| |
مرحباً يا سيِّد الأشهر
|
هلّ بالبشرى على الآفاقِ شهرُ |
في ثنايانا لهُ وزنٌ وقدْرُ |
شهرُ صومٍ قد أتانا مُستنيراً |
فاستما في نورهِ قلبٌ وفكرُ |
مرحباً يا سيِّدَ الأشهُرِ فينا |
أنتَ إشعاعٌ، وفي الأنفاسِ عطرُ |
أنتَ نورُ القلبِ في كل زمانٍ |
ومكانٍ، وعلى الأكوانِ بَدرُ |
مُشرقاً قد جئتَ يا خيرَ أنيسٍ |
فاحتوانا منكَ إسعادٌ وبِشرُ |
هي للرُّوحِ وللأبدانِ طُهرُ |
مرحباً يا شهرُ يا نفحةَ فضلٍ |
ما لها في كُثرةِ الخيراتِ حصرُ |
قد سما فيها مع الإيمان نورٌ |
وهمى منها مع الإحسانِ أجْرُ |
واضمحلَّتْ في ثناياها ذنوبٌ |
وانتفى فيها مع الرِّضوانِ وِزْرُ |
تصطفي فيها مع النُّورِ نفوسٌ |
وعلى دربِ الهُدى يسْطعُ صدرُ |
عَدْوُنا فيهِ إراداتٌ وصَبرُ |
وامتثالٌ بجوارِحنا ورُشدٌ |
واعتكافٌ في بيوتِ اللهِ طَوعاً |
جسّدتهُ في رِضا الرحمنِ عَشْرُ |
ليلةٌ فيها تُضاهي ألفَ شهرٍ |
إن تجلّى في سَنا الآفاقِ قَدْرُ |
رحمةٌ أنتَ وغٌفرانٌ وعِتْقٌ |
ومن الخيرِ ينابيعٌ ونَهرُ |
ولنا فيكَ من الحُسنى دُروسٌ |
وعظاتٌ، ما دَنا في الكونِ فِطرُ |
يا كريماً أنتَ عنوانُ سلامٍ |
ووئامٍ، وعلى الأنفُسِ فَجرُ |
رُبّما نبكي حبيباً غابَ عَنّا |
واحتواهُ في ضروبِ الدَّهرِ قبرُ |
رُبّما نشكو من الأعداءِ حقداً |
وادّعاءاتٍ بها زورٌ ومَكرُ |
رُبّما نأسى لأحوالِ ديارٍ |
في رُباها قد همى ظُلمٌ وقهرُ |
إنّما يا شهرُ قد جئتَ أنيساً |
لنُفوسٍ مِلؤها حَمدٌ وشكرُ |
ومُناها أمةَ الإسلام تسمو |
في شموخٍ، وعلى الأفاقِ نصرُ |
محمد حسن بوكر-جازان
|
|
|
| |
|