| |
بعد لقائه رئيس التجمع الوطني السوداني المعارض .. موسى:مشاركة القوات العربية في دارفور يجب أن تتم تحت مظلة الاتحاد الإفريقي
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الصادق - علي فراج: عقد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ومحمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض جلسة مباحثات حول مشكلة دارفور السودانية والجهود المبذولة لحل تلك الأزمة، وقال موسى في تصريحات صحفية بعد اللقاء بأن جهودا كثيفة ستبذل للتوصل إلى حل لمشكلة دارفور السودانية خلال مهلة الثلاثة أشهر القادمة حتى نهاية ديسمبر المقبل، مؤكدا أن الجامعة تعطي أولوية كبيرة لهذه القضية وردا على سؤال عما إذا كان إرسال قوات عربية وإفريقية تحت علم الأمم المتحدة يمثل حلا للمشكلة والخلافات بين الولايات المتحدة والسودان قال موسى: إن مشاركة أية قوات عربية واسلامية في دارفور يجب أن تتم في إطار إفريقيا وتحت عنوان الاتحاد الافريقي. وعما إذا قد أحيط علما بمحتوى أو مضمون اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى ومصر والأردن مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس بشأن دارفور وإذا ما كان قد لمس ليونة في الموقف الأمريكى أجاب موسى بأنه علم بالفعل بمضمون هذا الاجتماع وأن الجامعة تلقت عدة تقارير من بعض وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع وقال: إن المشاورات مستمرة حول قراري مجلس الأمن 1706 و1714 وأنهما موضع مشاورات مستمرة بين الجامعة والحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ورئيس المفوضية الافريقية، معتبرا أن ما أعلنه الرئيس السوداني عمر البشير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل خطوة مهمة في إطار التوصل إلى حل لهذه القضية، كما أضاف أن الرسالة التي بعث بها السكرتير العام للأمم المتحدة للاتحاد الإفريقى مؤخراً من شأنها أن تفتح النوافذ للتفاهم خاصة بعدما أعلنه الرئيس البشير في نيويورك من أنه مستعد للنظر في شكل جديد للقوة التي ستتولى حفظ السلام في دارفور. هذا وقد شدد موسى على أن اتفاقية ابوجا لا تتحدث عن السلام فقط في دارفور ولكن تتحدث أيضا عن التنمية والتطوير في الإقليم وعن الوفاق بين أهله وعقد مؤتمر شامل لأهل دارفور، معربا عن اعتقاده بأن المبادرة السودانية ستتعلق بهذه الامور. من ناحيته دعا محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض الجامعة العربية إلى القيام بدور كبير لتوحيد كافة السودانيين للنهوض بالوطن والتنمية بالإضافة إلى دورها الحالي الذي تقوم به في دارفور بالتعاون مع الاتحاد الافريقي، كما أعرب الميرغني عن اعتقاده بأن ذلك لن يتم إلا عندما يسود الوئام والوفاق بين السودانيين، وحث الميرغني كافة أبناء الشعب السوداني إلى ضرورة التوحد في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها السودان والعمل على توحيد الرؤى وأمن البلاد وتعزيز وحدتها. وقال: إن لقاءه بالأمين العام للجامعة العربية يأتي في إطار للتشاور والتفاهم بشأن قضايا السودان خاصة وأن الجامعة تضطلع بمسئولية كبيرة وجهد كبير يبذله أمينها العام لاستقرار الأوضاع في السودان، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق إلى الجهود التي تبذلها الجامعة وتلك التي تجري في الخرطوم وزيارة موسى للسودان. وفيما يتعلق بالوضع في دارفور أعرب الميرغني عن تطلعه في عقد مؤتمر بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية على أن يضم الكافة للتقرير في حاضر ومستقبل دارفور وقال: إن الرؤى متفقة على ذلك، كما أن هناك جهودا تبذل من اريتريا لمعالجة الأوضاع في جبهة شرق السودان، وعما إذا كانت الجامعة العربية مطالبة بالتدخل لاحتواء الخلافات بين السودانيين قال: إن هذا الأمر طرح على الأمين العام للجامعة العربية وبدوره سوف يفكر في الأمر مؤكدا أنه لا يمكن للجامعة العربية أن تقف موقف المتفرج في حين توجد مشاكل بين أبناء السودان العضو في الجامعة العربية، كما أكد الميرغني رفضه لمحاكمة أي من السودانيين خارج السودان، وذلك إعمالا للعدالة وقال: إنه إذا ارتكب أي سوداني جريمة فيجب أن يحاكم. وعما إذا كانت هناك ضرورة لعقد قمة عربية لبحث الوضع في دارفور قال الميرغني: إنه من المهم تعزيز قوات الاتحاد الإفريقي لكن أن تعقد مؤتمرات فلن تحل بذلك القضية، مشيرا إلى أنه سبق أن عقدت القمة العربية في الخرطوم في شهر مارس الماضي، كما تقرر دعم دارفور بمبالغ كبيرة من المال والسودان تأمل أن يوضع هذا الأمر موضع التنفيذ لدعم قوات الاتحاد الإفريقي، وقال الميرغني: إن هناك دولا عربية مشاركة في الاتحاد الافريقي لافتا إلى أن المشاركة في دارفور من قبل الدول العربية الموجودة بالاتحاد الافريقي ضئيلة والسودان تأمل في تعزيز ذلك.
|
|
|
| |
|