| |
لما هو آتً اليوم معكم د. خيرية إبراهيم السقاف
|
|
*** سأفترض أن بوصلة النجاة من الغرق أن تركب الموجة دون مجداف... هل عليك إذن أن تتقن السباحة.........؟... *** كما سأفترض أنها السير في الظلماء دون دليل، فهل عليك معرفة الطرق والدروب..........؟... *** وقد أفترض أنها الدخول إلى قلوب وعقول ليست من بيئتك فهل عليك معرفة لغة أهلها..........؟... هذا لكم أما ما هو لي فأقول: ***كتبت سميرة ع.م. من الدمام: (شغلت بكتابة الشعر وذهبت أقرأ في شأنه حتى تشبعت وقرضته بيني وبين نفسي.. وما كان يمر بي موقف دون أن أدونه شعرا حتى عندما أضحك أكتب ضحكتي شعرا تضخم الإحساس في داخلي بأنني شاعرة حتى لم أهتم كثيرا بعرض شعري لأحد ممن يعرفهم الناس بالشاعر والآن وبعد هذا العمر وقفت في حيرة عندما طلب إلي في جهة عملي أن أكتب قصيدة عصماء بمناسبة ما احتار قلمي وتعطلت قدراتي وفشلت لي أكثر من شهر مصابة بالوهم والتردد وعدم الثقة والتوقف عن التفكير وأعمل على تمزيق كل الذي كتبت علما بأن رئيستي قررت عندما لا أقدم لها القصيدة سوف تحسم من درجات تقيمها لي دليني كاتبتي الحبية ما أفعل؟....) *** ويا سميرة أنت خدمت رغبتك في كتابة الشعر قراءة وثقافة، وأنت بذلت لموهبتك وقتا وعناية... تلك لعمري أدوات الشاعر وسبيل احترافه للشعر، ولأن الآخرين دوما ينظرون إلى قدرة الشاعر على امتهان الشعر فإنهم يتوخونه قادرا عند الطلب على أن يفصل لهم قصيدة تتناسب ومناسبتهم وغرضهم، والشعر الموهوب فطرة وتلقائية يتمرد على هكذا قيد بل ينفر منه ويتجاوز أسواره وقيوده... لأن الشعر ليس مهنة... ولا يخضع للطلب وإلا تحول لنظم مناسباتي... من هنا تمردت الشاعرة فيك على الفرض والقيد والخضوع لسطوة المناسبة وفرضية الموضوع... الشعر الطائر المحلق بجناحين لا حدود لهما يرفض فيك حبسه في قالب المناسبة... لكنك مسؤولة عن تقديم نص أمام من يعلو وظيفة وبيده تقدير جهدك وامتثالك للطلب... لابد أن ترفضي طالما الشاعرة فيك لا تريد ولا أحسب أن أمرا مثل هذا من شأنه الارتباط بدرجات تقويمك وإلا من حقك الكتابة لمن هو أعلى... إن الحرية مكفولة للإنسان داخل دوائر عمله بما لا يتعارض بين الواجب وما هو خارج عنه.... أحيي فيك الشاعرة والشعر... وأتطلع لقراءة ما كتبته منه...
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855
|
|
|
| |
|