| |
شهر رمضان صحة للأبدان أم زيادة في الأوزان!! النساء والرجال يبحثون عن الأغذية ذات السعرات الحرارية المنخفضة.. فهل وجدوا مرادهم؟!
|
|
* الرياض - إيمان البحطيطي: فرض شهر رمضان لأمور عظيمة نفسية وجسدية واجتماعية واقتصادية، ومن يرقب ويرصد سلوك الناس عند دخول شهر رمضان سيشاهد البعض قد حول المقاصد الشرعية إلى شهوة دنيوية، ألا وهي شهوة التلذذ بالطعام والإسراف في المقتنيات الرمضانية، وبذلك يكون تخريباً للاقتصاد ومخالفة للمقصد الشرعي وإنهاكا للجسد لما تسببه كثرة تناول الطعام وخصوصا ما يحتوي منه على السكريات والدهنيات من إصابة الإنسان كبيرا كان أو صغيرا بالعديد من الأمراض كتصلب الشرايين - ومرض السكري - والسمنة وما ينتج عنها من أمراض نفسية وعضوية لا حصر لها، متناسين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه..) إلخ. وقد أضاءت وسائل الإعلام المختلفة (الضوء الأحمر) مشيرة إلى أهمية الغذاء والتغذية في المحافظة على النفس البشرية ومحذرة من السمنة وأخطارها وقد لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار المأكولات الخاصة (بالحمية) في العديد من المحلات والمتاجر الكبرى بالإضافة إلى وجود محلات متخصصة بالكامل لبيع هذه المنتجات المحتوية على (سعرات حرارية مخففة). كان ل(الجزيرة) تواجد في تلك المحلات للاستفسار عن حقيقة ما يقدم من خلال هذه المتاجر، والتوجه بالسؤال إلى الزائرين عن برنامجهم الغذائي في شهر رمضان وهل ساعدهم هذا الشهر في الالتزام ببرنامج غذائي؟وما هو دور المأكولات ذات السعرات الحرارية المخفضة في مساعدتهم على الحمية وانقاص الوزن. الرأي العلمي: توجهنا بالعديد من الأسئلة المتعلقة بالمأكولات ذات السعرات الحرارية المخفضة إلى الدكتورة نادية محمود انديجاني استاذ مساعد بقسم التغذية لكلية التربية والاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالرياض وكانت أولى الأسئلة حول مدى صحة الاعتقاد بأن هذه الأطعمة تفيد في الحمية قالت: نعم، تفيد هذه الأطعمة في المساعدة على انقاص الوزن أو المحافظة عليه لأن هذه الأطعمة تكون منخفضة السعرات الحرارية لأنهم يستخدمون في اعدادها سكر الفواكه بالإضافة إلى تقليل الدهون وكمية الطعام تكون معتدلة، وهذه الأطعمة ليست مقيدة فقط في انقاص الوزن بل تفيد أيضاً بعض المرضى كمرضى السكري. أما سؤالنا عن الأكل من أطعمة الحمية كيفما يشاء الشخص رفضت ذلك مؤكدة الإلتزام بقدر معين حتى وإذا كانت منخفضة السعرات الحرارية. وحول ما يتعلق بتفعيل البعض من الاخصائيات في التغذية حول الاعتماد على الأطعمة العادية بدلاً من مأكولات (الحمية) علقت قائلة: نعم الأفضل الاعتماد على المأكولات الطبيعية حتى يتعود الإنسان على ممارسات غذائية سليمة وصحية، كأن يأكل من كل شيء بحساب وكميات قليلة أفضل من مأكولات الحمية، موضحاً السبب أنه سوف يأتي وقت وينتهي وقت الحمية وسيجد الإنسان نفسه مرة أخرى أمام نفس العادات الخاطئة في الغذاء. أما ما يتعلق بسؤالنا حول (الشراب السكري) كمثال إذا صنع من سكر الفواكه، في المنزل مثلاً فهل هذا يعد شرابا منخفض السعرات الحرارية أجابت: بالطبع. اختلاف الأعمار: ثم توجهنا إلى إحدى المراكز المتخصصة في بيع مأكولات الحمية المنخفضة السعرات الحرارية وكان سؤالنا إلى مدير المركز الذي لا يريد الإفصاح عن اسمه حول الفئات العمرية المستفيدة من هذه المأكولات فأجاب كل الأعمار من 7 سنوات فما فوق. وحول ما يميز هذه الأطعمة عن غيرها أجاب أنها خالية من السكر وقليلة الدهون وهذا ما يجعلها منخفضة السعرات الحرارية بنسبة من 40 - 60% أقل عن المواد الغذائية الأخرى العادية. وهل مسموح الشراء من تلك المحلات بدون وصفة طبية أجاب أن البعض يأتي بوصفة من أخصائية التغذية والبعض يشتري بحسب رغبته.. وموضحاً أن الاقبال متزايد على هذه المنتجات وخاصة الحلويات الخاصة بشهر رمضان. ومن خلال ما عرض المحل طلبنا منه أن يعطينا الفرق في عدد السعرات الحرارية بين بعض الأصناف من مأكولات الحمية وغيرها من الأطعمة العادية فقال: مثلا: كنافة جنة (دايت) 285 سعرا حراريا، كنافة حنية عادي 550 - 600 سعر حراري. هذا والتقينا زائرة إلى المحل للشراء (بدرية) موظفة - تقول إنها في شهر رمضان تقبل على الحلويات الرمضانية، فكان لمأكولات الحمية دور في عدم زيادة الوزن على الأقل لأنها دائماً يزداد وزنها في هذا الشهر الفضيل واعتادت منذ فترة قريبة على منتجات الحمية لإنقاص الوزن وقد ساعدتها كثيراً. لا أحرم نفسي: أما أم عبدالعزيز ربة منزل تقول ساعدتني تلك الأطعمة على ألا أحرم نفسي من الحلويات الرمضانية التي أحبها وأقبل عليها في شهر رمضان وأيضاً ساعدت ابني لأنه مريض بالسكر ومحب لحلويات رمضان فساعدته على المحافظة على مستوى السكر عنده. ولكن المشكلة أنني آكل من هذه الأطعمة بكميات كبيرة لإني أعرف أنها مخفضة السعرات الحرارية. أما محمد الناصر يقول: كنت أظن أنني في شهر رمضان سوف أعدل نظامي الغذائي وحين أعلن قدوم شهر رمضان المبارك ذهبت للتسوق وملأت العربة بالغذاء الخاص (بالحمية) وبعد أول يوم من رمضان ضربت عرض الحائط بأطعمة الرجيم (والحمية) وأقبلت على المأكولات ذات السعرات الحرارية المرتفعة لأشبع رغبتي في الطعام ولتعوضني عن الصيام. وأتضح لي أنني في النهاية شخص ضعيف الإرادة أمام الأكل وهذا هو السبب الأعظم في عدم انتظامي بأي برنامج حمية، واعتقادي أن المواد الغذائية المخصصة للحمية لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تفيد في أي شيء إذا لم يكن هناك إرادة قوية من الشخص. كما أن أغراض الحمية ليست متوافرة في كل الأماكن مما يجعل الحصول عليها غاية في الصعوبة مقارنة بالمواد الغذائية المختلفة.
|
|
|
| |
|