| |
هذه المرأة الصالحة إلى رحمة الله فاطمة محمد الغفيلي / الرس
|
|
قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} لقد فجعنا يوم الخميس الموافق 14-8-1427هـ بوفاة الخالة رقية عبدالله راشد الغفيلي (أم عبدالله)، تلك المرأة الصالحة الكريمة، المطيعة لزوجها، الواصلة للرحم والجيران والأصدقاء.. والتي لم تقصر بواجباتها نحو كل منهم إن لم يكن أكثر. فبالنسبة للزوج وحقوقه، فقد كانت نعم الزوجة الصالحة المطيعة المراعية لحقوق الزوج، التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة). وللرحم فهي كل أربعاء تجمع العائلة في منزلها في اجتماع أسري لطيف تترأسه (أم عبدالله) بكرم حاتمي، ورحابة صدر، وبشاشة وجه تغبط عليها. ومن لم يحضر تلح بمكالمته هاتفياً ومطالبته بالحضور. فهنيئاً لك يا خالة بأجر صلة الرحم. وللجيران.. فحدث ولا حرج في ذلك فهي مراعية لحقوق الجار معهم حيث تتفقد أحوالهم بالسؤال عنهم وإطعامهم.. وزيارة مريضهم. فقد قالت إحدى الجيران: لقد انطفى الشارع برحيل أم عبدالله.. وقد قيل الناس شهود الله في أرضه. اللهم لا اعتراض على قضائك وقدرك يا رب. أما مع العمال.. فقد كانت رحيمة بهم، تطلب من أولادها دائماً تفقد أحوالهم وإطعامهم.. خاصة في شهر رمضان المبارك. حيث تعد لهم الطعام وتفطرهم.. اقتداء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من فطر صائماً كان له مثل أجره لا ينقص من أجر الصائم شيئاً). سبحان الله.. ففي الاجتماع الأسري المعتاد سألت عن الجميع ومن لم يحضر كلمته هاتفياً وسلمت عليه (سلام مودع) وطلبت حضوره غداً الخميس. (اليوم الذي توفيت فيه)، ولكن سبق هادم اللذات ومفرق الجماعات بإعلان رحيلها من الدار الفانية إلى الدار الباقية. فالموت حق وكأس كل إنسان شاربه، كما قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}. فرحمك الله يا أيتها الشمعة المضيئة، وإن رحلتِ عنَّا بجسدك فأنتِ باقية بيننا بأعمالك وسيرتك الطيبة.. فاللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمعنا مع خالتي في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء.. وحسن أولئك رفيقاً. فرحمك الله يا أيتها الغالية العزيزة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وجميع أموات المسلمين.. آمين.. يا رب العالمين. فحقاً تعجز الكلمات عن التعبير، والقلم من التسطير عند الكتابة عن الأحبة وخاصة من لهم في القلب مكانة كبيرة كخالتي الغالية. عزائي لعمي الغالي، وبنات وأبناء عمي وخاصة: عبدالله - راشد - راكان - بدر - نايف - والغالية (أم سارة).
|
|
|
| |
|