| |
من أحكام التراويح
|
|
كما يعلم الجميع أن صلاة التراويح شرعت في شهر رمضان المبارك؛ فهي قربة وعبادة عظيمة، فهي مشروعة وقد فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة ليال بالمسلمين، ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت، ثم بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر رضي الله عنه وبعد تولي عمر رضي الله عنه الخلافة رأى الناس يصلونها في المساجد، فهذا يصلي لنفسه وهذا يصلي لرجلين فقال: لو جمعناهم على إمام واحد فجمعهم على أبي ابن كعب وصاروا يصلونها جميعا، واحتج على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام: (من صام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، واحتج أيضا بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- تلك الليالي. ومن الأمور التي يخفى حكمها على الناس ظن بعضهم أن التراويح لا يجوز نقصها عن عشرين ركعة إلى غير ذلك من الظنون، ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة:(إنه لم يزد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، ولما سئل عن صلاة الليل قال: مثنى مثنى). والأفضل لمن صلى مع الإمام في قيام رمضان ألا ينصرف إلا مع الإمام لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة).
عبدالرحمن بن عبيد السدر مدير إدارة التوعية والتوجيه بهيئة عرجاء
|
|
|
| |
|