| |
أغنيةٌ لعينيك يا وطني
|
هي للكونِ شمسُهُ والهلالُ |
قبلة العالمين في كُلّ صقعٍ |
قدّس اللهُ أرضها والجمالُ |
قادها المجدُ والعُلا لمكانٍ |
دونَهُ ضاق شعرُنا والخيالُ |
ليس في عزِّها العظيم جدالُ |
أرضُها كم هفتْ إليها نفوسٌ |
لبّتِ الفرضَ أن دعتهُمْ تعالوا |
فتحتْ بابها لِكُلِّ مُنيبٍ |
لمْ تُوثَّقْ بوجهِهِ الأقفالُ |
جاء يرجو الجِنان من خيرِ أرضٍ |
بعضُ أوصافِها الندى والجلالُ |
بعضُ أوصافِها جمالٌ سنيٌّ |
هي أرضي تطهّر الطُّهـرُ منهـا |
طهرُها كوثرٌ وعذبٌ زُلالُ |
كُلُّ شئٍ يهونُ إن قيلَ هيّا |
لفداءٍ لها يلذُّ القِتالُ |
عزمُهُمْ مثلُهُم تغارُ منهُ الجِبالُ |
لأبي متعِبٍ تلينُ الرواسي |
وبأفعالِهِ يجوزُ المُحالُ |
دوننا السُّحبُ والسّهى والهِلالُ |
ليس للقِرمِ في الأنامِ مِثالُ |
هو كالبحرِ في الندى ذي عطاءٍ |
لأبي خالدٍ تُشدُّ الرّحالُ |
إيهِ يا أرضنا فديتُكِ أرضاً |
أنتِ بدءُ العُلا إليكِ المآلُ |
أجملُ الشدوِ يابلادي وأحلى |
أحرف الشّعرِ في بهاكِ تُقالُ |
فاقبليني مُتيّماً وصِليني |
فلعينيكِ كم يزينُ الوِصالُ |
أشعلَ الحبُّ في القلوبِ شموعاً |
وبِلادي يطيبُ فيها اشتِعالُ |
عيدُكِ اليومَ عيدُ حُبّ وعهد |
دون أرضي نفوسُنا والنِّصالُ |
ُلُّنا كُلُّنا فِداءٌ لِشبرٍ |
مِنْ ثراها نِساؤنا والرّجالُ |
عبدالخالق الزهراني
|
|
|
| |
|