| |
الجمعة 9 رمضان 1393هـ - الموافق 5 أكتوبر 1973م - العدد 720 دردشة رمضانية
|
|
** ضيفنا لذا الأسبوع.. في (دروس رمضانية).. في (دردشة رمضانية) الموسيقار المعروف طارق عبدالحكم. * هل تتذكر أول رمضان صمته في طفولتك؟ - أولاً أن أنتهز هذه المناسبة الطيبة فأزجي أطيب التهاني للمسلمين جميعاً أعاد الله هذه الأيام علينا بالخير والبركات والعزة والتوفيق. ليالي رمضان كلها زهر وأفراح ونحن عيال من ساعة ما نخرج من صلاة العشاء والتراويح نجتمع في ديوان الأصدقاء على الكلام الفاضي وكل واحد شايل في إيديه كيلو فصفص وعشرين قدح منفوش وهات يا هرج من قريب ومن بعيد حتى نقضي على جميع ما في أيدينا من فصفص ومنفوش ونخرج بعد ذلك إلى أي برحة كبيرة وكل واحد منا يحمل عصاه الكبيرة وهات يا قشاع: ويستمر اللعب بالأنشودة الزومالية: والليل يا سمبلان سمبلان يا سبولة والليل يا سمبلاك سمبلاك يا سمبولة يا مريم بلا دربكة يا مريم والعاشق بكا يا مريم بكا واشتكى والليل يا سمبلان شوي شوي على الرايق! * ما هو برنامجك اليومي في رمضان..؟! - في الصباح العمل في معهد موسيقى الأمن العام أسوة بخلق الله كلهم وفي الليل التزاور.. ويؤدي هذا التقليد دوراً فعالاً في حياتنا الاجتماعية فكثير من المشكلات تحل، وكثير من التقاطع والتخاصم ينتهي، ثم إنه التقليد الذي يقوي العلاقات الاجتماعية ويدعم الروابط الأسرية وينمي العطف والمحبة في القلوب، والولائم هي الأخرى لها دورها في توثيق العلاقات الاجتماعية وقد يكون في هذه الدعوات.. بر بالفقراء وإحسان للمساكين وإطعام لأبناء السبيل. * هل صمت رمضان في خارج المملكة.. كم وأين؟! - قضيت أيام دراستي الموسيقية ثلاث سنوات في القاهرة وصمت بها وشهرا كاملا غير منقوص في أبها، وأنا برتبة ملازم أول آنذاك في عام 59هـ. * ما هي أبرز الأعمال التي حققتها في رمضان؟! - ارتفع معول البناء في هذا الشهر الكريم في وزارة الداخلية ليقف إلى معاهد الأمن العام معهد الموسيقى ومعهد التربية البدنية اللذين طالما داعبا أحلامنا، فتحققا واقعاً على يد مدير الأمن العام وهذه ليست تجربة، ولا تخش عنها حرارة الفشل لأن هذا اللون الشيق الموسيقي والتربوي سيحقق نجاحاً مضموناً. ونحن على تقدمي آنفاً سنكسب عدداً كبيراً من الذين يهوون هذين المعهدين، إنه الأمل الذي رجوناه في يوم من الأيام وقد تحقق. * كلمة أخيرة.. يقولها طارق في هذا الشهر الكريم؟! - تذهب الأيام وتجيء، وينسى أو يتناسى الكل منا أن كل يوم يذهب ما هو إلا نقصان من عمره المقدر له، وأمل الإنسان في الحياة هو الذي يدفعه إلى التناسي والنسيان.. إن الأمل في الحياة أقوى أثراً في سلوك الإنسان. والاثنا عشر شهراً من السنة لها في نفسي منزلة.. هذا شهر الصوم وهذا شهر الحج والوقوف بعرفات وأعياد الفطر وأعياد الأضحى وهذا شهر مولد النبي عليه السلام وهذا نصف شعبان. و شهر رمضان من الأشهر التي لها في نفسي وفي نفس المسلمين مكانة. وله عندهم على اختلاف أجناسهم وألوانهم منزلة وتجد هذا من تلك المعاني الدينية وتلك المعاني الاجتماعية التي ترتكز فيه أو تدور حوله.
|
|
|
| |
|