| |
كلاهما مهم: ظروف المعلمة ومصلحة الطالبة
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الأستاذ خالد المالك المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كتب الأخ فهد بن صالح الضبعان بعزيزتي الجزيرة بالعدد رقم 12412 وتاريخ 29-8-1427هـ بعنوان: (معلمات حائل يرجون مراعاة ظروفهن)، ولكون هذا الموضوع يهم بناتنا الطالبات وأخواتنا المعلمات معاً فبودي أن أدلي بدلوي حول هذا الموضوع في النقاط الآتية: 1- الكاتب كأنه يؤيد فتح المجال للمعلمة بالتمتع بإجازة رعاية المولود متى رغبت وبالمدة التي تراها؛ لأن النظام ضمن لها ذلك، ناسياً أن هناك عدداً من الطالبات سيتضررن عندما تتركهن معلمتهن قبل وجود بديلة لها، بالإضافة إلى ما سينتج عن مضاعفة الحصص على زميلاتها. وقد أجاز النظام التعاقد مع بدائل للمعلمات المجازات دون الموظفات، وهذا يدل على أهمية حق الطالبة بوجود المعلمة وهو حق يفترض أن تراعيه المعلمة أيضاً قبل إقدامها على الإجازة وألاَّ تستغل مرونة النظام والتسهيلات التي منحت لها لتضييع حق الطالبات والإضرار بمصلحتهن لأدنى سبب. 2- كانت أمور المعلمات قبل صدور لائحة الإجازات الجديدة تسير على خير وجه، وكانت المعلمة توفق بين عملها ورعاية أطفالها دون اللجوء لمثل هذه الإجازة، وعندما تضطر إلى التفرغ لرعاية طفلها تلجأ للإجازة الاستثنائية، وهذا قليل جداً، بعكس الوضع الحالي الذي أصبحت فيه إجازة رعاية الطفل تستغل لكل ظرف دون الشعور بأهمية حق الطالبة التي وجدت المعلمة من أجلها. 3- إجازة رعاية المولود حُدِّدت بثلاث سنوات طيلة الخدمة تتمتع بها المعلمة بالطريقة التي تراها؛ مما جعل البعض من المعلمات تلجأ إلى تجزئتها حسب المناسبات وتستبعد إجازات الأعياد منها، وهذا يفقد الطالبة الاستقرار مع معلمتها طيلة العام الدراسي، بل الفصل الدراسي، بالإضافة إلى ما يحصل من ربكة في إعداد الرواتب، وكان المفترض أن تكون إجازة رعاية المولود من بداية كل حمل ولمدة ثلاثين شهراً بما فيها إجازة الوضع؛ تمشياً مع الآية الكريمة: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}؛ مراعاة للظروف الصعبة التي تمر بها بعض المعلمات أثناء الحمل كصعوبة صعود الدرج وركوب السيارة والسفر والوقوف الطويل والآلام التي تصاحب الحمل وكذلك حاجة الطفل إلى السنتين الأوليين للرعاية الدقيقة والمهمة، وأن تكون هذه الإجازة براتب كامل وليس بربع الراتب؛ فهي مربية سواء بالمدرسة أو بإنجاب وتربية أبناء المستقبل بالمنزل، كما أن ذلك سيفتح المجال للمواطنات اللاتي لم يحالفهن الحظ في التعيين ليعملن كبدائل لتلك المجازات، وبذلك يتحقق استقرار الطالبات مع معلماتهن ولا تتضرر المعلمات من نقص الرواتب أثناء الإجازة، كما أن طول مدة الإجازة سيكون دافعاً لإقدام الكثير من المواطنات على التعاقد للعمل كبدائل. والله الموفق..
سليمان بن راشد الدعفس - ص ب 357 الزلفي 11932
|
|
|
| |
|