| |
حول إغلاق التعليم العالي في وجه الصم عالجوا العثرات ولا تسيلوا العبرات
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. الأستاذ خالد المالك.. حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بعد اطلاعي على مقالة منشورة في جريدتكم الغراء بقلم الأخ الفاضل عبدالله بن صالح العوفي التي تطرق فيها إلى اغلاق باب القبول للطالبات الصم في كلية التربية والاقتصاد المنزلي أقول: بادئ ذي بدء أود إيضاح أن تفاعلي مع هذه المقالة كوني متخصصا في تعليم الصم وقريبا منهم ومن آمالهم وآلامهم.مما لاحظت على الطلاب الصم وخصوصاً طلاب المرحلة الثانوية تعلقهم بالدراسة وحرصهم الشديد عليها ومثابرتهم لدرجة أن بعضهم لا يحبذ طول العطلة الصيفية ويود أن تتواصل الدراسة، وهذا ما أكده بعض معلمي طلاب الليلي الصم بقوة. هذا في المرحلة المتوسطة والثانوية فما بالك بمن وصل إلى مرحلة التعليم العالي وهي أمل للطلاب والطالبات الأسوياء فكيف بالطلاب الصم؟أن ديدن قيادتنا الرشيدة الاهتمام بأبناء هذا البلد الكريم بكل فئاته فالشكر لله ثم لحكومتنا الرشيدة على ذلك. والآن وبعد أن انتظم الطلاب والطالبات في التعليم العالي وعمت الفرحة بيوتهم وأهليهم نتفاجأ بإغلاق القبول للطالبات في كلية التربية والاقتصاد المنزلي فلماذا؟ لنا أن نتوقع أثر ذلك على الطالبات الصم وعلى أسرهن، لعمري إنها صدمة كبيرة، بل هي طامة كبرى لهن ولأهليهن. إنني أضم صوتي إلى صوت أخي الكريم عبدالله العوفي فيما دعا إليه من مناشدة القائمين على التعليم العالي النظر بروية في هذا الموضوع من كافة الجوانب، فإن كانت بداية تعليم الصم لم تنجح النجاح المأمول أو كانت ضعيفة في بدايتها، فلينظر إلى الأسباب وتعالج العثرات حتى لا تسيل العبرات.
عبدالله بن إبراهيم البريدي
|
|
|
| |
|