المعتمرون من جوار بيت الله العتيق:
الحرم المكي نتلمس فيه كل عام تطوراً جديداً والخدمات أشعرتنا بأننا بين أهلينا

* مكة المكرمة - فهد العويضي:
في جولة استطلاعية قامت من خلالها (الجزيرة) للوقوف على سير الخدمات واكتمالها وفق ما خطط وبرمج لها من كل الجهات المعنية بخدمات الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك والتقت عددا من الزوار والمعتمرين من المنطقة المركزية وهم في أسعد وابهى أيامهم بجوار بيت الله العتيق تحفهم السكينة والطمأنينة وقد قدموا إلى أم القرى من بلدان إسلامية عدة.
في البداية قال المعتمر أحمد حلمي من جمهورية مصر العربية رغم الأعداد الكبيرة التي أخذت في التزايد ساعة بعد ساعة إلا أن الجميع يؤدون شعائرهم بكل هدوء وخشوع وفي أجواء إيمانية وروحانية يتمتع بها الجميع في ظل خدمات وربطها ببعضها البعض أعطى الهدف المنشود من ورائها وكل من قدم إلى بيت الله الحرام يلمسها، فالمواد الغذائية والسلع التجارية متوافرة وأسعارها في متناول الجميع وهناك مرونة في حركة السير للسيارات مما سهل علينا التنقل من الحرم المكي الشريف إلى أماكن السكن.
وأضاف محمد سعيد الحربي من دولة الكويت ان الهدوء والسكينة والطمأنينة تسود الجميع هنا في الرحاب الطاهرة وان لبيت العتيق والكعبة المشرفة جمالا وقد أكملت حكومة المملكة هذا الجمال ببسط الأمن والأمان لكل المعتمرين والزوار الذين أتوا إلى هذه البقعة الطاهرة من خلال تكامل الخدمات سواء الأمنية فيها أو الصحية، وأن هناك مسؤولين من أبناء هذه البلاد المباركة يقفون ميدانيا للإشراف على راحة وأمن وطمأنينة وفود الرحمن، وان مكة المكرمة تشهد أعدادا كبيرة من الزوار والمعتمرين من دول الخليج العربي والبلدان الإسلامية وان هذه الأعداد المتزايدة، قد أعدت لها هنا كل سبل الراحة وخاصة في السكن وتوفير وسائل التنقل.
ونسأل الله العلي القدير وفي هذه الأيام والليالي المباركة ان يحفظ على هذه البلاد العزيزة على قلوب كل المسلمين أمنها وأمانها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهم الله.
وتحدث ل(الجزيرة) شوقي محمد دمياطي من جمهورية مصر العربية وقال هذه المرة السابعة التي أقدم فيها لبلاد الحرمين الشريفين لأداء مناسك العمرة وفي كل سنة نلمس تغييرا في تطوير الخدمات سواء كان ذلك للمشروعات التي أنشئت من اجل خدمة وفود الرحمن او في نوعية الخدمات مثل الخدمات الصحية أو الأمنية وغيرها من الخدمات التي يحتاج اليها المعتمرون فهي كل عام تتميز عن العام الذي قبله وهذا يدل على أن هناك جهودا كبيرة تبذل ودراسات تجري يومياً لتقييم الخدمات من أجل تطويرها ومعالجة السلبيات التي يراها المسؤولون تعوق سير الخدمات.. مشيرا الى أن الحرم المكي الشريف يشهد هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من المسلمين لأداء العمرة والصلاة بالمسجد الحرام وقضاء بعض الوقت بجوار بيت الله الحرام جميعهم يقضون أوقاتهم في أجواء روحانية وخشوع داخل المسجد الحرام بفضل من الله تعالى ثم بفضل التوسعات التي شهدها الحرم المكي الشريف في العهد السعودي الزاهر وحتى اليوم وان الأجواء داخل المسجد الحرام مهيأة للتعبد والصلاة وقراءة القرآن دون عناء، والكل هنا يشكر الله تعالى على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة من نعم كثيرة ومن أهمها خدمة ضيوف الرحمن في بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والحجاج.
ويقول سامي النجار من سورية نشكر الله تعالى الذي وفقنا إلى زيارة بيته العتيق وأنه منذ أن دخلنا مكة المكرمة وجدنا كل الخدمات ميسرة ومتوافرة وكأننا نعيش في بلدنا وبين أهلينا، وهذا من نعم الله على المسلمين بأن وضع مقدساتهم في أيد أمينة تحافظ عليها وتقدم كل من يقدم إليها أرقى الخدمات الكل يعرف من المسلمين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى دائماً لإيجاد الأمن والأمان لكل من يقدم إلى المشاعر المقدسة وان المشروعات العملاقة التي نفذت في مكة المكرمة تقف شاهدة على هذا الإخلاص من ولاة أمر هذه البلاد العزيزة التي تقصد من وراءها ان كل من يقدم إلى الديار المقدسة أن يتفرغ إلى عباداته، ويبعدهم عن كل ما يعكر صفوهم وهذا كله منفذ على أرض الواقع ويلمسه ويستفيد منه كل المعتمرين والزوار ونسأل الله أن يعفو عنا ويتقبل صيامنا وقيامنا وأن يحفظ لهذه البلاد عزها وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفهم للوقوف في وجه أعداء الإسلام والمسلمين.