أكثر من عنوان
صدارة الطائي.. والغضب النصراوي!!
علي الصحن

** ما زال الفريق الهلالي عاجزاً عن تقديم المستوى الذي يقنع به أنصاره - أكتب هذا المقال قبيل مباريات البارحة - وأمام الحزم لم يفز الفريق إلا بشق الأنفس ومن رأس لاعب مدافع (تفاريس).. هذا يعني أن الفريق ما زال عاجزاً عن صناعة الهدف.. والوصول إلى مرمى المنافسين، مدرب الفريق يثبت من يوم لآخر أنه ليس الرجل المناسب للمكان المناسب، وما يخشاه الهلاليون أن تتأخر إدارتهم في اكتشاف ذلك وعندما يفلت زمام الأمور بالكامل ويصبح التغيير أمراً لا معنى له، ولا سيما أن الإدارة الهلالية لم تنقطع عن الإشادة بالمدرب وضرورة الصبر عليه، بعض الهلاليين تذكّروا طيِّب الذكر أديموس الذي دافعت عنه الإدارة الهلالية آنذاك وأشادت بقدراته وهو الذي كان يعبث بالفريق ومكتسباته.. وعندما تم التغيير لم يفد ذلك.. فقد بات الشق أوسع من الرقعة!!
** أمام الاتحاد أكَّد الفريق النصراوي أنه يحتاج إلى المزيد والمزيد من الصبر، وأن استعجال النتائج لن يكون في صالح طلال المشعل ورفاقه، أيضاً أكّد الأصفر أنه بحاجة إلى مدرب متمكِّن.. ففي حين وجد وحيد خليلوفيتش مدرب الاتحاد الحلول المناسبة للرد على التقدم النصراوي كان خميس عاجزاً عن التصرف بما يخدم مصلحة فريقه، حتى تغييراته المتأخرة لم تؤت أكلها ولم تفد إطلاقاً!!
بعد المباراة هاجمت الجماهير النصراوية حكم المباراة وأظهرت لقطات تلفزيونية ما أرسلته إليه من علب المياه وغيرها.. وطبعاً لم يتطرق أحد للأمر ولم يطالب بإصدار عقوبة على هذه الجماهير (!!) كما لو كان الجار هو المعني بالأمر.. (إنها العواطف التي تكشفها المواقف).. عموماً غضب الجماهير النصراوية معناه أنها لن تطيق المزيد من الصبر، وأن مجرد طرد لاعب وإحضار آخر لا يكفي وأنها لن تكف عن المطالبة حتى تشاهد فريقها وقد طوّق بالذهب بعد سنوات الغياب التسع!!
على كل حال النصر لم يخسر من فريق صغير، بل خسر من الاتحاد الذي وجد (بالتخصص) في النصر فرصته لمصالحة جماهيره الغاضبة هي الأخرى بعد ما حدث في (حمص ليلة.. الكرامة)!!
** في الأهلي ما زالت الظروف تحيط بالفريق وآخرها إصابة مهاجمه التونسي هيكل قمامدية بعد أن شارك مع الفريق سبع دقائق فقط.. وبعيداً عن الأهلي فإن أطرف ما سمعت هذا الأسبوع قد جاء من صديق (حائلي) يتمنى أن يتوقف الدوري بعد الجولة الثالثة إلى ما بعد إجازة العيد... وهو يبرر ذلك برغبته بأن يستمتع بصدارة الطائي للدوري أطول وقت ممكن.
وهنا أقول إن فارس الشمال قادر على الاستمرار في الصدارة حتى نهاية المسابقة.. فهو يملك الإدارة الواعية التي تملك كل أدوات التفوّق في القيادة.. ولديه لاعبون مميّزون لديهم طموح صادق إلى وضع فريقهم في مراتب متقدِّمة.. وخلفه جماهير وفية تقف معه في كل مناسبة!!
وبصدق الطائي يستحق الحب.. ويستحق التقدير.. ويستحق الإخلاص.. ويستحق بطولة أيضاً.. وهو أهل لذلك!!
** فريق الشباب ما زال عاجزاً عن الوقوف بثبات منذ بداية الموسم، وكانت السداسية الكورية التاريخية بمثابة الصدمة التي لم يفق منها إلا على أربعة الطائي!! كثيرون حذّروا الشباب من مغبة الإفراط في التفاؤل والثقة بعد فوزهم في الدوري الموسم الماضي على حساب الهلال.
أعتقد أن أهم ما يحتاجه الشباب حالياً هو تطعيم عدد من مراكز الفريق بلاعبين بارزين.. هناك مواقع شبه شاغرة في الفريق تحتاج إلى ملئها.. هذه المشكلة هي ما نجحت إدارة النادي السابقة في تجاوزها بنظام الإعارة (الاستثنائي) الموسم الماضي فجاءت بعدد من اللاعبين مثل (الشمراني والكويكبي والحقباني..) واستطاع الفريق الفوز باللقب!!
مراحل.. مراحل
** حوار المهندس طارق التويجري في (الجزيرة) كشف الكثير عن أحوال نادي الهلال، كما كشف عن عقلية إدارية متفتحة متعلّمة.. بيد أنني أخالفه في رأيه بالمدرب البرازيلي كليبر، فمع احترامي لرأيه الذي أشاد فيه بالمدرب إلا أنني أرى أنه قد بالغ بعض الشيء.. والمباراة النهائية للدوري خير دليل على ذلك، فبصراحة.. (هل هناك مدرب فاهم.. وفي مباراة نهائية.. ويحتفظ بسامي على كنبة البدلاء).. وهذه واحدة من جملة ملاحظات سقتها كمثال فقط.
** إذا ما قلّدت الجماهير (القدوة) فستكون هناك مشاكل والشاهد.. القناني.. والقوارير الفارغة!!
** النصر عاقب لاعبه البيشي.. ولا أعتقد أن اللجنة الفنية ولجنة الانضباط يكتفيان بهذه العقوبة!!
** الغريب هو تصرف حكم دولي مثل عبد الرحمن العمري.. عندما منح اللاعب بطاقة صفراء.. يعني يا (طرد بالأحمر) وإلا (بلاش)، فالقانون قد نص على طرد اللاعب عندما يسيء السلوك تجاه اللاعب الخصم!!
** المهاجم الهداف صاحب الشعبية الجارفة يظهر قدراته الحقيقية من مباراة لأخرى!!
** على قولة الإخوان في مصر (بكرة تكبر وتبان)!!
** تلقيت العديد من الاتصالات التي تطالبني بالكتابة عن الفريق الريفي بعد مباراة الـ(45 ثانية).. هؤلاء يطالبون بالتصحيح و(طرد) من تسبب في المهزلة.. ومحاسبة كل من له علاقة بها.. وأنا أقول (إيه.. هيّن)!!!
** النادي أسس ليستمر موجوداً.. لا لكي يصبح منافساً.. (هذه العبارة بحاجة إلى اجتثاثها من جذورها في بعض الأندية الصغيرة).
** بعيداً عن نتيجة مباراته البارحة أمام نجران فإن الرائد أكّد أن ما تعرض له في الموسم الماضي كبوة جواد أصيل لا يلبث أن ينهض منها صوب مكانته الحقيقية وموقعه الطبيعي.
** سر الرائد يكمن في شعبيته الجارفة.. وإدارته المحنكة الخبيرة.