| |
طالب بإجراء تحقيق في مقتل الرئيس المصري الراحل التحقيق العسكري ورفع الحصانة عن ابن شقيق السادات بتهمة إهانة القوات المسلحة
|
|
*القاهرة - علي فراج: مثل النائب البرلماني طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات أمام المدعي العام العسكري للتحقيق معه فيما نسب إليه من إهانة للقوات المسلحة وترويج شائعات لا صحة لها. جاء ذلك بعد رفع الحصانة عن النائب يوم الجمعة الماضي في بادرة تبني بأن عواصف شديدة سوف تهب على النائب المشاغب تحت قبة مجلس الشعب المصري. وترجع وقائع القضية إلى أن النائب طلعت قد صرح في مقابلة تلفزيونية بأن عمه الرئيس الراحل أنور السادات الذي اغتالته الجماعة الإسلامية في حادث المنصة الشهير عام 1981قتل نتيجة مؤامرة شارك فيها حرسه الخاص وبعض قادة القوات المسلحة، حسب زعمه. ودعا طلعت السادات إلى إعادة فتح التحقيق في ملابسات اغتيال عمه، وأكد أنه سيتقدم بمذكرة إلى رئيس مجلس الشعب خلال أيام، يطالب فيها بتشكيل لجنة تحقيق مهدداً في حالة عدم الاستجابة له باللجوء إلى الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية، أسوة بما تم مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وأضاف طلعت السادات إن عملية اغتيال الرئيس الراحل كانت مؤامرة دولية تورطت فيها دول عديدة، كانت لها مصلحة في موته في ذلك الوقت وزعم ابن شقيق السادات أن (الولايات المتحدة كانت المخرج لسيناريو الاغتيال وأبدى النائب طلعت السادات استغرابه من عدم محاكمة أي من أفراد قوة الحراسة الخاصة بالرئيس الراحل، والذين لم يطلقوا أي رصاصة خلال عملية الاغتيال، بل وتمت ترقية معظمهم كما شكك طلعت السادات أيضاً في إعدام الضابط خالد الإسلامبولي منفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل، مؤكداً أنه لم يعدم، ويمكن أن يكون متوجوداً في فنزويلا مع رئيس نيكاراجوا السابق الذي قيل أيضاً إنه تم إعدامه، على حد قوله. وأوضح طلعت السادات أن ترتيبات الاغتيال كانت أقوى من إمكانات الجماعات الإسلامية وقد واجه طلعت انتقادات حادة من الصحافة والإعلام في مصر بسبب إهانة القوات المسلحة. وقالت أسرة الرئيس الراحل في بيان نشر بكافة وسائل الإعلام المصرية إنها تنأى بالمؤسسة العسكرية وقادتها عن أي اتهام تناولها به طلعت السادات خاصة وأنه دأب على ذلك وعلى إثارة قضايا مختلفة تمس الرئيس الراحل وأسرته والتي هي بمنأى تماماً عما يذكره، وأنه ليس المنوط بالحديث عن تاريخ الرئيس أو معبراً عن أسرته بأى حال (مؤكدة رفضها أن يشوه طلعت السادات احتفال مصر بذكرى نصر أكتوبر وذكرى استشهاد قائد النصر)، وفق ما ورد في بيان أسرة الرئيس المصري الراحل. لكن طلعت شن هجوماً موازياً على أسرته وعلى رئيس مجلس الشعب وقال إن هناك نية مبيتة للإطاحة به من مقعده البرلماني نظراً لمهاجمته الحادة لشخصيات منتقدة في الحكومة والحزب الحاكم في مصر -على حد زعمه- وأشار طلعت السادات وهو محامٍ معروف إلى أن إجراءات رفع الحصانة عنه والتحقيق معه بهذه الطريقة غير قانوني، مشدداً على احترامه للمؤسسة العسكرية ولكنه يريد التحقيق في مقتل عمه قبل 25 عاماً. إلى ذلك جاءت ردود فعل نواب البرلمان ضعيفة من ناحية التضامن مع طلعت السادات. وقال بيان لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تحترم المؤسسة العسكرية.
|
|
|
| |
|