تعبنا، تعبنا، تعبنا ولم يشبع الذلّ منا! ومنْ ذمةٍ للعروبةِ صارت كأضحوكةٍ للسماء وصارت كأنشودةٍ للقبور وقد تضحكُ الأرضُ من عقلنا لأنا اتكأنا على سلم الوهم في جهلنا وإيقاعُنا يستمد الغباوة من ذلنا.. ونبحثُ عن قامةِ امرأةٍ تطوف الحياة بأغنية تقود الجيوشَ بهمساتها تصب الحماس على الثائرين على البائسينَ بأجفانها... وتبدو العروبهْ شعاراً يرفرفُ في حمقنا يخدرنا بحشيش الأماني يبشرنا بأنا انتصرنا على صمتنا! نفرّ إلى الخوفِ من شاطئ الخوفِ... يا أمّنا: سننتظرُ الغد يأتي إلينا وفي جيبهِ شعلةٌ من حماس وحزمٍ وعزمٍ ودينٍ وخيرٍ يعيدُ لنا من فضاءِ الهزيمةِ والعارِ أرواحَ أمجادنا
عبدالله بن عبدالرحمن - المدينة المنورة
|