الكتابة بصورة عامة تعطي دافعا إلى مواصلة الاتصال بالعالم خارج اطار الكاتب فهو دائم الانغلاق على عالم محصور في فكره وتدفعه متطلبات الحياة إلى الابتعاد عن ذلك العالم الذهني فينطلق في الحياة محملا بنوع من الحرمان المكتوم الذي يجعل منه كتلة تبحث عن الانعزال وتأمل الحياة والبحث بأسئلة كثيرة عن اجابات شافية. هذا ما يراه الكاتب عبدالله التعزي الذي ذكر أن هذه الأسئلة تتكاثر فتأتي الكتابة كطريق واضح لعرض جميع الأسئلة بلا مقدمات. وقال: لا يفكر الكاتب في القارئ عادة ولكنه يحترمه إلى درجة الخوف في بعض الأحيان. وربما يتجه الكاتب إلى الرواية متفلتاً من جميع القيود المقولبة ومنطلقا في فضاء الكتابة باتجاه بوصلته الداخلية التي تشير له دائما إلى الاتجاه المريح والممتع والمدهش في الكتابة.
|