السهل الممتنع
ذيل الكلب لا يعتدل!!
صالح السليمان

إذا اعتدل ذيل الكلب كفّ شعب القراصنة وقطاع الطرق (بحرياً) عن ممارسة أحقادهم ضد الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.. تعالت بعض الأصوات لمسامحتهم ومنحهم الفرصة عقب سقطتهم الأولى، ولكن هاهم في فترة جسّ النبض والاختبار يسقطون سقوطاً أشنع من السقطة الأولى.. فعليكم بالاستمرار والثبات في مقاطعة السلع الدنماركية.. ومن تخلَّى عن المقاطعة فليعُدْ إليها ويتمسك بها إلى يوم يلقونه؛ انتصاراً لنبيك عليه الصلاة والسلام.. فلا مجال للتراجع أو المهادنة مع هؤلاء الرعاع.
** يؤسفنا أن نحثَّ عامة الناس على المقاطعة والتمسك بها؛ لأن هذا يعني أن هناك تجاراً لا زالوا يستوردون السلع الدنماركية!.. فلم نكن سنخاطب الشعب لو أوقف التجار الاستيراد من تلك البلاد!.. فنأمل أن نرى غيرة وغضبة لله من تجارنا الكرام ويسقطون اسم الدنمارك من أجندتهم إلى أبد الآبدين، وليضحُّوا بقليل من أرباحهم وليحتسبوا ذلك عند الله عز وجل، وسيبارك الله في مالهم وتجارتهم ويحظوا بشفاعة نبيهم ويشربوا من حوضه بيده الشريفة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة..!
الحملة التي تشنُّ من خلال بعض مواقع الإنترنت ضد الاستثمارات في نادي الهلال هي حملة ما أريد بها وجه الله.. هذه الحملة والإرجاف أخوّل نفسي التعليق عليها لأني شخصياً مطَّلع على بعض جوانب الاستثمار في النادي.. وأستطيع أن أقول بكل تجرُّد: إن المعلومات والأرقام التي تعتمد عليها تلك الحملات غير صحيحة في غالبها.
** لو اطلع جمهور الهلال على جهود لجنة الاستثمار بقيادة المهندس طارق التويجري نائب رئيس الهلال والأمين العام الأستاذ أحمد الخميس وشراستهم في المفاوضات واحترافيتهم في إبرام العقود وكيف أداروا المفاوضات بكفاءة عالية صعدت بالعائد الاستثماري الذاتي للنادي إلى أرقام ونسب لم يكن أكثر المتفائلين في النادي يتوقعها؛ لو اطلع الجمهور على مجهوداتهم لأشاد بهم وطالب بتكريمهم.
** يكفي أن نقول: إن حجم الاستثمارات في الهلال لا تساوي ضعف استثمارات أقرب نادٍ له، بل أكثر من ذلك.. وليعلم جمهور الهلال أن لدى الإدارة أوراقها وأرقامها التي ليس من المصلحة كشفها للملأ تجاوباً مع حملة مفتعلة؛ لأن هذا قد يلحق الضرر باستثمارات الهلال.. فلا يرمي أذنه ويقدم عقله إلى مجموعة من المجاهيل يخرجون من خلال مواقع إنترنتية للتشكيك ورمي التهم وقذف الناس بذممهم.. هي لا تعدو أن تكون حملة انتقامية من قبل أشخاص ومجموعات خسروا في المنافسة على إبرام عقود مع النادي بعد أن لم يقدموا العطاءات المناسبة ويرغبون في فرض عقودهم ومؤسساتهم بالقوة والإكراه.
** إدارة الاستثمار في الهلال أحسنت صنعاً عندما عقدت لقاءً مفتوحاً مع الإعلاميين لتشرح لهم استثمارات النادي وتكشف أوراقها وتجيب عن أي استفسارات وشكوك لديهم لقطع الطريق على المجموعات الانتهازية التي تبحث عن مصالح شخصية ضيقة.. وهؤلاء المحتجُّون والمعترضون إذا كان لديهم ملاحظات وتحفظات كان حرياً بهم تقديمها لسمو رئيس النادي وليس استغلال مواقع الإنترنت المفتوحة لتحقيق أهدافهم وإثارة الجماهير.
** أيضاً صحفياً النقد شيء جيد ومطلوب، لكن لا بدَّ من التفريق بين النقد الفني الكروي ومستوى الفريق وأخطاء مدرب أو إداريين.. وبين الدخول في ذمم الناس واتهامهم دون تثبُّت وتبيُّن بحجة حرية ممارسة النقد.. فهذه تهم مالية خطيرة لا يصح طرحها دون أدلة ومستندات.. وعتبنا على بعض الصحفيين والكتَّاب الكبار الذين خاضوا في هذه المسألة دون أن يتثبَّتوا ويتبيَّنوا وجعلوا إخوانهم محلّ شك واتهام تجاوباً مع حملة من خلال مواقع إنترنتية، وكان حرياً بهم الاطلاع على رأي الطرف الآخر، وهو النادي، قبل الخوض في هذه المسألة.. كما أن مَن نقل من موقع إنترنتي واتهم الناس في ذممهم وبالاسم مرفوع عنه القلم، ولو كان نادياً آخر غير الهلال لما تجرَّأ بالنشر بهذا الشكل غير المهني.
