| |
مثنياً على جهود الجزيرة السعودية منشأ التمر السكري
|
|
المكرم رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك.. بعد التحية والتقدير.. بالأمس أتحفنا محافظ عنيزة المكلف مساعد السليم بطرح جميل يثني فيه على جريدة الجزيرة ويقدر اهتمامها الفائق ورعايتها المبهرة لمهرجان عاصمة التمور بريدة. وتكلم بمنطق الحكمة والدراية مبيناً أن منطقة القصيم كغيرها من مناطق المملكة تعيش عصراً وعهداً زاهراً تكتنفه الوحدة والتكامل والتعاون والألفة. وهذا هو الواقع الحقيقي الذي يعيشه أبناء المنطقة الواحدة. وجريدة الجزيرة دائماً وأبداً تنمي هذا الجانب بشكل شامل على امتداد الوطن الكبير كما تجلى ذلك في احتفائها الكبير باليوم الوطني وخلق الأجواء الجميلة للاحتفال به على نهج وطني موروث على تماسك اللحمة وتعميق الانتماء وإبراز الإنجازات والتطورات الحضارية كنبراس للإعلام الشامل وتحمل المسؤولية التثقيفية كوجه إعلامي مشرق لبلادنا العزيزة في شتى المجالات ومن ذلك رعايتها لمهرجان عاصمة التمور الذي لاقى نجاحاً منقطع النظير. وجريدة الجزيرة الغراء كمنبر إعلامي من حقها أثناء رعايتها لمهرجان التمور أن تشير للمكان الذي نشأت أول ما نشأت فيه النخلة السكرية. ولكونها نشأة سعودية محضة فإنه من حق الجميع المعرفة والتعرف طالما أن المنتج على أرض سعودية بل يجب التأصيل على حق السعودية كبلد منشأ للنخلة السكرية لأنه من الأمور المسلم بها دولياً ذكر المنشأ لكل المنتجات فإضافة أصل المنشأ من المستلزمات الضمنية الحضارية للدول المنتجة كماركة أو علامة تجارية تميز المنتج ويشتهر بها لترويجه تجارياً وما أشارت إليه جريدة الجزيرة من ذكر أصل منشأ النخلة السكرية خطوة حضارية إذا ما قيست بتوجه الدول المتقدمة كما هي علامة الجودة (للزيتون الإسباني) أو (الفول السوداني) أو (الرمان الطائفي) أو (القهوة الخولانية) وكذا التمر السكري السعودي إذا ما نسب إلى منشأه في حويلان. لذا أتعجب كل العجب من الذين شاب طرحهم نوع من الحساسية المفرطة للهروب من أصل المنشأ السعودي للنخلة السكرية الذي أشارت إليه جريدة الجزيرة وكيف نوفق بينه وبين عبارة (صنع في السعودية) وهي علامة لها صداها لدى المستهلك ولها دلالتها الموثوق بها على الجودة كما هي مبعث للفخر والاعتزاز.
إبراهيم إبراهيم المحيميد
|
|
|
| |
|