Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/10/2006G Issue 12430القوى العاملةالثلاثاء 18 رمضان 1427 هـ  10 أكتوبر2006 م   العدد  12430
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

من المحرر
خطك (وصل)!!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

لقد سعدت كثيرا عندما حصلت مؤسسة البريد على الاستقلالية المالية، وكنت أحلم باليوم الذي تصل فيه الرسالة إلى منزلي، وتحقق اليوم هذا الحلم من خلال خدمة (واصل) نتيجة للتطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات وبجهود العاملين في المؤسسة العامة للبريد، خاصة أن أصدر مجلس الشورى قرارا في 25-1-1421هـ حول العمل على تخصيص قطاع البريد واتخاذ الإجراءات التي تهيئ لذلك، وتحسين الخدمات البريدية، وحث الأجهزة الحكومية على دفع المستحقات المتأخرة لمرفق البريد، تلاه قرار مجلس الوزراء عام 1423هـ الذي أعطى مؤسسة البريد المرونة المالية الكافية لتنفيذ مشاريعها وخططها، بعيدا عن الارتباطات المالية، والبنود، ونظام المشتريات الحكومية، وهذا مما جعلها تنفذ الكثير من المشاريع التطويرية في وقت قياسي وقصير بالاستفادة من إيراداتها التي تحصل عليها، وإشراك القطاع الخاص في تنفيذ بعض الأنشطة والخدمات البريدية.
وقد لا يعلم الكثيرون أن خدمة (واصل) هي فكرة سعودية مائة بالمائة، وقد حصلت مؤسسة البريد السعودي على براءة اختراع لهذه الخدمة التي لا تتوافر في الكثير من دول العالم، هذه الخدمة الجديدة سبق أن تحدثت عنها الصحف في بعض الدول الأجنبية، وأثنت عليها، إلا أنها منذ أن بدأت مؤسسة البريد السعودي تنفيذها وقد واجهت الكثير من النقد بسبب ارتفاع تكاليف هذه الخدمة، ولم تخلُ جريدة محلية من نقد لهذه الخدمة، رغم أهميتها الحضارية الكبيرة!.
إن مؤسسة البريد السعودي هي الوحيدة التي تتحمل مسؤولية نجاح أو إخفاق هذه الفكرة الجديدة، ويجب عليها بذل ما تستطيع لإنجاحها، حتى لا يضطر المسؤولون في البريد إلى العدول عن هذه الفكرة؛ نظرا إلى عدم الإقبال عليها من المواطنين؛ ما يضطر مؤسسة البريد السعودي إلى بيع براءة الاختراع إلى بلد آخر، ومن ثم إعادة شرائها وتطبيقها بعد سنوات بعد أن تحقق النجاح في ذلك البلد!.
ولا أذيعكم سرا أنني أكثر المتحمسين لنجاح هذه الفكرة، وكنت أتمنى لو أن خدمة (واصل) نفذت بشكل مغاير عن أسلوب المؤسسة الحالي، إذاً لحققت نجاحا كاسحا، فإذا كانت خدمة إضافية يحق للمواطن اختيارها من عدمه كما يردد المسؤولون في المؤسسة، فكيف تضع المؤسسة الصندوق على وجهة المنزل دون استشارة صاحبه؟ للدرجة أن الكثير من المواطنين، قد تعرضت واجهات منازلهم للتلف بسبب سوء التركيب (اختيارا وتنفيذا).. وقد شاهدت كيف تمت طريقة التركيب على الأسوار وكيف تعرضت الكثير من الأسوار الحجرية للتلف، خاصة الأسوار المغطاة بما يسمى بالحجر الميكانيكي، فالشركة المنفذة تقوم بتركيب أكثر من 4000 صندوق بريد يوميا دون استشارة أصحابها، وتسابق الزمن حتى لا تتعرض إلى غرامة التأخير!.
إن المملكة تعيش تطورا اقتصاديا وتقنيا ملحوظا، وقد أصبح الكثير من المواطنين يعتمد في تعاملاته على (الإنترنت) في البيع والشراء؛ ما يستلزم توافر وسيلة مناسبة لنقل مشترياته، وهذا ينطبق على نقل الوثائق والمستندات والأجهزة؛ ما يجعل من التطوير للخدمات البريدية هدفا مهما وضروريا، وهذا ما سعت إليه مؤسسة البريد السعودي التي حققت نجاحا ملموسا في تقديم خدمات البريد الممتاز، خاصة بعد إدخال خدمة تقصي الأثر إلكترونيا، التي تمكن للمستفيد من متابعة إرساليته من خلال موقع المؤسسة على الإنترنت، ويحصل على إثبات إلكتروني باستلام رسالته بدلا من توقيعه وحضوره في مكتب البريد، ورغم أننا بحاجة إلى مزيد من هذه الخدمات المتطورة إلا أننا في نفس الوقت نريد أن تكون مناسبة ومعقولة!.
