| |
يقتل حوالي 60 صحافيا خلال أداء مهامهم سنويا الصحافة مهنة تزداد خطورة في العالم
|
|
* باريس - (أ.ف. ب): قُتل ثلاثة صحافيين في يوم واحد هم صحافية روسية معارضة في موسكو وصحافيان ألمانيان في افغانستان، ما يدل على المخاطر المتزايدة التي تواجهها مهنة الصحافة. وقتلت آنا بوليتكوفسكايا التي كانت تعمل لصحيفة (نوفايا غازيتا) ومن الصحافيين النادرين الذين يغطون الحرب في الشيشان السبت في موسكو .. وكانت قد أصدرت أخيرا كتاب (روسيا بحسب بوتين) الربيع الماضي في فرنسا. وقُتل صحافيان ألمانيان هما رجل وامرأة يعملان لإذاعة (دويتشه فيلي) برصاص مجهولين في خيمتهما. وكانت كارن فيشر (30 عاما) وكريستيان ستروي (38 عاما) توجها إلى أفغانستان لإجراء تحقيقات في مدن تاريخية في ولاية باميان. ويدل مقتل الصحافيين الثلاثة على الخطر المتزايد الذي يواجهه الصحافيون في كل قارات العالم. ويقتل حوالي ستين صحافيا خلال أداء مهامهم سنوياً، خصوصاً في السنوات الأخيرة حيث أدت الحرب في العراق إلى ارتفاع عددهم. وقُتل في العراق 107 صحافيين منذ غزوه في آذار - مارس 2003، حسب أرقام منظمة (مراسلون بلا حدود). وقد دشن السبت أول نصب تذكاري (المراسلين الذين قُتلوا خلال أداء مهامهم) في بايو شمال غرب فرنسا. وسيضم اعتباراً من ايار - مايو المقبل أسماء حوالي ألفي صحافي. وازيح الستار عن أول أربع لوحات بيضاء نقشت عليها أسماء 406 صحافيين ومصورين ومصورين تلفزيونيين قضوا أثناء أداء مهماتهم بين عامي 1997 و2005، وذلك في حضور أفراد أسرهم الذين حمل كل منهم وردة بيضاء. وقال روبير مينار الأمين العام لمنظمة (مراسلون بلا حدود) التي بادرت إلى إقامة النصب بالتعاون مع رئاسة بلدية بايو (لا تنسوهم، اعلموا ان الديموقراطية غير موجودة من دونهم). وأضاف (خلال ثلاثة أعوام في العراق، قتل من الصحافيين أكثر مما قتل خلال عشرين عاما في فيتنام (...) إنهم والمدنيون أول ضحايا) النزاعات. وشهد العام 2005 مقتل 68 صحافياً وهو أكبر عدد من الصحافيين والإعلاميين يسجل منذ عشر سنوات. وقالت مراسلون بلا حدود ان الشرق الأوسط هي المنطقة الأكثر خطورة لكن معظم القارات وخصوصا افريقيا وآسيا - سبعة قتلى في الفيليبين في 2005 - تنطوي على خطورة أيضا. من جهته، أكد الاتحاد الدولي للصحافيين إن 150 شخصاً يعملون لوسائل إعلام ماتوا في 2005 بينهم 89 (خلال ممارسة مهامهم). أما الفارق في الحصيلة فيأتي بسبب احتساب أو عدم احتساب المترجمين أو السائقين الذين يعملون لحساب صحافيين.
|
|
|
| |
|