| |
سلوكيات اجتماعية خاطئة في التبضع والشراء! عبدالعزيز السلامة / أوثال
|
|
إن للناس صوراً عديدة وسلوكيات مختلفة في طريقة التبضع وشراء الحاجات ومتطلبات الأسرة أو احتياجات البيت، وإن طريقة الشراء الجيدة مظهر حضاري يدل على وعي المواطنين، وسلوك جيد به يستطيع الإنسان أن ينظم الأوقات، ويوفر على نفسه وأسرته كثيراً من الجهد والعناء ويكسب الأوقات بالنفع والفائدة ويحقق رغباته ومطالب أسرته. ولكن أخي القارئ هناك صور وسلوكيات شرائية مرفوضة تنتشر بين فئات المجتمع، وتكرر ما بين الفينة والأخرى، وتحمل بين طياتها السلبيات الكثيرة من هدر الأوقات، وضياع الجهود على هؤلاء المواطنين في كثير من المواسم خاصة الأعياد. فماذا تقول عن إقبال الناس على الأسواق التجارية إقبالاً شديداً عند حلول مواسم الأعياد وتزاحمهم في هذه المحلات تزاحماً عظيماً مع أولادهم، وذلك قبل الأعياد بفترة وجيزة جداً؟! وماذا تقول عن إقبال الناس على المكتبات وشراء الاحتياجات والأدوات المدرسية لأولادهم بفترة بسيطة؟!! وما قولك بازدحام المواطنين الشديد حول المحلات التجارية عند حلول شهر رمضان المبارك وذلك لشراء متطلبات هذا الشهر الفضيل؟!. أليست هذه سلوكيات اجتماعية مرفوضة لا تدل على الوعي الاجتماعي ولا تدل على الطريقة المثلى في التبضع والشراء؟ أليست هذه صور لها سلبيات عديدة؟؟ فانظر إلى تجمهر الناس وازدحام السيارات في الشوارع والمدن؛ ما يسبب الاختناقات المرورية التي قد تؤدي إلى الحوادث الأليمة في مثل هذه المواسم الجميلة والمناسبات السعيدة، فتتحول إلى مناسبات تحمل بين طياتها الحزن والأسى لا سمح الله؟! فلماذا لا نبحث عن المفيد، ونبتعد عن هذه السلبيات التي تهدر الأوقات وتضيع الجهود؟!.. ولماذا لا يشتري هؤلاء الناس حاجاتهم العائلية والمنزلية قبل تلك المواسم بأسبوع أو أسبوعين أو بأيام كافية ويوفرون على أنفسهم وقتاً كثيراً وجهداً عظيماً، ويختارون أفضل اللوازم والاحتياجات بأفضل الأسعار؟؟. إننا نتمنى أن تزول هذه السلوكيات الشرائية المرفوضة بين طبقات مجتمعنا السعودي، وأن يكون المواطن أكثر وعياً وإدراكاً.. وما بالك أخي القارئ إذا كانت هذه المواسم الجميلة تتكرر على المواطنين سنوياً وهي بحاجة إلى تنظيم الأوقات ومعرفة الضروريات.. وليس من الصحيح والمفيد أن يتسوق كثير من المواطنين بين المحلات التجارية ثم يخرجون دون فائدة لكثرة الزحام، ويترددون مراراً وتكراراً إلى الأسواق.
|
|
|
| |
|