| |
يبدأ مهام عمله في الأول من يناير المقبل الكوري الجنوبي بان كي- مون أميناً عاماً للأمم المتحدة خلفاً لعنان
|
|
* نيويورك - الأمم المتحدة - الوكالات: أوصى مجلس الأمن الدولي رسمياً أمس الاثنين باختيار وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي- مون أميناً عاماً مقبلاً للأمم المتحدة، خلفاً لكوفي أنان في الأول من كانون الثاني- يناير. وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولي أن المجلس اختار وزير الخارجية الكوري الجنوبي لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة. وقال مندوب اليابان في الأمم المتحدة كينزو أوشيمو الذي يرأس المجلس المؤلف من 15 عضواً لشهر تشرين الأول- أكتوبر، إن أعضاء المجلس تقدموا بتوصية رسمية للدول الـ192 الأعضاء في الجمعية العامة بانتخابه بموجب ميثاق الأمم المتحدة. وكان وصول بان (62 عاماً) إلى أعلى منصب دبلوماسي في العالم بات مؤكداً بعد فوزه الأسبوع الماضي في إطار تصويت تجريبي في مجلس الأمن حصل خلاله على الدعم الأساسي للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا) التي تمتلك حق النقض (الفيتو). ومنذ عملية التصويت هذه انسحب كل منافسيه الستة الواحد تلو الآخر. والمرشحون كانوا الدبلوماسي الهندي شاشي ثارور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف الاتصالات، ونائب رئيس الوزراء المخلوع في تايلاند سوراكيارت ساثيراثاي ورئيسة لاتفيا فايرا فيكي- فريبيرغا والأمير زيد بن رعد سفير الأردن لدى الأمم المتحدة والأستاذ الجامعي الأفغاني أشرف غني والدبلوماسي السريلانكي جيانتا دانابالا. وكانت غالبية المرشحين من آسيا لأن المنصب يجب أن يعود إلى شخصية من هذه القارة بموجب مبدأ المداورة الجغرافية غير المكتوب، فقد شغل إفريقيان المنصب على مدى 15 عاماً هما بطرس بطرس غالي من مصر لولاية واحدة وكوفي أنان من غانا لولايتين. وكان بان الدبلوماسي المحترف المعروف بأنه صانع التسويات، أعرب غداة نجاحه في التصويت الاختباري عن فرحه بالنتيجة مشدداً على (حجم المسؤولية). وفي مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في سيول قبل ساعات على عملية التصويت هذه، رفض الوزير الكوري الجنوبي الاتهامات بأن مواقفه القريبة من الولايات المتحدة قد تمنعه من إيجاد حلول للأزمات الناجمة عن برامج كوريا الشمالية وإيران النووية. وأضاف أن (هذا المفهوم عائد إلى الحرب الباردة. في أيامنا هذه تأتي سلطة الأمين العام وتفويضه من الدول الأعضاء). واعتبر أن من الأفضل إقامة علاقة عمل جيدة مع واشنطن لكنه تعهد بالبقاء محايداً. وأوضح أن (الولايات المتحدة دولة عضو مهمة جداً في الأمم المتحدة لكنها بحاجة أيضاً للأمم المتحدة. يمكنها أن تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتعزيز مصالحها وقيمها الأممية). والجمعة وفي أوج التوتر الذي أثاره إعلان كوريا الشمالية نيتها إجراء تجربة نووية، الأمر الذي حصل فجر أمس الاثنين، أعرب بان عن استعداده لزيارة بيونغ يانغ في محاولة لحلحلة هذه الأزمة.
|
|
|
| |
|