* وحسب ما لديَّ من معلومات أؤكد أن النقاط والأرقام التي اعتمد عليها هؤلاء ليست صحيحة.. فنسبة نصيب الهلال من (جوال الهلال) هي 25%، وتماثل نسبة أي نادٍ آخر.. أما كيف تذهب بقية النسبة فهذا لا شأن للهلال به ولا يهم الهلال.. أيضاً قيل: إن الهلال رفض عقداً بثمانية ملايين ريال وأبرم عقداً بستة ملايين ريال مضحياً بمليوني ريال..! وهذا غير صحيح.. فإدارة الاستثمار أكدت أنها لم توقع أي عقد بستة ملايين ريال.. وأنا أؤكد شخصياً أن الهلال أبرم أفضل عقد على مستوى الأندية.. ولكن ليس كل ما يُعرف يُقال.
لو قاطعوا أفضل..!!
يتغنَّى الإعلام الرياضي بالجمهور الأصفر ويصفه بالوفي والمتابع لفريقه على رغم كل الإخفاقات المزمنة والهزائم التي يعاني منها الفريق.. في حين تتهم بعض الجماهير الأخرى بالسلبية بسبب مقاطعة فرقها.. وهذه الجماهير ترد بأنها تمارس نوعاً من الاحتجاج على اهتزاز مستوى الفريق، ولا تقبل أي خسارة ولو كانت عارضة، ولا ترضى إلا أن ترى فريقها في القمة.. وكما يقال: (وإذا كانت النفوس كباراً * تعبت في مرادها الأجسام).. إذن، المقاطعة المؤقتة للفريق هي احتجاج مؤدّب وحضاري تتَّبعه معظم جماهير الأندية الكبيرة.
** جمهور النصر الوفي والمتابع لفريقه اتخذ طريقة أخرى للاحتجاج على فريقه، وهي ظاهرة برزت بشكل كبير هذا الموسم بسبب كمّ الهزائم المتتالية التي تعرّض لها الفريق.. وهذه (ماركة صفراء) تُسجَّل للجمهور الأصفر، وذلك برمي المعلبات والفوارغ في الملعب وعلى الحكام ومطاردة حافلة لاعبي الفريق ورميها بالحجارة، بل والاعتداء والإضرار بالسيارات الفاخرة الخاصة بمسؤولي النادي!.
** لذا أقول بهدف الحفاظ على الأخلاق والروح الرياضية والمنافسة الشريفة وقطع دابر الشغب: يُفضَّل للجمهور الأصفر (الاحتجاج) على طريقة الأندية الكبيرة وتقليد جماهيرها بمقاطعة الفريق وعدم الحضور للملعب إذا كان الحضور والوفاء المزعوم نتيجته ستكون هذا الشغب بمبرّر الاحتجاج على الفريق؛ لأن هذا الأسلوب الشوارعي يشوِّه سمعة الفريق والرياضة المحلية ويحرج حتى الجهات المسؤولة التي تتغاضى كالعادة عن هذه المشاغبات والتهور الجماهيري الأصفر.
ضربات حرة
* لاعب تأخَّر عن دخول المعسكر هل يستحق كل هذا التهويل إعلامياً والرفع بها لإدارة المنتخبات؟! أليس الحسم المادي والتدريب الشاق عقوبة مناسبة.. وخصوصاً أنه لا توجد لائحة جزاءات يُعتمد عليها؟!
* هل هناك مخطّط لإبعاد خالد عزيز عن مباراة الاتحاد (نادي الوطن) وحرمان فريقه منه؟!!
* يقول فهد المصيبيح: (إدارة المنتخب تتخذ قرارات صريحة ضد من يتأخر أو يتغيب عن التدريبات)!.. ليت الأستاذ المصيبيح يذكر لنا شيئاً من هذه القرارات التي صدرت واللاعبين الذين اتُّخذت ضدهم؟!.. وهل سبق أن عوقب نادٍ بسبب تأخُّر لاعبه؟!
* لا أظن سمو رئيس الهلال يجعل من جمهور يصفق للهزائم والإخفاقات (قدوة) لجمهور فريقه وهو الجمهور الذي يتمتع بثقافة الفوز واعتاد على الانتصارات ويحاسب الفريق وبشدة عند أي إخفاق أو خسارة.
* أفصح رئيس الهلال أنه رفض التعاقد مع دي نيلسون البرازيلي خوفاً من تكرار تجربة جيوفاني الذي مثّل البرازيل في مونديال فرنسا 1998م.
