| |
النمل الآسيوي الخطر علي الخزيم
|
|
سجلت صحيفة الجزيرة حضوراً مميزاً من خلال تغطيتها الصحفية للحملات الأمنية التي لا زالت تنفذها الأجهزة الأمنية لمحاصرة المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل. ومن خلال التفاصيل يتضح للقارئ أن هناك فئة من العمالة الوافدة من دولة شرق آسيوية قد سجلت أعلى نسبة من المخالفات والتجاوزات للأنظمة، بل أسرفت في اقتراف الجرائم فيما يتعلق بالغش والتزوير وترويج الممنوع والمحرم، وحينما نسعد بأخبار سقوط عصابات ومجرمين على هذه الشاكلة على يد بواسل الأمن المخلصين، فإن المتابع ليعجب في الوقت نفسه من تزايد هذه الجنسية وانتشارها في البر والبحر وامتهانها كل المهن رغم أنها قدمت وهي لا تحسن صنعاً في أي مجال، ويظهر من أخبارهم أنهم يتنافسون على جمع المال بأي طريقة ضاربين بالمشروعية والمنطق والنظام والقانون والحياء والمبالاة والذوق، ليس بعرض الحائط بل في قاع البحر.. يفسدون أكثر مما يصلحون ويسلبوننا العملة الصعبة ويرهقون أجهزتنا الأمنية ويخلون بتركيبتنا الاجتماعية وينقلون لنا الأمراض وسوء الأخلاق، ثم يدَّعون أنهم أصحاب فضل علينا. والملفت أنهم في تزايد وكان يجب الحد من قدومهم، خصوصاً أنهم لا يملكون الحد الأدنى من التأهيل المهني، بل والتعليمي أحياناً، والبدائل متوافرة من أصقاع الدنيا وبمستويات أفضل.. وهؤلاء وجدوا بيننا بيئة صالحة أتاحت لهم التعرف على مهن لم يكونوا يعرفونها، ليس من حذقهم، بل لأننا نعتقد أن كل وافدٍ ماهرٌ ونتركه يعبث حتى يتعلم، بينما الخريجون لدينا لا يجدون هذه الفرصة؛ لأنهم غير وافدين، وكما يقال: زامر الْحَي لا يطرب.
|
|
|
| |
|