نصائح إسلامية من وحي رمضان
فاطمة القحطاني

أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأصلي وأسلم على خاتم الرسل والأنبياء وأفضل خلق الله على الإطلاق وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إخوتي في الله ها هو ذا شهرنا الكريم (رمضان) المعظم قد أوشك أن ينتصف فحاسبو أنفسكم عن الأيام التي سلفت منه، وستجدون يا أحبتي كثيراً من التقصير والقصور، والكسل والفتور، فهيا استعيذوا بالله من العجز والكسل، ومن كل مظاهر الضعف في حديث (اللهم أعوذ بك من الهم والحزن.... إلخ).
إن رمضان منحة من الله عز وجل للمسلم لينشط من جديد في أداء دوره رسالته على ظهر هذه الأرض.
1 - أمسكوا ألسنتكم عن الكلام إلا ذكر الله وتلاوة القرآن واستيعاب العلم النافع، ونصيحة المسلمين والمسلمات والتواصي معهم بالحق وفي كل ما هو خير، استخدموا جميع جوارحكم فيما يحبه الله ويرضاه، وابتعدوا بتاتاً عن معاصي القلب واللسان والجوارح كلها، (وهذا هو الصيام الحقيقي).
2 - أحرصوا على قيام الليل فهو خير زاد للعاملين في حقل دعوة الإسلام {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} ولا سيما في رمضان خصوصاً العشر الأواخر منه، وإن سمحت ظروفكم أن تحيون الليل العشر كلها من مغرب الشمس حتى مطلع الفجر يكون ذلك خيراً كثيراً، حتى تضمنوا كل دقيقة من دقائق ليلة القدر التي هي {خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
3 - أوردتكم اليومية: القرآن الكريم (تلاوتاً وفهماً وحفظاً) الأذكار الصباحية والمسائية، حافظ عليها واحذروا أن تقطعوها لأي سبب في جميع الأيام ولا سيما أيام رمضان الذي تضاعف فيه الحسنات، ولا تنسى حال ورود المحاسبة يا إخواني، واضبوا عليه دائماً.
4 - أنفقوا الكثير والكثير في سبيل الله، وعيشوا هموم المسلمين وجهادهم وقضاياهم وساهموا في حلها مساهمة صادقة فعالة {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ}، وقد كان مثلنا الأعلى (صلى الله عليه وسلم) (أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان).
5 - تذكورا أن شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن هو أيضاً شهر جهاد والانتصارات والفتوحات فاستذكر مع زوجتك واستذكري مع زوجك وأولادكم هذه الغزوات النبوية، وتلك المعارك الإسلامية (ولا تنسو معارك اليوم والأمس القريب...!!).
6 - أحبابي في الله هذه مجرد تذكرة موجزة؟ لعل الله يفتح بها مغاليف قلبي وقلوبكم، ويفتح لكم بها خزائن العلم المثمر المؤثر، الذي يدفعكم دفعاً إلى العلم الصالح المنتج، راجية أن ينفع الله بها في رمضان وغير رمضان، والله المستعان، والحمد لله رب العالمين.