| |
في مائة مسجد وبعض الشركات والمؤسسات مكتب دعوة الجاليات يفطر يوميا أكثر من ثمانية آلاف من الوافدين
|
|
* عنيزة - تقرير - عطاالله الجروان: يقوم مكتب دعوة الجاليات بعنيزة خلال شهر رمضان المبارك للعام 1427هـ بتنفيذ مشروع إفطار صائم في أكثر من مائة مسجد تشمل حوالي 30 جامعا منها سبع جوامع رئيسة بالمحافظة، وكذلك مواقع تجمعات العمالة في بعض الشركات والمؤسسات ومداخل المحافظة، وقد بلغ العدد اليومي للصائمين ما يقارب ثمانية آلاف صائم ويتم تقديم وجبة متكاملة عبارة عن تمر وماء وأرز ودجاج وعصير ويتم إعداد الوجبة في أربعة مطابخ من أكبر المطابخ في المحافظة، وكذلك تأمين جميع ما يلزم من خدمات لتجهز الوجبة وتنظيف المكان بعد الانتهاء من الوجبة، كما يتضمن البرنامج قيام دعاة المكتب بإلقاء الكلمات التوجيهية التي تناسب حال الصائمين في هذا الشهر الكريم بحثهم على التقوى والاجتهاد في العبادة وتصحيح العمل، وقال للجزيرة الشيخ عامر بن أحمد الرميح مدير المكتب أنه ومنذ عدة سنوات والمكتب يقيم مشروع إفطار صائم انطلاقا مما ورد في السنة المطهرة بالحث على تفطير الصائمين وبيان الأجر العظيم المترتب على ذلك، كما أن هذا العمل يوضح مدى تعاضد المسلمين وتكاتفهم وحرصهم على بذل الخير في شهر الخير وإغناء المحتاجين عن السؤال، واستغلال الشهر الفضيل لبث المزيد من التوعية الدينية للمقيمين من المسلمين على هذه الأرض الطيبة لأن المكتب وخلال هذا الشهر يقيم برامج ومناشط توعوية منها الدروس والمحاضرات واللقاءات المفتوحة، إضافة إلى العمرة المخفضة وهذا البرنامج يلقى قبولا كبيرا وفي هذا العام سيكون هناك أربع رحلات للعمرة. وننتهز هذه الفرصة لنوجه الشكر لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسموولي عهده على دعمهم لجميع أعمال البر والخير في هذا البلد الطيب وكذلك الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية وعلى رأسها معالي الوزير وفقه الله. من جانبه قال الشيخ فهد الخليفة مدير إدارة الأوقاف والمساجد في عنيزة عن المشروع أن اجتماع الناس للإفطار في شهر رمضان في شتى مناطق العالم عموما وفي هذه البلاد خصوصا لهو من المناظر الجميلة والمشاهد المؤثرة وذلك لما فيه من مظاهر الرحمة وصور التلاحم والعطف بين المسلمين تطبيقا لقوله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) كما أن السعي في تفطير المسلمين يؤدي على إظهار أواصر الترابط بينهم والعمل على مصالحهم وهذا من مقاصد الشرع المطهر وتحقيقا لمبدأ التكافل والتعاطف واكتسابا للثواب والأجر من الله تعالى كما في الحديث الشريف ( من فطر صائما فله مثل أجره ) وإنه ليسر كل مسلم ما يشاهده من مناظر للبذل جميلة وجهود للخير موفقة على المستويين الرسمي والشعبي فالكل يبحث عن الثواب والأجر من الكريم المنان، فهذا يتبرع وذاك يباشر العمل وآخر يحضر الإفطار والرابع يشرف على التجهيز، فهذه ولله الحمد والمنة نعمة عظيمة نسأل الله تعالى أن يديمها ويزيدها ويحفظ علينا أمننا وإيماننا ويوفق ولاة أمورنا للخير، والوصية للجميع بالمساهمة في هذه المشاريع الخيرية ولو بالقليل؛ فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع والله يرزق من يشاء بغير حساب. المواطن أديب الناصر أكد أن مشروع تفطير الصائمين من المشاريع الخيرية التي يقبل عليها المسلم لما لها من الأجر العظيم وإظهار لتكافل المسلمين وتعاضدهم والإحسان فيما بينهم، كما أن مخيمات الإفطار وسيلة دعوية هامة لأنه يجتمع فيها المئات من المسلمين وتكون فرصة نصحهم وإرشادهم ميسرة لأنهم يجتمعون في مكان واحد لأكثر من ساعة ونصف وهذه فرصة سانحة يجب استغلالها، بينما يرى السيد عبدالله العاروك أن مشاريع تفطير الصائمين من المشاريع الخيرية التي انتشرت في بلادنا؛ فالجميع حريصون على دعمها ماديا ومعنويا من خلال الاشتراك في تنفيذ أعمالها تطوعيا وتجد الكثير من الشباب يقبل على العمل التطوعي في مشروع تفطير الصائمين وفي كل عام ترتفع أعدادهم وهذا تطبيق عملي رائع لمفهوم العمل التطوعي الذي اشتهرت به بلادنا ولله الحمد.
|
|
|
| |
|