تأليف إيزابيل الليندي، ترجمة: صالح علماني، دمشق: دار المدى، 2007
تعود الروائية التشيلية إيزابيل الليندي إلى القرن السادس عشر لتروي حكاية المهاجرين الأوربيين، وخصوصا الأسبان، الذين تركوا بلدانهم وراحوا يتطلعون بشغف نحو المجد والثروة على تضاريس أرض بكر، مكتشفة منذ فترة قريبة: أمريكا.
إنيس سواريث، بطلة رواية الليندي، هي واحدة من أولئك المغامرين الحالمين، وقد مرت بتجارب مؤلمة. هي في السبعين من العمر. تعيش في مدينة سنتياغو دي استريمادورا، وهي سيدة رفيعة المقام، وأرملة النبيل دون رودريغو دي كيروغا الذي بدأ (جنديا إسبانيا باسلا)، ثم اصبح حاكم مملكة تشيلي التي تعني في لغة السكان الأصليين (حيث تنتهي الأرض)، عندما وجدت إنيس أن ثمة فائضا من الوقت لديها، وان الذاكرة مثقلة بنصف قرن من الوقائع، والأحداث الأليمة التي شهدت وصول أفواج المهاجرين إلى القارة الجديدة، راحت تروي ذلك لإيزابيل، ابنة زوجها الأخير المتوفى، وهي إذ تفعل ذلك فكأنما تروي تلك الحكايات الخيالية التي ترويها الجدات للأحفاد قبل النوم، لكن ما ترويه هنا هو حكايتها الحقيقية، وقصة خروجها من إسبانيا، وحكايات عشقها.. عبر مزاوجة بين السيرة الذاتية والوقائع الحقيقية التي جرت في تلك السنوات البعيدة .
هل يلتقي الحب والمجد، في رواية أو في الواقع والحلم معاً؟ هل يستحق الحب أن ترمي امرأة نفسها في أرض المخاطر المجهولة في آخر العالم؟ هل تستطيع امرأة وحيدة فريدة أن تحطم القيود الاجتماعية في القرن السادس عشر أو القرن الحادي والعشرين؟ هذه بعض الأسئلة التي تجيب عليها إيزابيل الليندي.
يقع الكتاب في (350) صفحة من القطع المتوسط.