| |
وحدات المدارس الصحية بحاجة للأطباء النفسانيين
|
|
قرأت ما صرح به وزير التربية والتعليم في جريدتكم الغراء جريدة الجزيرة في عدد سابق عن مدى حاجة مدارسنا للمرشد النفسي مع تغير نمط الحياة وصعوبتها في هذا الزمن المشبع بالمشكلات وأصبح الفرد بحاجة شديدة لوضع الحلول والمساعدة على التكيف مع هذه الحياة، فقد تكالبت المشكلات على الإنسان في هذا الزمان ما جعل الفرد يعيش في ظروف نفسية حرجة، ومحور حديثنا في هذا المقال أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهداً مشكوراً على تحقيق التكيف التربوي والبيئي للطالب داخل المدرسة، وعلى تسهيل الصعوبات التي تشكل عائقاً أمام هذا الطالب، وتخطى هذا الاهتمام البيئة المدرسية إلى المنزلية وغيرها لتحقيق طموحات الشاب وتسخيرها بما ينفعه ويثري مجتمعه ويحقق له ذاته ليصبح فرداً إيجابياً في أفعاله وتصرفاته يحقق ما تصبو له أمته، فأنشأت المبنى المدرسي وأعدت المعلم التربوي ووفرت المنهج المدرسي بطابع جذاب وشيق، وأوجدت الوحدات الصحية، لكنها تعاني من قلة الأطباء الاستشاريين والممرضين في التخصصات المتنوعة وندرة الأجهزة الطبية في بعض العيادات، فصحة الطالب تهمنا في الدرجة الأولى، فأي عائق صحي يترتب عليه تأخر دراسي، وبذلك نخسر طالباً أو بالأصح طلاباً كثر، وهذا ما يؤدي إلى الرسوب أو التسرب، فما يضير الوزارة لو جعلت الوحدات الصحية مستشفيات مصغرة تحتوي على جميع العيادات وتتوافر فيها جميع الأجهزة الطبية والمختبرات والأشعة ومعامل الأسنان حتى يكتفي المعلم والطالب ومن في السلك التعليمي بمراجعة الوحدة الصحية عند العارض الصحي مستغنياً عن المستشفى العام الذي يئن من كثرة المراجعين ما اضطره لتحديد المواعيد؟ ناهيك عن عدم وجود العيادة النفسية بالوحدة الصحية الحاجة الملحة لوجود الاستشاري النفسي في ظل هذه المتغيرات والتقلبات التي يعيشها الإنسان، فالعيادة النفسية ضرورة بالوحدات الصحية يدرك أهميتها من عايشها في الميدان التربوي لحاجة بعض الطلاب للمبادرة في المعالجة قبل استفحال المرض مع الاهتمام بتعيين الطبيب السعودي لمعرفته بظروف المجتمع السعودي ومتغيرات الحياة ويكون كمرجع للمرشد والمعلم، فمتى تعمم الوزارة العيادة النفسية على الوحدات الصحية بإدارة التربية والتعليم، فها هي محافظة الرس على اتساعها وتعدد القرى التابعة لها مع ازدياد سكانها لا يوجد في المستشفى العام إلا عيادة بطبيب واحد يراجعه الكبير والصغير بسبب طول المواعيد والازدحام، فقد أحجم الناس عن مراجعتها واتجهوا لفتح الملفات بالعيادات النفسية بالمدن الكبيرة وبذل الجهد والمال والوقت مع التعرض للمخاطر ولا نهمل وجود البرامج القائمة الآن التي تعالج بعض مشكلات الطلاب، بيد أن جدواها ليس كجدوى العيادة المتخصصة.
حمد محمد الظاهري / الرس
|
|
|
| |
|