| |
54 شخصا لقوا حتفهم و60 مفقودا في شهر سبتمبر الكشف عن عمليات قتل وتعذيب يتعرض لها النازحون الأفارقة لليمن
|
|
* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري: كشفت المفوضية السامية العليا للاجئين - مقرها جنيف - عن عمليات قتل وتعذيب يتعرض لها النازحون الأفارقة أثناء عملية تهريبهم إلى اليمن على أيدي عصابات التهريب التي تعمل على نقلهم إلى الساحل اليمني مقابل مبالغ مالية. وقال بيان للمفوضية إن المهربين يقتلون المسافرين, وإنه في شهر سبتمبر الماضي أفاد لاجئون كانوا على ظهر زوارق لتهريب النازحين ضمن عشرات الأشخاص أن (15) شخصاً ماتوا خلال الرحلة، منهم (10) أشخاص تعرضوا للضرب حتى الموت من قبل المهربين بقضبان فولاذية وخشبية، وقذفوا بالجثث إلى عرض البحر. وذكرت المفوضية أن عمليات تهريب النازحين الأفارقة إلى الأراضي اليمنية سجلت زيادة ملحوظة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، إذ أشارت التقارير إلى أن نحو 10.500 صومالي وإثيوبي وسوداني تم تهريبهم فيما أجبر المئات من قبل المهربين على إلقاء أنفسهم بالبحر. ووجهت المفوضية السامية العليا للاجئين نداء استغاثة للمجتمع الدولي والمانحين من أجل دعم جهود اجتثاث جذور ظاهرة نزوح الأفارقة إلى اليمن وتوفير الحماية لهم، ومقاضاة المهربين أمام العدالة. وقالت مفوضية اللاجئين إن أكثر من (3.500) لاجئ وصلوا اليمن خلال شهر سبتمبر الماضي فقط، قادمين من الصومال على متن نحو (35) زورق تهريب في رحلات مميتة. وأشار بيان للمفوضية إلى أن ما لا يقل عن (54) شخصاً لقوا حتفهم، و(60) شخصاً آخرين مفقودون منذ أن استأنف المهربون أعمال تهريب اللاجئين بحشرهم بالزوارق عبر خليج عدن مع بداية شهر سبتمبر الذي هدأت فيه الظروف المناخية. وقال بيان المفوضية إن الواصلين الجدد أفادوا أن ميليشيات محلية وأجهزة شرطة في (بوساسو) في إقليم بونتلاند الصومالي الذي يتمتع بحكم ذاتي، يقومون حالياً بردع أعمال التهريب، وأنهم أخبروا مكتب المفوضية في اليمن بأنه تم ترحيل كثير من الناس من مختلف الجنسيات والأجناس إلى العاصمة مقديشو، أو تم احتجازهم في (بوساسو) تنفيذاً للحظر الذي منعت فيه سلطات بونتلاند تهريب المواطنين. ونوهت إلى أن المفوضية كانت قد باشرت مطلع العام الجاري حملة توعية في إقليم بونتلاند لتحذير المسافرين من المخاطر المترتبة عن الاستعانة بالمهربين لعبور خليج عدن؛ إلاّ أنه رغم هذه الجهود واصل أناس كثيرون المجازفة، فكان أن توفي بعضهم قبل وصوله الشاطئ.
|
|
|
| |
|