فكيف تريد المؤسسة أن يستقبل المواطن والمقيم رسائل تحتوي على بطاقات ائتمان، ورسائل ثمينة في مثل هذه الصناديق الرديئة؟!..
أنا أعلم كم هي خدمات مهمة ومتطورة، فخدمة (واصل) تتضمن مميزات خاصة لا نجدها في أي بلد في العالم، منها استلام البريد الصادر من المشترك عن طريق صندوقه الخاص به، وإمكانية تحويل العنوان المؤقت إلى أي عنوان آخر يحدده المشترك، والحصول على إثبات إلكتروني لاستلام الرسائل المسجلة، وحجز البريد مؤقتا فترة تصل إلى ثلاثة أشهر، وتغيير العنوان الدائم خلال فترة الاشتراك، وإيصال الرسائل من الصندوق التابع للمشترك إلى البريد، ولا تتقاضى أي رسوم غير الطابع البريدي، كما يهئ البريد رقم جوال لإرسال رسالة قصيرة ليتم جمع الرسائل من أقرب رجل بريد وعبر الرقم المجاني لمؤسسة البريد، ومن خلال موقع المؤسسة على الإنترنت!.
إن الكثير من دول العالم والشركات الأجنبية تراقب هذه التجربة وترصد مدى نجاحها وأسباب فشلها، لإمكانية الاستفادة منها اقتصاديا في بلدان أخرى، وكنت أتمنى من مؤسسة البريد أن كثفت حملتها الإعلانية بالتعريف بمميزات هذه الخدمة قبل البدء فيها، ورغم أن الكثير من الداعمين لهذا المشروع الحضاري يرون أن الأهمية إعطاء مشروع (واصل) فترة يستكمل فيها تغطيته للمناطق الرئيسية في الملمكة ومن ثم تقويمه، إلا أن المؤسسة في نفس الوقت لا يجب أن تبقى تتفرج، وعليها أن تعيد الدراسة في مشروع (واصل) من حيث تكاليف الاشتراك وأسلوب ترقيم المنازل، بمشاركة الأجهزة الحكومية الأخرى.
إن أمام مؤسسة البريد السعودي الوقت الكافي لتفعيل هذه الفكرة وانتشالها من الغرق، فمشروع (واصل)، الذي تسعى مؤسسة البريد السعودي بإشراك القطاع الخاص في تنفيذه، من أفضل المشروعات الحضارية في نظري، وأتمنى ألا يفشل، بسبب الاعتماد على القطاع الخاص في تنفيذ بعض المشاريع البريدية بشكل غير احترافي كما حصل مع صناديق (واصل)، فمؤسسة البريد السعودي تتعاون مع القطاع الخاص حاليا تمهيدا لتخصيص خدماتها تدريجيا وفق خطة إستراتيجية يشرف عليها مجلس إدارة المؤسسة، فلو حصل أن فشل مشروع (واصل) الذي كلف مؤسسة البريد السعودي ملايين الريالات فمن عليه أن يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق.. والملايين التي أهدرت؟!..
وهل ستزيل المؤسسة تلك الصناديق من أسوار المواطنين، وتصلح الواجهات الحجرية المكسرة، نتيجة للتركيب السيئ.. أم ستتركهما كصناديق للصحف أو أعشاش للعصافير؟!.
مؤسسة التقاعد في خدمتكم!!
في كل مرة تتفاخر المؤسسة العامة للتقاعد بأنها خصصت رقما مجانيا لخدمة المتقاعدين، فالمتقاعد لن يدفع قرشا واحدا من تكاليف المكالمة التي تتحملها المؤسسة كاملة من خلال الرقم المجاني الذي خصصته لهذا الغرض، وهو (8001248889). حاول أن تتصل فستجد أن الهاتف مشغولا باستمرار، ولن يجيبك أحد إلا وقت الصلاة، فستسمع تسجيلا يفيد بأن الموظفين يؤدون الصلاة، وبعد انتهاء وقت الصلاة سيعود الخط للانشغال مرة أخرى، ولن تستطيع أن تحصل على هذه الخدمة الهاتفية المجانية!.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved