Al Jazirah NewsPaper Thursday  05/10/2006G Issue 12425سماء النجومالخميس 13 رمضان 1427 هـ  05 أكتوبر2006 م   العدد  12425
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دراسات

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

عندما تحب المرأة
بهية بوسبيت

المرأة الوفية الطيِّبة المخلصة مثلها مثل الزرع الذي يتعهده صاحبه بالرعاية والاهتمام والجهد حتى إذا نما وكبر أعطى نتاجه لصاحبه بكل أمانة.
هذا ما أدركه سعيد بعد رحلة طويلة من العذاب والشقاء والألم.
كان سعيد شاباً كبير الطموح.. شديد الذكاء.. استطاع بطموحه وذكائه أن يعمل أكثر من عمل وكان النجاح حليفه في كل عمل يمارسه.. كان نجاحه الكبير عند التفكير في الزواج وحينما فاتح والديه في الموضوع فرحا جداً ومضت أمه تعرض عليه فلانة وفلانة حتى وقع اختياره على منال إحدى بنات معارفهم، كانت سعادته معها لا توصف فقد وجد فيها فتاة أحلامه المنتظرة.
وفي أحد الأيام بينما سعيد جالس في مكتبه منهمك في عمله جاءه أحد زبائنه وجلس يتحدث معه ودار الحديث عن العمل ونجاحه ومسؤولياته فسأل سعيد قائلاً: كيف تجد وقتاً للترفيه عن نفسك.
قال سعيد: أنا لا أعرف غير بيتي وعملي والزيارات الرسمية فقط.
- ولكن هذا يا أخي مضر بصحتك فأنت رجل أعمال ناجح وتحتاج إلى راحة وترفيه عن نفسك حتى تستطيع الإقبال على عملك بكل قوة وراحة بال وجهد.
- سعيد ولكن أين أذهب.
- أنا سأعرّفك على مجموعة أصدقاء ستسعد بلقائهم.. ما رأيك؟
- سأفكر في الأمر
- لا، سأحضر مساءً بسيارتي لآخذك.. لا تنس الموعد.
- شكراً لك.
في مساء اليوم التالي التقى سعيد بالزبون فهمي العميل وبمجموعة من أصدقائه.. في بيت فهمي.. وهناك رأى مجموعة من الرجال لم ينشرح قلبه لهم.. عرَّفه فهمي عليهم واحداً تلو الآخر ثم أعطاه بعضاً من الهيروين قائلاً: خذ يا سعيد شم هذه البودرة إنها تساعد على الاسترخاء وتنسيك متاعب العمل وآلامه.. ولكن قبل أن يتم سعيد حديثه عاجله قائلاً: جرّبها هذه المرة وبعدها أنت وشأنك.
فعل سعيد ما أمر به.. وأحس بكل ما أخبره به من الاسترخاء وخرج بعد قضاء ساعات من المرح كان يظنها سعادة حقيقية.
في مساء اليوم الثالث جاءه بسيارته يدعوه لقضاء سهرة عند أحد أصدقائه الذين أعجبوا به..حاول أن يعتذر ولكنه أصر على ذهابه معه.. مضت أسابيع على توطيد الصداقة بين سعيد وفهمي.. أدرك بعدها سعيد أنه أدمن المخدرات وأنه وقع في هاوية لا أمل في الخروج منها إلا بمعجزة من الله.
حاول أن يبتعد عن هذا الطريق ولكنه وجد أن الهروب منه معناه الموت أو الجنون. حاول أن يحتفظ بسره لنفسه.
ولكن الأيام تمضي والشهور تتوالى وإدمانه يزداد ومرضه ينمو.. أهمل عمله صرف كل ما لديه من مال في البنوك، أصبح شارد الذهن دائماً هزيل الجسم عصبي المزاج قليل الأكل. كثرت منازعاته مع زوجته.
وحينما عرف أهله بما حلَّ به طردوه من بيتهم بعد أن وصل به سوء الحال إلى سرقتهم.. تحوّلت حياته من جنة إلى جحيم.. ومن هدوء وسعادة إلى بركان ثائر وحزن دائم دخل المستشفى ليعالج نفسه من جحيم الإدمان الذي لا يرحم وفي كل مرة يصل منتصف الطريق.




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved