| |
الشيخ الحميّن من أصحاب الهمم العالية في الرس
|
|
سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - حفظه الله-السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقرأت ما كتبه الأخ ياسر محمد الغفيلي في جريدة الجزيرة عدد 12426 الجمعة 14 من رمضان عن فضيلة الشيخ عبدالعزيز الحميّن وأشكره على كل كلمة سطرها، فالشيخ يستحق ذلك وأكثر.. نعم فكان بحق أن الشيخ عبدالعزيز الحميّن يحس بألم الثكلى وقلة المعوزين فما ان حط رحاله بمحافظة الرس وعين فيها قاضياً بالمحكمة العامة إلا وبدأ يتلمس احتياجات الناس ويتفقد أمورهم ويلبي طلباتهم فلم يكن كغيره موظف يعمل بأوقات محددة بعمل مقنن ويعود لمنزله. لا بل كان يستمر في عمله إذا انتهى عمل المحكمة ذهب ليكمل جزءاً من وقته بجمعية البر الخيرية ومنها يخرج لجمعية تحفيظ القرآن الكريم ليكمل بقية يومه ويصل به الوقت أحياناً لمنتصف الليل واضعاً بحسبانه أن الراحة الأبدية في جنات النعيم فلا عجبَ أن يعرفه الصغير والكبير والتاجر والفقير فلقد أرسى المشروعات الخيرية الكثيرة داخل المحافظة وخارجها وهي شاهدة على ذلك منها ما هو قائم الآن ويدر على هذه الجمعيات المباركة ومنها ما هو تحت الإنشاء، فهناك الكثير من المشروعات الخيرية التابعة للمستودع الخيري وجمعية البر ومنها ما هو تابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم ومنها ما هو تابع للجنة الأيتام ومنها ما هو تابع للجنة التوفيق والسعي ولا ننسى المركز الذي بذل له الشيخ -حفظه الله- كل جهد لإنشائه ثم استقراره ودعمه بالمال والجهد نعم هو مركز التآخي للمسنين الذي يقطنه شريحة عزيزة على قلوبنا إنهم كبار السن ممن فقد العائل فكان الشيخ يقضي جزءاً من وقته معهم ويلاطفهم ويسليهم ويسيّر لهم الرحلات للأماكن المقدسة فلقد ذهبت معهم في رحلة لمكة المكرمة لأداء العمرة فكانوا يدعون للشيخ عند كل نزول وصعود من الحافلة وكل لحظة يتذكرون ما قدم لهم من خدمات جليلة، فهذا المركز ثمرة من ثمرات جهد الشيخ -حفظه الله-، وهناك مشروعات خيرية لا يعلم عنها الناس هي سر بين الشيخ وربه عز وجل وأعرف الشيخ أنه لا يحب الإطراء فيها ولكن اسألوا الفقراء واسألوا من عُدم المنزل في خضم هذه الحياة فلقد بذل الشيخ كل المستحيل ليؤمّن السكن الآمن الهادئ ويؤثثه بجميع مستلزمات الحياة للأسر المحتاجة والله شاهد على ذلك هذا إضافة للمشروعات التنموية الأخرى خارج المحافظة المتمثلة بالمباني السكنية، وهي مشروعات ضخمة قائمة في مراكز منطقة القصيم بعضها افتتح وبعضها تحت الإنشاء والتعمير ولا ننسى المساجد التي تابع الشيخ بنفسه الإشراف عليها ولم يوكلها لأحدٍ فلقد رؤي الشيخ أكثر من مرة وهو في أحد الجوامع الذي يشرف على بنائه وهو يقوم بالإمساك بلي الماء ورش المبنى بنفسه على الرغم من كثرة أعماله ومشاغله في الصباح الباكر والناس في نوم عميق غافلون إذا استيقظوا بدؤوا ينتقدون فقط.. وعلى الرغم من ذلك وحرص الشيخ -حفظه الله- على متابعة هذه الأعمال الخيرية لا يريد من أحد جزاءً ولا شكوراً ولا مالاً ولا إطراءً، ونتيجة لهذه الأعمال يحق للمرء أن يتساءل عن حياة الشيخ الخاصة متى يرى أبناءه ومتى.. وكيف..؟ ولكن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية ممن بذل الوقت والجهد لكل محتاج وفقير نعم إنه بحق شامة في جبين تاريخ محافظة الرس ولا نوفيه حقه مهما كتبنا وقلنا وسطرنا وأعرف الشيخ أنه لا يحب المدح ولا الثناء ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله سبحانه وتعالى وأعرف أن كل رجل منصف في هذه المحافظة يتمنى أن يقدم لهذه الشخصية الفذة نظير ما قدمت لهذه المحافظة المباركة التي تنعم في ظلال هذه المشروعات الخيرية، وعزاؤنا أن شيخنا -حفظه الله- انتقل لمكان فعلا هو بحق له سائر في تقديم هذه الخدمات الإنسانية لكل محتاج وفقير في أي مكان كان فلا نقول إلا أننا على فراقك يا شيخنا لمحزونون ولك منا كل الدعاء بأن يسدد الله خطاك ويحفظك ويرعاك.
حمد بن محمد الظاهري -محافظة الرس
|
|
|
| |
|