* الأهلي يكسب أول مواجهاته مع الاتحاد هذا الموسم.
* الأستاذ محمد التونسي مدير (الإخبارية) قال: إن ميوله هلالية!.. إلا أن برامج الإخبارية الرياضية (صفراء الهوى والاتجاه) تقول غير ذلك!.. أيضاً ليس من عادة أيّ إعلامي يشغل منصباً رسمياً الإفصاح عن ميوله الحقيقية وإن كان بعضهم يعمد إلى الإفصاح عن ميول مختلفة!.
* أحد الصحفيين يهاجم بغضب بعض الولائم والمناسبات التي لا يُدعى إليها.. فهل هذا (صحفي) أم (طفيلي)؟!
* الطفيلي أعلاه هاجم الأستاذ عبد الرحمن البابطين بحجة أنه لا يدعم الحركة الرياضية بماله!.. وأقول لهذا الطفيلي: البابطين هو مَن قدّم 100 ألف ريال دعماً لمسابقة تحفيظ القرآن الكريم في الهلال!.. وغيره يهدر أمواله على إقامة الولائم والمآدب للخويا والطفيليين!.
* من جملة أكاذيبهم كتبوا أن الهلال عرض على محسن الحارثي 3 ملايين ريال لضمه إلى الفريق.. وكنت على يقين أنها أكذوبة معتادة.. وفعلاً أيام قليلة وينضم الحارثي لفريق الفيحاء.
* شاهدت مباراة في الكرة الطائرة بين القادسية والعربي الكويتيين.. كان المعلق الكويتي يتغنى باللاعب أحمد البخيت، وأكثر من تكرار مقولة (اللاعب الهلالي القدساوي) والبخيت يمطر ملعب العربي بكراته الساحقة..
* في مباراة الهلال هناك شكوك أن أحد مدافعي الاتفاق تعمّد تعديل الكرة بيده في منطقة جزاء فريقه.. ومهاجم الفريق (يشوت) بقدمه مدافع الهلال.. طبعاً هذه الحالات مرّت مرور الكرام على الإعلام؛ لأنها ضد الهلال.. حتى المحلل التحكيمي محمد فودة تجاهل التعليق على لمسة اليد المذكورة!.
* في بطولة الأندية العربية فرضت شركة الاتصالات غرامة مقدارها (مائة ألف) ريال على ناديي الأهلي والنصر بسبب عدم ارتداء دعايتها في البطولة العربية.. نادي الاتحاد في المقابل سمح له الاتحاد العربي بارتداء دعاية (الاتصالات) مقابل غرامة عشرة آلاف ريال فقط!.. إذا كان اللعب مع ارتداء الدعاية نظامياً فلماذا حُرم منه الأهلي والنصر؟ وإذا كان غير نظامي فهل الاتحاد العربي يرضخ لضغوط أندية دون أندية أخرى؟!
* تأجيل مباراة النصر والفيصلي إلى شهر شوال فيه إجحاف وتحيُّز بحق الفيصلي.. ومجاملة للنصر حتى يعيد ترتيب أوراقه.. فكان حرياً إذا كنا نريد العدل والمساواة تقديم المباراة إلى الأربعاء أو الثلاثاء.
* في المقابل يأتي تأجيل مباراة الاتحاد والخليج إلى شوال إجراءً منطقياً؛ لأن الاتحاد لعب مع القادسية.
* يقولون: إن الاتحاد أكبر من مستوى عمر الغامدي.. فعلاً الاتحاد على مستوى اللاعب العالمي إيتو!.
* لا زال الاتفاقيون يحتجون بشدة على رفض الأمانة العامة تأجيل لقائهم مع الخليج وهم يتأهبون لمقارعة السالمية الكويتي في بطولة أندية مجلس التعاون!.
* أحسنت (الجزيرة) صنعاً عندما كشفت عن (الشيك بدون رصيد) وشكوى جواد الزايري للفيفا ضد نادي الاتحاد، فلعل أعضاء شرف الاتحاد يتحركون لدعم رئيس النادي الذي ربما يشكو من ضائقة مالية أوقعته في الكثير من المشكلات والقضايا.
* بعد اختيار ياسر القحطاني أفضل لاعب في مباراة الهلال والاتفاق قام ثلاثة من الصحفيين المغمورين بالتهجم على (موظف موبايلي) وحاولوا بكل حماقة الاعتداء عليه ومزّقوا استمارات الترشيح!.
* أحد هؤلاء الثلاثة بعد أن أثبت (بلطجيته) كافأته مطبوعته بتعيينه مديراً لمكتبها في الشرقية.. (خوش كفاءة) و(خوض منصب)!.
* نلتقي بكم بإذن الله بعد عيد الفطر المبارك، وكل عام وأنتم بخير.