بعث إليّ أخي وصديقي أحمد بن صالح الصالح رسالة بواسطة الهاتف النقال، يقول فيها:
أتعبتنا حبّا وشوقا
وسكنتَ في الوجدان عُمقا
واستوحشت أيامنا
لما تناءى البيت شرقا
يا شاعراً ملك البيان
خياله أدباً وصدقا
لي في سماحك فسحة
ممن سما حلماً وخُلقا
ولك التحية سرمداً
وإليك فاض القلب شوقا
فأجبته بهذه الأبيات:
أهلاً بمن قد حاز سبقا
وإلى سنام المجد يرقى
ويزيده مر الزمان
وكرّه أدباً وذوقا
فكأنّه المهر الأصيل
يزيده التدريب عتقاً
وكذاك عود الهند
إن أحرقته يزداد عبقا
وصلت رسالتك الجميلة
مزنةً تنهل ودقا
هطلت على قلبٍ كمثل
الشنِّ تحت الشمس مُلقى
فإذا الحياة تدبّ في
أوصاله عرقاً فعرقا
فاخضلّ بعد جفافه
ودماه سالت فيه دفقا
وإذا به يشدو كما
تشدو على الأغصان ورقا
ويزيده بُعد الأحبة
إذ نأوا شوقاً وتوقا
يا شاعري ألبستني
من دُرِّ ما أبدعت طوقا
فمشيت مختالاً كما
اختالت بعقد الماس عنقا
شكري الجزيل موشحاً
بالأمنيات إليك يُلقى
ولك التحية غضةً
أبداً بماء الود تسقى
وإليك أيضاً سلّةً
قد أُترعت تيناً ونبقا
وإذا أردت زيادةً
زدناك تفّاحاً ومنقا
ونزيدها فخذي خروفٍ
أنضجا شيّاً وسلقا
ونمير ماءٍ مثل ماء
المزن بل أحلى وأنقى
فإذا رضيت فذاك ما
نبغي الوصول إليه حقّا
فالخير عند الله أبقى
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد