| |
ظلمة إبراهيم بن عبدالرحمن التركي
|
|
** يذكرُ من بادروا بوضع الأطباق الفضائية في منازلهم (قبل بضعة عشر عاماً) كيف كان سعرُها باهظاً، ووسائط الحصول عليها معقّدة، وكيف كانت توضع في سيارات مغلقة، تتسللُ ليلاً وتركّبّ سِراً، وتغطّى بسواتر على الأسطح والأفنية، ثم يتحملُ صاحبها ما يسمعه في الخطب والأحاديث، وما يقرؤه في المقالات والمنشورات التي توضع في صندوقه وتحت باب داره من اتهامات أقلّها التساهل وليس أبعدها الانحلال..! ** يعدو بنا الزمن؛ فإذا أعداء الأمس أصفياء اليوم، وإذا القنوات التي قُنِتَ ضدّها تستضيفُ القانتين والمُؤمِّنين، وإذا هم يتابعون البرامج لا عبرَ محطاتِهم التي تمت تزكيتُها بل في تلك التي تبث (الوادي وستار أكاديمي وياليل يا عين وسوبر ستار وطاش ما طاش وما في فلكها..)..! ** بالمنطق الإعلامي (البراغماتي) لا ضير بل هو خير؛ أما بمنطق (التصنيف) الذي اخترعوه، ودعوا له، وسار العامة وراءهم مصدِّقين فلغةٌ جديدةٌ ضمن خطاب مزدوج يُحرِّم ويحلِّل وفقاً لرغبةٍ أو مصلحةٍ..! ** من مزايا الوسطيّة أنها تصالحُ الإنسان مع نفسه فلا يغلو تشدّداً أو تفلّتاً، والتربية المتوازنة تفترض ألا نكمّم أو نعمّم، وأن نقتصد حين نمدح أو نقدح، وعندما ننفعل أو نتفاعل، وإذْ نقضي فلا نُغضي لهوى أو بسبب أتباعٍ أو من أجل متبوعين.. ومن العارِ أن نقول ما لا نفعل أو نفعل غير ما نقول..! * الظلمة ضلال..!
|
|
|
| |
|