| |
بعد الخلل الواضح في حلقات طاش 14 السدحان والقصبي لم يوفّقا بالمعالجة الدرامية
|
|
* كتب - علي العبد الله: ظهرت مجموعة من حلقات (طاش 14) بشكل ضعيف فنياً ولهذا الضعف أسباب كثيرة وعديدة، ولكن ما أريد أن أناقشه في هذا الطرح (النقدي) مسألة مهمة وحساسة يجب أن يفهمها أبطال هذا العمل. لاحظنا أن القصبي والسدحان يقومان بعمل المعالجة الدرامية لبعض الحلقات، ومع الأسف الشديد أخفق هذان النجمان بخوضهما لتجربة لم يتمكنا منها بشكل متقن. المعالجة الدرامية * المعالجة الدرامية.. عملية تحتاج إلى واجبات دقيقة جداً تجاه (نص) الحلقة، فالمعالج يرى ما لا يراه كاتب السيناريو ولاسيما أننا نفتقر (للسينارست) المتخصص في هذا المجال، حيث يقوّم المعالج مكامن الضعف.. وزوايا الفقر الفني بكل عناصر الحلقة منذ مشهدها الافتتاحي وحتى الختام وبما فيها من مواقف تراجيدية أو كوميدية. كما تقع على عاتق المعالج مهام أخرى منها التعمّق في الشخصيات الرئيسية وبالتالي دراسة الأثر الانفعالي لها وعلاقتها بالشخصيات المساندة. وإذا لزم الأمر قام المعالج بإضافة بعض عناصر المفاجأة التي تدعم تصاعد الحدث الدرامي مما يساهم في جذب المتلقي.. وهذا الأمر يجعله يطرح أسئلة استنتاجية وتحليلية لبعض الأفعال الدرامية التي يراها من قبل الشخصيات التمثيلية. لذلك أصبح من الضروري على من يقحم نفسه (عنوة) في مكان ليس بمكانه أن يفهم ويدرك أن الأمور في علم الدراما لا تسير (بالبركة) أو الاجتهادات الشخصية التي تحتمل الكثير من الأخطاء الفادحة لأن المتلقي الآن أصبح ناقداً (شرساً) ويميّز بين الغث والسمين. وفي المقابل هناك من يحترم عقلية المتلقي ويقدِّم له دراما حقيقية.. بإتقان كامل. ولا ننسى أن عملية المعالجة الدرامية تؤثِّر على عطاء الفنان ولا تجعله يؤدي الشخصية المطلوبة منه بتركيز كامل ويشتت ذهنه أثناء أدائه للمشهد الدرامي. أعط الخبز لخبازه.. يقول المثل الشعبي الدارج (أعط الخبز لخبازه حتى لو أكل نصفه) وهذه أفضل عبارات تعبِّر وتصف ما يجري في (طاش 14)؛ فليس من المنطقي والمعقول أن يكون أبطال العمل في كل صغيرة وكبيرة (يحشرون) أنفسهم فيما لا يعنيهم. كما أن تقاليد العمل الفني تحتاج إلى المزيد من احترام الأدوار فلكل دوره.. وهذه بالمناسبة نعاني منها كثيراً في الدراما الخليجية والحديث حولها يطول، ولكن أتمنى أن يركّز السدحان والقصبي في أدائهما التمثيلي ويتركا هذا الأمر للمتفهمين في مجال المعالجة الدرامية.
|
|
|
| |
|