه في المذكرة على قيام بعض الصحف المصرية في الآونة الأخيرة بإصدار ملحقات لها بمناسبة الشهر الفضيل أساءت فيها بشدة إلى بعض صحابة الرسول، وكذا إلى السيدة عائشة زوجته - صلى الله عليه وسلم - دون أدنى خجل أو احترام للمسلمين الذين يكنُّون احتراما خاصا لصحابة النبي وآله صلى الله عليه وسلم. وكانت صحيفة الغد الناطقة بلسان حزب الغد قد أصدرت ملحقا لها بمناسبة شهر رمضان، حمل عنوان (من عائشة أم المؤمنين إلى عثمان الخليفة الراشد أسوأ عشر شخصيات في الإسلام) وأثار الموضوع ضجة واسعة بعد الدعوى القضائية التي رفعها المحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل ضد الصحيفة. فيما حذر سياسيون وكتاب مصريون من اختراق الشيعة لمصر مثل الداعية يوسف القرضاوي والمفكر الدكتور محمد سليم العوا. وقال المتحدث باسم الإخوان المسلمين في البرلمان المصري: إن الدنيا قامت ولم تقعد على بعض الكتَّاب الذين انتقدوا أداء وسياسات المسئولين بدعوى المخالفة لميثاق الشرف الصحفي، كما تم تحويل النائب طلعت السادات إلى المحكمة العسكرية، ورُفعت عنه الحصانة البرلمانية بتهمة الإساءة إلى قواتنا المسلَّحة وتساءل حسن: هل صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - أقلُّ مكانةً واحترامًا حتى لا تتصدَّى أية سلطة مسئولة لهذه الصحف التي أساءت إلى النبي وصحبه وآل بيته؟ وهل الادِّعاء بأن عثمان بن عفان (وهو الخليفة الراشد الثالث وأحد العشرة المبشرين بالجنة) أصبح واحدًا من أسوأ عشرة شخصيات إسلامية يمكن أن يمرَّ بدون مساءلة؟ وهل عثمان بن عفان يمكن أن يوصَف في مصر الإسلامية بهذا الإجرام الذي مارسته بعض الصحف وأكد النائب أن ما حدث يستوجب مساءلةً عاجلةً لهولاء الذين تجرَّأوا على بيت النبوة وعلى أصحاب نبينا - صلى الله عليه وسلم - كما أكد أنه انتظر بضعة أيام لعل مَن أصدروا هذه الصحف يعتذرون لشعبنا عن إساءتهم إلى النبي الكريم وآله وصحبه، إلا أنهم لم يفعلوا وصمَّموا على إجرامهم. وطالب النائب رئيسَ مجلس الشعب بمخاطبة المجلس الأعلى للصحافة لكي يقوم بواجبه دفاعًا عن مقدساتنا التي تم انتهاكها، وأن يقدم من تجرَّأوا على إهانة نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصحبه وآله إلى القضاء لأن ما حدث خروجٌ عن حرية الكلمة أو الرأي أو العلم إلى الإهانة والازدراء والاحتقار وهو ما يرفضه المجتمع بشدة. وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الغد للتحقيق معهما بتهمة الإساءة إلى الإسلام وأصدر حزب الغد بيانا عقب تفجر الأزمة، أعلن فيه أن الحزب ليس له سيطرة على الصحيفة، لأنها مفتوحة لكل التيارات السياسية وكافة الآراء واعتبر أن ما جاء بالملحق الذي أثار الأزمة لا يعبر عن رأي الحزب. يشار إلى أن زعيم الحزب هو الدكتور أيمن نور المسجون بتهمة تزوير محررات رسمية عبارة عن توكيلات حزبه وما زال ينتظر العفو الصحي بعد أن تمت إدانته في جميع درجات التقاضي وأصبح الحكم بسجنه خمس سنوات نهائيا غير أن سياسيين وإعلاميين استبعدوا أن يؤثر ما نشر في صحيفة الغد على قرار الإفراج الصحي عن نور واعتبروا أن نور غير مسؤول عما حدث في صحيفة حزبه والمسؤولية حال ثبوتها يتحملها الصحفي الذي كتب الموضوع ورئيس التحرير بصفته وكذلك رئيس مجلس الإدارة.
|
|
|
| |
|