| |
احذروا أن يستدرجوكم بـ(رسائلهم)
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة أنقل لكم استيائي الشديد مما يأتيني على شاشة جوالي الخاص من رسائل دعائية تارة ورسائل فوزي بسيارة أو فوزي بمبلغ فلكي، وفي أوقات غير مناسبة- ويعلم الله- أنها كم من مرة أفزعت قلبي حيث إني أتلهف لفتح الرسالة لكي أطالع أرق العبارات من صديق أو حبيب وإذ بي أفاجأ برسالة دعائية، إما دعاية لمسابقة أو رسالة تخبرني بأني فزت، وما عليك إلا أن تتصل لتكمل بياناتك لاستلام الجائزة الوهمية، وكل هذه الدعايات خاصة التي تطلب منك الاتصال لاستكمال البيانات إنما هي استدراج لكي يتصل مستلم هذا النوع من الرسائل لكي تحسب عليه الدقيقة بمبلغ سبعة ريال والزيادة واردة ، فمن هنا أسأل أين مستوى الخصوصية التي توفرها شركة الاتصالات لمشتركيها وهو الشعار الذي تتقلده أوراق ومستندات الشركة، أليس هذا نوعا من أنواع التحايل على المشتركين عليها وأن تسحب التراخيص من تلك الشركات التي تعتمد أسلوب الاستدراج في الاتصال عليها لكي تحسب على فاتورة الجوال مبالغ غير معقولة، وأنا واثق كل الثقة بأن شركة الاتصالات سوف تنظر إلى هذا الموضوع نظرة جادة حيث إن هذه الرسائل باتت تقلق شريحة كبيرة من المشتركين، وما تسببه أيضاً من إزعاج حيث إن أوقات الإرسال لهذا النوع من الرسائل لا يعتمد نسقا معينا بل في أي وقت من اليوم سواء صباح مساء فجراً أو ظهراً وأوقات قد لا يتخيلها أي شخص، وقد تجرح مشاعر بعض المشتركين الذين يمرون بأوقات عصيبة مثل حالات وفاة الذين يفاجأون بدلا من رسائل العزاء، فإذا بهذا النوع من الرسائل التي تداهم مشاعر وجوال ذلك المشترك المكلوم.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري/الزلفي
|
|
|
| |
|