| |
رجل في طريق الشك..!! عبير عبدالرحمن البكر
|
|
تشتكين يا رفيقتي من علاقاته الغرامية وارتباطاته العاطفية وتألمين أنك تعرفين أنه مولع بشيء أنت لا تدركينه.. وبوح لا تسمعينه.. تتوجعين من رجل طواه طريق الشك وأبحرت عنه الثقة يقاسمك هذه المرارة طفلك الصغير. وكيف تعايشين تحت سقف واحد رجلاً بلا معالم أو رجلاً يهوى الطلاسم.. أواه كم أنت مسكينة.. ذا عالم الرجال.. بلا انتهاء.. بلا قرار بحر لكن البحر جميل نهر لكن النهر عذب عذاب لكن للعذاب أحياناً متعة.. نار تحرق.. أولا تدركين أن كثيراً من الرجال حين يختارون البعد عن الخوف من الله يغورون في حياة يملكها رباط شرعي ويحبون أن تكون لهم حياة أخرى بداخلها رباط عاطفي.. ولعلهم ليسوا بالكثير ولنقل الشاذ عن قاعدة الخوف من الله والتربية القويمة.. رباط تصنعه امرأة أخرى تدير بحار رياح هجره ووصاله ولذة قربه وحرارة بعاده.. امرأة لا يعلن عنها الرجال أبداً لكنها اااا يا سيدتي.. تحيا في الظل وتبقين أنت المذاع المعلن.. تبقى سراً لا يبوح به هذا الرجل وأنت من يفصح عنها تبقي ظلاً وأنت شموس حياته المضيئة.. لا تبتئسي كثيراً عيشي هذه الحياة.. وأنت سيدة عمره وأميرة قلبه وليكن له هذا السر المنتن الرائحة.. العفن الذي لا تقبله الطهارة والنقاء كوني الواضحة.. الظاهرة.. الذائعة،، البازغة كشمس الرياض.. التي تركتها لتعيش معه.. كأمواج بحر جدة المتلاطمة التي أحببتها من أجله،، الوادعة كمدينتك الطائف.. عيشي وقتك وأزرعي في عقله أنك سيدة وقته وحياتك وأنك ملاذه وملاكه وأنسي أن هناك أخرى ربما هو لها يهوى.. أتركي له سره الساخن.. سره القاتل.. سره الذي به كانت صورته مهزوزة مرذولة في عيونك التي أحبته.. أعرف كم تألمين.. لكن ما من حلول أقدمها لك أو فرضيات أطرحها.. أنت أو هي.. معادلة صعبة التفسير.. يا لقلبك الكبير.. كيف أساء التقدير وجعلك في متاهات التفكير.. عودي إلى وداعة المرأة قبل سنوات طوال تعيش لزوجها ويعيش لغيرها.. ولا تحلمي برجل خارج المدار يخلص لك حتى الفناء.. ربما غدا (حماك الله) للموت ترحلين ويطوي جثمانك ليعيد التفكير عن امرأة يعيد معها حلاوة الحياة لذا.. عيشي حياتك وراقبي خطوات وحبو طفلك ومراهقة زوجك واحمي عاطفتك.. لتعيشي أنت فقط..
abeeralbaker@maktoob.com |
|
|
| |
|