Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/10/2006G Issue 12430الاقتصاديةالثلاثاء 18 رمضان 1427 هـ  10 أكتوبر2006 م   العدد  12430
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

المعونات الاقتصادية والإغاثية بين الخارج والداخل
فضل بن سعد البوعينين

بعض الأكاديميين السعوديين، وهم قلة من فضل الله وبركته، ما أن يخرجوا على قنوات الفجور الإعلامية حتى يبدؤوا في جلد الذات بطريقة يعجز عن مجاراتهم فيها أعداء الأمة، تشعر في خطاباتهم الغرابة عندما يتحدثون إلى الخارج، فيحار المرء مما يقولون، وعما يتحدثون، وفيما يعتقدون، تجدهم وقد لبسوا عباءة الإصلاح، يذرفون دموع الأسى على الشعوب العربية المحتاجة (بحيادية) مغلوطة تتصف بالإجحاف للوطن وأهله، يحملون حكومتهم ما لا تحتمل وكأنها قد أُوكل إليها إصلاح الكون، فأصبحت المسؤولة عن مشاكل العالم الإسلامي، وإخفاقات الحكومات العربية في مواجهة احتياجات شعوبها المعدمة.
يتعمَّدون إغفال جهود المملكة الإغاثية، ودعمها اللا محدود لجميع الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها الدولة الفلسطينية التي لم يتوقف عنها الدعم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، - طيَّب الله ثراه -، وحتى يومنا هذا.
يحار المرء عندما يستمع إلى أحد الأكاديميين السعوديين وهو ينتقد سياسة المملكة المتعلقة بالعمل الخيري!! عبر أثير قناة الجزيرة الملوث، ويتساءل عن الغاية التي يمكن أن يحققها من خلال كيله الاتهامات إلى الدولة التي ما برحت تقدم الغالي والنفيس لنصرة الشعب الفلسطيني؟.
أفهم أن تسعى قنوات الفجور الإعلامي إلى ربط الأحداث المتفرقة مهما تباعدت أزمنتها، واختلفت مضامينها، من أجل تضليل الرأي العام العربي وتجييشه ضد السعودية وشعبها الكريم، تحقيقاً لمصالح مسيريها، لكني أعجز أن أجد مبرراً واحداً يمكن أن يدفع أحد الأكاديميين السعوديين إلى التجني الفاضح ضد دولته التي ما فتئت تقدم يد العطاء للشعب الفلسطيني الشقيق.
الجميع يعلم أن تنظيم جمع التبرعات قد صدر منذ أكثر من عامين تقريباً، ولم يكن لصدوره أية علاقة بالأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية التي اندلعت بسبب الخلاف على السلطة والفساد المالي والإداري.
الجميع يعلم أيضاً بأن الدولة - رعاها الله -، قد نظَّمت حملات تبرعات شعبية غير مسبوقة لدعم الشعب الفلسطيني متوافقة مع شروط النظام الجديد، إضافة إلى المعونات الاقتصادية الحكومية المباشرة، وآخرها منحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشعب الفلسطيني التي بلغت 250 مليون دولار خصصت لإعمار فلسطين.
كل هذه الجهود الخيّرة، تفند الإدعاءات المغلوطة التي ربطت بين تنظيم جمع التبرعات وبين ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وتفضح أيضاً أصحاب الحملات الدعائية العدائية الذين وجدوا ضالتهم في بعض أبناء هذه الأرض الطيبة.
كم كنت سأشيد بحزب (المنتقدين) السعوديين لو أنهم وجهوا أنظارهم إلى الداخل، وعلى مقربة من مساكنهم المرفهة، إلى الفقراء والمحتاجين في مناطق المملكة ممن لم تصل لهم الزكوات والصدقات والتبرعات بالرغم من كونها حق من حقوقهم الشرعية التي فرضها الله علينا جميعاً، ثم قاموا بتنظيم الحملات الشعبية والإعلامية لدعم المحتاجين من السعوديين فهم أحق من سواهم، وأكثر حاجة أيضاً، وإلى كل من يعتقد بعدم حاجة السعوديين للتبرعات المالية، أناشده أن يتصل بسعادة رئيس مركز جدم بمحافظة الليث كي يطلعه على أحوال الفقراء فيها الذين وجهوا نداءات الاستغاثة عبر وسائل الإعلام.
إنهم (مواطنون يستجدون الجمعيات الخيرية لقمة إفطار رمضان) كما وصفتهم (صحيفة الرياض)، أو لعلي أطلب من الإعلامية المميزة ريما الشامخ تزويدهم بنسخ من برنامج (برسم الصحافة) الذي بُث ليلة الأحد الخامس عشر من رمضان الذي تناول مشكلة الفقر بكل شفافية وأمانة، وتحدث فيه، وعلى الهواء مباشرة، بعض المحتاجين الذين أثبتت مداخلاتهم المؤلمة، معاناتهم وعظم مصيبتهم،، أفنترك هؤلاء جوعاً ونبحث عن الآخرين؟ هؤلاء هم من سيسألنا الله عنهم يوم القيامة، وهؤلاء هم من يفترض أن ننظم الحملات الشعبية لهم، فالأقربون أولى بالمعروف، ولا يمنع هذا أن نمد يد العون للآخرين من خارج الحدود، وقد فعلنا، ولكن نبدأ بأنفسنا ومن نعول، ونترك تنظيم المعونات الخارجية لولي الأمر لما فيه من مصلحة عامة للجميع.
سؤالي إلى أهل القلوب الرحيمة، وإلى المطالبين بتنظيم حملات التبرعات الشعبية الموجهة لفقراء الخارج، وإلى أصحاب الزكوات والصدقات: أيهم أكثر حاجة لمجهوداتكم الخيّرة، إخوانكم وأخواتكم من فقراء مكة، والرياض، والدمام، والقصيم، و الليث، وجازان، وعرعر، وباقي مناطق المملكة، أم فقراء الخارج؟ قطعاً فقراء الداخل الذين أطلقوا نداءات الاستغاثة لأصحاب القلوب الرحيمة بعيداً عن مزايدات السياسة، واستغلال المواقف.
وسؤالي لمنتقدي جهود المملكة الإغاثية، وللمشاركين في حملات قنوات الفجور الدعائية هو: هل هناك دولة عربية أو إسلامية قدَّمت للشعب الفلسطيني مثل ما قدَّمت المملكة العربية السعودية؟ قطعاً كلا، وهو الجواب المغيّب عن قنوات الفجور وروادها المناضلين!!.
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}.

f.albuainain@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved