| |
واصفاً إيّاه بأنّه منحاز حيال الجزائر والبوليساريو المغرب يرفض تقريراً للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية
|
|
* الرباط - (أ. ف. ب): رفض المغرب أمس تقريراً للمفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جاء فيه أن الوضع (مثير للقلق) في الصحراء الغربية واصفاً إيّاه بأنّه (منحاز) ويتميز ب(المراعاة) حيال الجزائر والبوليساريو. وقد سلمت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذا التقرير في الفترة الأخيرة إلى المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر، وهو يدعم الحركة الاستقلالية المسلحة الصحراوية. وكتب وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى في رسالة طويلة سلمت مساء السبت إلى لويز اربور المفوضة العليا لحقوق الإنسان (ان الحكومة المغربية لا توافق على مضمون التقرير بسبب انحيازه ومراعاته الواضحة للجزائر والبوليساريو). والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة يتولى المغرب إدارتها منذ 1975 فيما تطالب البوليساريو مدعومة من الجزائر باستقلالها. والتقرير هو نتيجة مهمة قامت بها المفوضية العليا لحقوق الإنسان في آيار - مايو 2006 في الجزائر والعيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، وتندوف في جنوب غرب الجزائر حيث مخيمات البوليساريو. وقال بن عيسى إن هذا التقرير، غير المتناسق، يخصص الجزء الأكبر منه للصحراء المغربية ويركز خصوصا على الحق في تقرير المصير، ويخفي الازدهار التام والكامل للحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية السائدة فيها. وأضاف ان الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان في الصحراء المغربية لا أساس لها من الصحة، فيما لم يتم القيام بأي مجهود للتحقق من الانتهاكات الحاصلة في معسكرات تندوف. وذكر بن عيسى أن الوضع في المعسكرات (الصحراوية في تندوف التي تشرف عليها البوليساريو) عولج باقتضاب وخفة غير مفهومين. وقال ان المهمة الإقليمية انحرفت عن هدفها .. في مرحلتيها الجزائريتين في العاصمة الجزائرية وتندوف لدى البوليساريو. وأكد بن عيسى ان شهادات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان (من قِبل البوليساريو) قد حذفت .. وتقارير منظمة العفو الدولية وفرانس ليبرتيه ثم تجاهلها تماماً. وانتقد مسؤول مغربي آخر الطابع (السياسي) للتقرير الذي يفترض ان يكون من حيث المبدأ مخصصا لحقوق الإنسان في المنطقة بأكملها. وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته إن التقرير يستخدم لغة غريبة على الأمم المتحدة ويورد (الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية) التي لم ترد في أدبيات الأمم المتحدة، وقال إن المغرب يتساءل حول اليد الخفية التي تقف وراء تسييس هذا التقرير.
|
|
|
| |
|